أخبار وتقارير

الحرب الناعمة.. التدمير من الداخل (2-2)

الحرب الناعمة.. التدمير من الداخل (2-2)

الإسلام.. وعلماء البلاط
    إن ما كان يمثل طوق النجاة للبشرية جمعاء، وهو الإسلام، بات الدود ينخره من الداخل، بواسطة علماء البلاط في الدول النفطية خاصة،

وأتباعهم من عبيد المال والجاه، من علماء وعسكريين وسياسيين واقتصاديين ومفكرين وأدباء وصحفيين، حتى أصبح رب الدار وراعيه - في العديد من الدول - هو هادمه على رؤوس قاطنيه، ولو كانوا أبناءه، كما نرى في كل من (السعودية والإمارات)، التي تحولت كبريات مدنهما إلى مواقع جذب لتجارة الجنس والخمور والمسكرات، ومحط اهتمام (الأمريكيين والصهاينة) لزرع فيروساتهم اللاخلاقية في قلب العالم الإسلامي، وتشجيع هذه الصناعة المنحرفة، للدفع بالعالم الإسلامي، بشكل أسرع نحو الهاوية، ومحو الإسلام، عدوهم اللدود، من الوجود.
وسائل الخلاص
    إننا حين نتساءل عن وسائل الخلاص، نجد قرآننا وديننا المحمدي الأصيل يمد يديه إلينا، فلم يفت الوقت، ومازال في رجال الرجال الطاقة اللازمة لتبديد كل مؤامراتهم الشيطانية..
     وهنا ننادي كل أب وأم، وكل أخ وأخت، وكل رجل وامرأة، كل شاب وشابة، كل راعٍ وكل رعيته، كل رئيس ومرؤوس، قائلين بلسان المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية:
  _ ألا فحصنوا أنفسكم وأهليكم وأولادكم بهدى الله الكريم، حتى تنالوا السعادة في جميع أيامكم، فالخطب جد جسيم، ولا سبيل للخلاص إلاّ بالإخلاص.
    ونشد بأيدي القيادة الثورية والسياسية والجهادية، لمواصلة الجهاد، في كافة المجالات.
دعوة لتطوير أشكال المواجهة
    وهنا أدعو شخصياً إلى دراسة هذه الحرب دراسة أكاديمية رسمية، ودراسة كل أشكالها ووسائلها، والفئات المستهدفة بها، وعمل برنامج مناسب، توعوي توجيهي، وإدخال ما يلزم منه في المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية والجامعية، ودفع وسائل الإعلام إلى تخصيص مساحات لهذا الفرع من الجهاد، حتى يعم الوعي كافة شرائح المجتمع، ولتكن تجربتنا في هذا المجال السبّاقة، كما هي تجربتنا في الجهاد، في كافة الجبهات، فهذه جبهة لا يمكن الإستخفاف بها... أبداً أبداً.
    وكما أن العدو يقوم بتطوير برامجه الهدامة،  فلنقم بتطوير أشكال المواجهة...
   (والعاقبة للمتقين).
خاتمة
    إن كل ما يروج له بإسم الحريات، ما هو إلاّ وهم وخداع، فما وراء الخدعة الكبرى ليس إلاّ العبودية المطلقة، العبودية للمادة، العبودية للجنس والشهوات، وانتهاءً بالعبودية للشيطان نفسه.
قال تعالى:
(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) يس [60-٦٨].

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا