أخبار وتقارير

وقفة مع ذكرى الصرخة

وقفة مع ذكرى الصرخة

بالتأكيد كم نحن بحاجة لاسترجاع تلك اللحظة التاريخية الطارئة التي أسمعتنا هتاف الحرية

الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين رضوان الله عليه الذي لا يمكن لشخص مثلي شرح أسراره وأبعاده ولكنه جعل الأعداء يشعرون بالخوف منه باعتبار خصائصه وأبعاده الإيمانية وقيادته الحكيمة وقدرتها على تقديم الحلول للأمة والتصدي لأعدائها في زمن الخضوع وانعدام الحلول وفشل كل التجارب والنظريات التي دجنت الأمة لجلاديها مع حالات التشرد والضياع والتقاطع مع التوجيهات القرآنية فزادت من أغلال التخلف والتقوقع والانهزام والاستسلام.
لحظات كانت فيها الأمة بحاجة لسماع شعار الحرية وهو ينطلق من جبال مران ليمثل ذلك الأمل الكبير في نهاية النفق المظلم ، لحظات من الاقتران الإيماني بحرارة التوجيهات القرآنية المباركة أعادت للأمة روح الإيمان والعزة والكرامة والاستقلال بعد أن أطبق عليها جدار اليأس لقرون عديدة.
 لحظات كانت فيها الأمة تعاني من رجفة الخوف للتهديد والوعيد للرئيس الأمريكي بوش الأبن وتحذيره للأنظمة العربية والإسلامية بقوله (من لم يكن معنا فهو ضدنا). متأهبا لضرب أفغانستان البلد الإسلامي الجريح والفقير وبدون أي تردد تسابقت جميع الأنظمة لإعلان تأييدها ومساندتها للعدوان على (الشعب الأفغاني المسلم ) بصور من الضعف والإذلال والتبعية المطلقة للبيت الأبيض الذي لم يتوقف عن إشهار حربه على الإسلام بقوله ( أنها حرب صليبية)
 لحظات يمكن لنا استرجاعها وتذكرها عند سماعنا لكلمات السيد القائد عبدالملك بدرالدين يحفظه الله ووصفه للشهيد القائد وهي وثيقة دالة على صور عدة بقوله (كان يعز عليه أوجاع هذه الأمة في كل قطر من أقطارها ، كان يعز عليه أن يرى دماء هذه الأمة وهي تسيل في الطرقات .. كان يعز عليه أن يسمع آهات وتأوهات وصراخ نساء هذه الأمة وهن يستنجدن في العراق وفلسطين وأفغانستان وفي أماكن متعددة ولا من مجيب).
فسلام عليك أيها الشهيد القائد حين ولدت وحين صرخت وحين فزت بالشهادة ، سلام عليك ، فلا يزال   شعار حريتك وحرية الأمة بقوته وبديع كلماته الساخنة يرفرف على قمم وجبال وسهول اليمن السعيد على امتداد الأفق رغم كل المؤامرات العالمية التي زادت من بريقه وعنفوانه وهويته الإيمانية لاسيما في تلك الجبهات المشبعة بمواقف العزة والكرامة التي تتساقط فيها مؤامرات أقزام العدوان لا يزال شعار صرختك يشق طريقه دون توقف ممزوج بأصوات البنادق تحت لواء السيد القائد يحفظه الله الذي يقود الأمة اليوم في أخطر دروب التحدي والتصدي لأعدائها.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا