أخبار وتقارير

عودة الباحث لمصدر العلم أساس من أسس البحث العلمي

عودة الباحث لمصدر العلم أساس من أسس البحث العلمي

من المعيب التزام الباحث العلمي (*) بالنقل الحرفي للقوالب بدون الرجوع لمصدر العلم!!
مثال: بحث علمي في الشرع أو القانون، أو في علوم الاجتماع، أو حتى في العلوم الطبيعة،

بذل الباحث فيه جهداً كبيراً متنقلاً ومطلعاً وقارئاً ومتدبراً استقراءً واستنباطاً لكل ما يتعلق بموضوعه من مصادر ومراجع الفقهاء؟ ولكنه للأسف لم يرجع إلى ما ورد في كتاب الله الكريم الحق المبين الهدى والنور، فيما يتعلق بالجزئية موضوع بحثه!!
أو أنه رجع لآية واحدة أو اثنتين؛ من عشرات أو مئات الآيات المفصلة والمبينة والتي فيها ثراء فكري علمي وعملي لموضوعه!! أو أنه اكتفى بذكر وعرض الآية المتعلقة بموضوعه في صفحة افتتاح بحثه!!   
ولو أن الباحث بذل قليلا من الجهد الفكري في النظر والتدبر، إضافة إلى جهده الكبير المبذول بين المراجع القديمة والحديثة؛ ورجع إلى تفاصيل وحجج وأدلة وتعليمات: مدبر الأمر العليم الحكيم في موضوعه وما يتعلق به وكيف ينبغي التعامل معه نفسياً وسلوكياً واجتماعياً، روحياً ومادياً..
لتوصل من خلال ذلك إلى نتائج وتوصيات علمية وعملية؛ جديدة! مفيدة ونافعة!! في موضوعه..
وكما نعلم لايزال العلم المادي ناقصاً بشهادة أساتذة وفقهاء تلك العلوم ؛ نظراً لتركيزها على الجانب المادي، الرأسمالي، الربحي، المحسوس!!
 وإغفالها للجانب الروحي!!؛ مما أدى ويؤدي إلى عدم اكتمال معظم العلوم وبقائها ناقصة!! وأدى أيضاً إلى اختلال في التوازن؛ وانتشار للفساد، وعدم الوصول للغاية النافعة والمرتجاة!!
ولا ننسى في هذا المقام أن نذكر ونتذكر أن أبونا إبراهيم عليه وعلى نبينا محمد وآله أفضل الصلاة وأزكى وأطهر السلام ؛ يعتبر مثالاً ونموذجاً للباحث العلمي عن الحقيقة! وحين أراد أبونا إبراهيم أن يعرف من هو مدبر شؤون الخليقة!! بدأ يستقرئ ويستنبط بالحجة والدليل والبرهان، وواجه المنسلخ من آيات ربه بالحوار العلمي والحجة والدليل والبرهان، بعيداً كل البعد عن أهواء النفس وعن الجدال وعن الباطل؛ وهي من مبطلات البحث العلمي!!.
(*) الباحث العلمي: هو الناظر المتفكر المتدبر الباذل جهداً فكرياً منتظماً ومرتباً في موضوع دراسته ومجال تخصصه؛ بهدف الوصول للحقائق والحكمة والرشد والترشيد والصواب بقدر الإمكان.
والباحث: هو المفتش المنقب عن المعرفة والعلم والحقائق المفيدة.
والبحث العلمي: هو عملية فكرية عقلية فيها استقراء واستنباط للحقائق، في موضوع الدراسة؛ للوصول للنتائج المفيدة والنافعة؛ ليس فقط الربح المادي! أو الدرجة العلمية!!.
سبحانك لا علم إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا وفهمنا ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا ، بما سخرت لنا من عقول وإمكانات، إنك على كل شيء قدير.
وكما أمرتنا في كتابك الكريم الذي هو حجة علينا يوم نلقاك ، بالنظر والتفكير والتدبر في خلقك ومخلوقاتك وفي أنفسنا، وفي كل ما سخرته وذللته لنا ؛ وبما يحقق الغاية في الخير والنفع والرشد والحكمة والفائدة، ويدفع أيضاً عنا الفساد والشر والوباء والمرض.
واجعل اللهم خالص نيتي ونوايانا في جميع سكناتنا وحركاتنا - قبل وأثناء وبعد البحث العلمي -  خالصة لوجهك الكريم، واجعل يقيني ويقيننا يا الله أكمل اليقين بك ومنك وإليك؛ فأنت المسخر والمسبب العليم الحكيم، اللطيف الخبير.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا