الأخبار

صحيفة فرنسية الأوروبيون يستقبلون الطغاة في قصورهم ويصدرون الأسلحة إلى قتلة الأبرياء في اليمن

26سبتمبرنت / عبدالله مطهر -
قالت صحيفة "ويست فرانس"الفرنسية إن استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قصر الإليزيه يوحي بمشاكل خطيرة.. حيث يأمل البعض أن هذا اللقاء يؤدي إلى توطيد العلاقات مع شريك مهم.

صحيفة فرنسية الأوروبيون يستقبلون الطغاة في قصورهم ويصدرون الأسلحة إلى قتلة الأبرياء في اليمن

وأكدت أنهم يريدون من هذا البلد إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا والمساعدة في استقرار لبنان.. متساءلة: هل يمكننا أن نقدم مثل هذا الشرف لهذا الأمير عندما نعلم مدى سخرية واستهزاء السعودية بحقوق الإنسان التي نقول إننا ندافع عنها؟

وذكرت أن هناك المزيد والمزيد من عمليات الإعدام: 196 في عام 2022، أي أكثر بثلاث مرات مما كانت عليه في عام 2021، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية. تطلب المنظمة غير الحكومية من فرنسا على الأقل أن تدافع عن وقف اختياري والتدخل لمنع إعدام سبعة مدانين، كانوا قاصرين وقت توجيه الاتهام.

وأفادت أن القتل المروع للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا عام 2018، كشف عن القمع القاسي للمعارضين السياسيين.. مشيرة إلى أن الحرب التي شنتها السعودية في اليمن عام 2015 تسببت في مقتل 400 ألف شخص.

ووفقاً لمنظمة أفادت الأمم المتحدة قتل وإصيب أكثر من 11 ألف طفل.. أن إجراءات الحرب انتهكت هناك مرات عديدة ، حيث لاحظت هيومن رايتس ووتش: قصف للأسواق والمنشآت الصحية والمدنية وقاعات الأفراح والعزاء...! أن مصالحنا أهم من قيمنا ثم طالبت هذه المنظمة غير الحكومية بالحكم على هذه الجرائم.

وتابعت أنها طالبت فرنسا ودول أخرى بوقف بيع الأسلحة للسعودية التي تشن حرباً وحشية في اليمن.. ومع ذلك يمر اليمن اليوم بواحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم بلامبالاة دولية.. هناك أكثر من 17 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وبالكاد يمكنهم إعالة أسرهم! من سيدفع ثمن الإصلاحات للحفاظ وإعادة البناء؟

مشيرة إلى ان أنه من خلال التصرف وكأن شيئا لم يحدث، فإننا لا نرسل فقط إشارة كارثية إلى أن مصالحنا أكثر أهمية من قيمنا ولكن أيضا، تم إحياء آلة الدعاية في الكرملين، ويمكنه استغلال هذا الحدث ليقول: الأوروبيون يستقبلون الطغاة وديكتاتوريين ويتاجرون بأسلحتهم مع مجرمي الحروب.

وأضافت بالقول: يستبعدوننا من التجارة بعقوباتهم.. لديهم معايير مزدوجة.. أن القيم التي يلوحون بها ليست سوى واجهة! يريدون تدميرنا! " هذه اللازمة تحدث في روسيا.

وأوضحت أننا نضعف في وقت نحتاج فيه إلى إظهار تماسك ثابت من أجل إضعاف الطغاة الذين يسعون إلى توحيد شعوبهم حول نواياهم الشريرة والقاتلة.. وباسم سياسة واقعية، نرسل رسالة خطيرة.

ومع ذلك، أليست الواقعية اليوم لإظهار القيم التي هي أساس الديمقراطيات ؟ وهذا من شأنه أن يتجنب ثني الشعوب التي تطمح إلى الحرية، كما أنه سيتجنب طمأنة الطغاة الذين يدوسون القانون الدولي الذي يضمن السلام تحت أقدامهم.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا