الأخبار

السلاح الذي لم يستطع الأعداء مواجهته

 تتواصل في المحافظات والمؤسسات والمدن والقرى زخم فعاليات الاحتفال  بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.

السلاح الذي لم يستطع الأعداء مواجهته

فالصرخة شعار للاستشعار بالمسؤولية الإيمانية وشعار هوية وموقف ايماني وسلاح رباني يقتل المستكبرين ويعري المنافقين وينتصر به المؤمنين المجاهدين في سبيل الله اعلاء لكلمته ونصرة لدينة 

ومن المعلوم أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حرصت أمريكا على توظيف هذه الأحداث، وجعلت منها غطاءً تتحرك من خلاله، ضمن مرحلة متقدمة، ومخطط لها؛ لاستهداف عالمنا الإسلامي ومنطقتنا العربية، والأهداف الأمريكية التي جعلت من عنوان الإرهاب غطاًء للتحرك لتحقيقها، وللوصول إليها، هي: أهداف خطيرة جداً، معلوم أن في مقدمة هذه الأهداف هو: الاستعمار الجديد لعالمنا الإسلامي، السيطرة المباشرة على منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي، وتقويض كِيان العالم الإسلامي من [دوّل، وشعوب وبعثرتها، وسحقها، والاستحواذ على مقدراتها، وثرواتها، وخيراتها، وإنهاء الكِيان الإسلامي ككِيان بشكل نهائي، وهدفٌ في مستوى هذا الهدف، له خطورة كبيرة جداً على عالمنا الإسلامي، وهو بالتأكيد: هدفٌ رئيسٌي، جُعل عنوان الإرهاب غطاء له، لا أقل ولا أكثر.

 فأمام واقعٍ كهذا، وتجاه تحديات كهذه، وفي بيئة غلبت عليها حالة الصمت لدى الكثير، وانطلق فيها الكثير للاستجابة للأمريكي، على النحو الذي يساعده، برز موقفٌ مغاير، وصوت حرٌ انطلق من اليمن. آنذاك تحرك السيد/ حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” بمشروعه القرآني، رافضاً حالة التدجينِ والاستسلام، ومعلناً موقفاً مسؤولاً وحراً ومنطلقاً على أسسٍ صحيحةٍ ومشروعة، بتاريخ يوم الخميس الموافق: 17/1/2002م، يعني: بعد قرابة أربعة أشهر من أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

 

السيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي أطلق في آخر خميس من شهر شوال- موقفه المُعلن في مدرسة الإمام الهادي في مران، في ذلك التاريخ، هتاف البراءة :

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

هتاف الحرية والبراءة من الأعداء، كشعارٍ يعبّر عن توجهٍ، وعن مشروع: مشروع ضمنه تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ضمنه نشاط توعوي كبير في أوساط الشعب، في أوساط الأمة؛ لتوعيتها تجاه المخاطر الكبيرة التي تعيشها، تجاه المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، وكذلك لإفشال الكثير من الأنشطة المعادية، التي يتحرك بها الأمريكي والإسرائيلي في واقع 

 فشعار الصرخة ليس زوبعة في فنجان بل هو موقف في اطار مشروع عملي توعوي ثقافي تنويري جهادي في مواجهة الطواغيت والمستكبرين وقد اثبت فاعليته في ميدان الصراع مع المستكبرين الشعار موقفا مهما تفرضه الظروف والمسؤولية وموقف عملي في مواجهة التحديات والأخطار الصرخة انها اصبحت عنواناً لمشروع عملي نهضوي تعبوي بناء لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على امتنا الصرخة هي بمثابة حصانة من أي اختراق ثقافي او سياسي يستهدف الأمة وشعار الصرخة بعارة عن اعلان البراءة من المشركين والمستكبرين في كل زمان ومكان.

وكان قائد  الثورة  السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله  في كلمته في الذكرى السنوية للصرخة تحدث عن اهمية وفوائد وآثار شعار الصرخة في وجه المستكبرين الذي اطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في آخر خميس من شهر شوال 1422هـ بعد حوالي 4 اشهر من احداث 11 سبتمبر ومنذ ان انطلق هذه الصرخة اقضت مضاجع المستكبرين واقلقتهم وجعلتهم يتحركون للتصدي لها ومواجهة من يرفعها ومحاولة اسكاتها لما لها من تأثير كبير في مختلف جوانب الصراع مع الأعداء.

 وشرح بشكل مفصل الأحداث والمستجدات والمتغيرات منذ اطلاق شعار الصرخة الى اليوم ووضح كيف ان مواقف وتوجه هذه المسيرة هو الموقف الصحيح لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تستهدف هذه الأمة وذكر الجميع بتحركات امريكا عبر سفيرها في صنعاء آنذاك في بداية انطلاق هذه الصرخة وكيف تحركت امريكا وادواتها والنظام السابق الى محاربة هذه الصرخة ومن يرفعها بشتى الطرق والوسائل حتى وصلوا الى حد الحروب العسكرية ورغم كل ذلك شقت الصرخة طريقها ولا تزال تدوي في سماء اليمن من افوه الأحرار المجاهدين.

تناول السيد القائد العديد من المواضيع في كلمة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين مؤكدا ان مسار الأحداث والمستجدات التي حصلت في واقع الأمة منذ عام 2002م اليوم كلها تشهد على صحة وصوابية هذا الموقف وهذا التوجه وعلى الحاجة الملحة والضرورة المؤكدة الى اتخاذ موقف مما يجري وقال ما جرى في أفغانستان والعراق لم يكن تحركا عابرا بل كان في مسار استهداف الأمة كلها وهذا يثبت صوابية قراءة المسيرة للأحداث.

وعن الصراع المباشر بين المسيرة القرآنية ورأس الاستكبار أمريكا تحدث السيد عبد الملك وذكر ببعض الأمور وتسائل قائلاً الم ينكمش التواجد الأمريكي في اليمن الم يهرب السفير الأمريكي من صنعاء عدما وصلت هذه المسيرة وهذه الصرخة الى صنعاء وبقية المحافظات امريكا هربت ولم تجرؤ على ان تدخل بشكل مباشر في مواجهة معنا بل دفعت بأدواتها وهي تدعمهم وتحركهم من الخلف وهم من يخسر وهي المستفيد وتسائل ايضاً ألم ينكمش النفوذ الأمريكي في البلد عندما وصلت المسيرة القرآنية إلى صنعاء والمحافظات الأخرى ألم يهرب السفير الأمريكي والمارينز من صنعاء؟ وهذا يثب صحة مشروع هذه المسيرة وتأثيرها على امريكا

علينا ان ندرك جميعاً انه لا يحمينا كأمة مسلمة من الاختراق والهجمة التي تستهدفنا من الأمريكان والصهاينة الا التحرك العملي ومواجهة الأخطار واتخاذ مواقف وكذلك التحلي بالوعي لأن الأمة إذا فقدت الموقف الصحيح تأتي المواقف المعوجة والخاطئة ولا يكفي أن يكون التحرك نخبويا ورسميا فالعدو يستهدف الأمة جميعها و في كل المجالات ومثلما يشن علينا الأمريكان والصهاينة هجمة شاملة ينبغي ان نشن عليهم حملة شاملة.

وعن العملاء والخوانة المرتزقة من وصفهم السيد القائد بأدوات الأدوات تحدث السيد عنهم بطريقة مشحونة بالأدلة والشواهد من الواقع التي تثبت حتمية خسارتهم العملاء في الوقت الذي يخدمون فيه امريكا واسرائيل هم من يقدمون المال لأمريكا واسرائيل ولا يستفيدون بل يخسرون وهذه حالة رهيبة كما هو الحال عليه بالنسبة للنظامين السعودي والإماراتي وقال السيد من توهموا أن مصلحتهم ومكاسبهم في أن يكونوا عملاء وخونة لأمريكا وإسرائيل هم أخسر الناس يخسرون الدنيا والاخرة.

وعن الهجمة العدوانية الشاملة التي يشنها العدوان على الشعب اليمني خلال هذه الأيام اقتصادياً واعلامياً وسياسياً اكد السيد القائد على عدد من القضايا المهمة حتى نتعاطى مع يأتي من جهة العدوان بمسؤولية وحكمة وقال نؤكد على الوعي تجاه طبيعة المؤامرات التي تأتي من الأعداء تحت كل العناوين المذهبية والمناطقة والسياسية والعرقية نحن شعب واحد تجمعنا روابط مشتركة والجميع مستهدف ولفت الى ان الجبهة الإعلامية مهمة جداً في التحرك لمواجهة ما يصدر من العدو وكشف الحقائق وفضح وتعرية العدو كما اكد على أهمية التكافل الاجتماعي والاعتمام بالجانب الاقتصادي والجانب الزراعي والاهتمام بدفع الزكاة وتطرق الى من يثيرون الفتن من الداخل لخدمة العدو قائلاً أي شخص من أي مكون او في أي موقع يأتي لإثارة الفتن فليعلم الجميع انه كاذب وانه من الذين في قلوبهم مرض او من المنافقين واليكن الجميع على حذر من ابواق العدوان

وختم السيد القائد كلمته القوية مؤكدا على عدد من المواقف وفي مقدمتها التأكيد على موقفنا المبدئي الذي سرنا عليه منذ اعلان الصرخة الى اليوم في مناهضة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف امتنا على أساس الثقافة القرآنية ومن موقع المسؤولية وهو موقف ثابت وليس في موقفنا تبعية سياسية لأي طرف وما يجمعنا مع أحرار الأمة هو الموقف الواحد والمصير المشترك وثبات موقفنا في المسيرة القرآنية لدعم ونصرة القضية الفلسطينية وكل حركات المقاومة في لبنان والعراق واكد على عدد من النقاط المهمة في ما يتعلق بالوضع الداخلي وجه دعوة للجهات الرسمية ان تطلق برنامجاً وطنياً للعناية بأحفاد بلال الذي يعانون بشكل كبير والذين يحتاجون الى الاهتمام.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا