الأخبار

مياه نصف سكان مدينة ذمار بالطاقة الشمسية

افتتح وزير الكهرباء والطاقة عاتق عبار ومحافظ ذمار محمد البخيتي ونائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب اليوم، مشروع المحطة المركزية لإنتاج المياه بالطاقة الشمسية

 مياه نصف سكان مدينة ذمار بالطاقة الشمسية

لآبار حقل سامة بتكلفة مليون و397 ألف و890 دولار بتمويل من صندوق قطر للتنمية عبر منظمة اليونيسف.

ويعمل المشروع الذي يعد المرحلة الأولى بقدرة  505,8 كيلووات وبقدرة إنتاجية 250 ألف  متر مكعب من المياه شهريا ويستفيد منه أكثر من 50 بالمائة من سكان مدينة ذمار.

وفي الافتتاح بحضور عضوي مجلس الشورى حسن عبدالرزاق وعبده العلوي وأمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس وأمين عام محلي ذمار مجاهد العنسي ووكيل وزارة المياه محمد الوادعي والوكيل المساعد عبدالسلام الحكيمي، أشار محافظ  ذمار، إلى أهمية المشروع في توفير احتياجات المواطنين في مدينة ذمار من مياه الشرب والإسهام في تجاوز التحديات التي تواجهها المؤسسة المحلية للمياه نتيجة النقص الحاد في المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها.

وأشاد بجهود مؤسسة المياه ووزارة المياه والبيئة ومنظمة اليونيسف على إنجاح هذا المشروع النوعي الذي بدأ المجتمع يلمس ثماره من خلال تحسن مستوى إمدادات المياه.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود للبدء في الترتيب لتنفيذ المرحلة الثانية التي تعد استكمالا لهذا المشروع النوعي.

ولفت المحافظ البخيتي، إلى التحديات التي تواجهها السلطة المحلية بمحافظة ذمار نتيجة زيادة إعداد النازحين من مختلف المحافظات بسبب العدوان وما تسبب به ذلك من ضغط على مستوى الخدمات في ظل شح الموارد والإمكانيات.

من جانبه أشار نائب وزير المياه والبيئة، إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع النموذجية التي تخدم المجتمع على المدى الطويل.

وأكد الدريب، حرص الوزارة على تكريس الجهود والتمويلات لدعم المشاريع المستدامة والهادفة إلى استكمال توجهات الوزارة للتوسع في خارطة الخدمات المائية.

وأشار إلى أن الوزارة تولي محافظة ذمار أهمية كبيرة نظرا لما تشهده من توسع عمراني وكثافة سكانية ..لافتا إلى أن الوزارة ستبذل جهودها للحصول على التمويلات المطلوبة لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.

وأشاد بتعاون قيادة المحافظة والسلطة المحلية مع مختلف الأنشطة والمشاريع المائية التي تنفذها الوزارة.. منوها بالجهود التي بذلتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بذمار في انجاز هذا المشروع وفق مواصفات دولية.

ولفت الدريب، إلى ما تمثله مشاريع الطاقة البديلة من أهمية كونها تهيئ للمؤسسات المحلية للمياه ديمومة العمل والاعتماد على نفسها.

وأشاد بتعاون المانحين ومنظمة اليونيسف ومساندتهم لليمن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها جراء العدوان والحصار من خلال توفير التمويلات للمشاريع الإنسانية.

من جانبه أشار أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية إلى الأهمية التي يمثلها هذا المشروع والجهود التي بذلها المجلس لإنجاحه.

ودعا طاووس، المانحين إلى مواصلة دعم تنفيذ مشاريع مماثلة نظرا لما تمثله من أهمية في خدمة المجتمع.

بدوره أشاد أمين عام محلي ذمار، بجهود وزارة المياه والبيئة والمانحين لتنفيذ هذا المشروع الذي يعد من المشاريع النموذجية .. مؤكدا أهمية استبدال شبكة المياه الداخلية لمدينة ذمار لانتهاء عمرها الافتراضي.



من جانبه أشار وكيل وزارة المياه الوادعي إلى أن هذا المشروع يضمن الاستمرارية في تقديم خدمات المياه ويخفض من الاستهلاك للديزل.

ولفت إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى اليمن ومن المشاريع الكبيرة على مستوى المنطقة يعتمد على استخدام الطاقة الصديقة للبيئة ..مؤكدا الحرص على تطبيق هذه التجربة وتعميمها على مستوى مؤسسات المياه.

الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف فيليب دواميل، أكد أهمية هذا المشروع الذي يأتي ضمن توجهات المنظمة في توفير المياه النظيفة والصحية.. معبرا عن الأمل في أن تحذو بقية مؤسسات المياه حذوا مؤسسة ذمار.

وكان مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة ذمار طه الهندي قد استعرض مكونات المشروع بدءا بالمنظومة الشمسية والتي تتكون من 1314 لوح وتسعة إنفرترات بقدرة إجمالية 450 كيلو وات.

وأشار إلى أن غرفة التحكم والمراقبة مرتبطة بجميع مكونات المحطة وتحتوي على أجهزة التحكم عن بعد والمراقبة بنظام "اسكادا" لمواقع الآبار والخزان التجميعي.

ولفت الهندي إلى أن المنظومة الكهربائية للمشروع تتكون من المولد الكهربائي المساعد بقدرة 160 كيلو وات، إضافة إلى خلايا وخطوط نقل التيار الكهربائي إلى الآبار بطول 15 كيلو متر.

وتتكون المنظومة المائية للمشروع من ثمان آبار، تحتوي على وحدات الضخ الشمسية بقدرة 45 كيلووات وأجهزة التحكم والمحركات الغاطسة مع شبكة النقل الرئيسية إلى خزان التجميع.

كما تشمل المنظومة المائية على خزان التجميع الرئيسي بسعة إجمالية 6000 متر مكعب، إضافة إلى وحدات الحقن بالكلور ووحدات المراقبة مع شبكة توزيع المياه إلى الأحياء والمنازل.

حضر الافتتاح مفتي المحافظة القاضي العلامة محمد الأكوع ومدير أمن المحافظة العميد احمد عبدالله الشرفي ورئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة صادق المصري ووكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبدالكريم السفياني ومدراء عموم فروع الهيئات والمؤسسات المائية.


تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا