الأخبار

تهديدات ما قبل السقوط : طلب الصماد لصالح الحياة فأراد صالح للصماد الموت

كانت العلاقة بين الرئيس الشهيد صالح الصماد والرئيس الأسبق علي صالح جيدة غير أن الأخير لم يحافظ على تلك العلاقة رغم ما بذله الأول من أجل الثاني للحفاظ على مكانته لدرجة أن صالح الصماد وجه النصح لـ علي صالح بأن عليه أن يختم حياته بموقف مشرف وهذا الموقف هو ان يكون ويظل ضد العدوان حتى اللحظة الأخيرة.

تهديدات ما قبل السقوط : طلب الصماد لصالح الحياة فأراد صالح للصماد الموت

في كل مرحلة خلاف كان الرئيس الشهيد يتصدر الموقف فيزور صالح الى منزله جنوب العاصمة ويحاول بكل جهد على حل ذلك الخلاف وعندما استمر صالح في التنسيق مع العدوان وتحديداً من الإمارات وكانت المعلومات والأدلة قد وصلت الى الرئيس الشهيد صالح الصماد لم يتخذ أية موقف سوى التحفظ على تلك المعلومات والأدلة والانتقال الى منزل علي صالح لمصارحته ومكاشفته وحثه على ترك مثل تلك الممارسات التي تعتبر طعن في ظهر الشعب المقاوم للعدوان.

وفي أحداث الفتنة ظل الرئيس الشهيد صالح الصماد يتواصل مع علي صالح ومع قيادات في المؤتمر ومع مشايخ لحثهم على الدخول في وساطات لمنع انزلاق الوضع الى مرحلة لا يمكن فيها العودة الى الوراء إلا أن الرئيس الأسبق علي صالح رفض التواصل مع الصماد قبل إعلانه موقف الفتنة والخيانة وكذلك في يوم 2 ديسمبر رغم استمرار الصماد في محاولة الوصول الى صالح.

ظل الرئيس الشهيد صالح الصماد يتابع الوساطات ويحاول التواصل بصالح والمقربين منه لدرجة أنه لم ينم ليلة 1 و 2 ديسمبر 2017م رغم أن الأجهزة الأمنية وكذلك القوات المسلحة كانت قد أبدت استعدادها للتدخل وحسم الموقف الا ان الصماد رأى افساح فرصة إضافية للوساطات وحينها كان اتباع صالح قد اعتدوا على افراد الامن وفرضوا سيطرتهم على بعض الشوارع واعتدوا على المواطنين.

في الثاني من ديسمبر تفاجئ الرئيس الشهيد صالح الصماد برسائل من الرئيس الأسبق تحمل التهديد المبطن وتطلب منه أن يسلم نفسه أو ان يغادر العاصمة إلا أن الرئيس الشهيد صالح الصماد أستمر في مناشدة صالح بالتراجع عن موقفه وتقديم الوعد له بتجاوز ما حدث والعودة الى التوافق المطلوب والحرص على حياة صالح وكل اقربائه واتباعه.

كان ذلك هو رد الرئيس صالح الصماد على رسالة صالح وعارف الزوكا ومع ذلك لم يستجب صالح فقد وصلت رسالة أخرى مفادها أن الوضع سيحسم وما على الصماد الا تسليم نفسه وهنا قرر الصماد ان يتجاهل كل رسائل التهديد وان يستمر في حث صالح ومن معه الى وقف الاشتباكات والقبول بالوساطة وهكذا استمر التواصل بين الطرفين ليلة 2 ديسمبر حتى اليوم التالي.

كان الصماد قد شعر بالارهاق الشديد وذلك في مساء يوم 3 ديسمبر فقرر أن يخلد الى النوم مع تكليف آخرين بمتابعة الموقف من خلال محاولة إقناع الرئيس الأسبق على التراجع على موقفه والقبول بلجان الوساطة.

وبينما كان الصماد قد خلد الى النوم بين عدة أيام من الإرهاق والتعب والجهد كانت الأجهزة الأمنية بمساندة وحدات من قوات الجيش واللجان الشعبية قد تمكنت من حسم المعركة وأعلن مقتل صالح عصر يوم الاثنين الموافق 4 ديسمبر 2017م وهكذا أراد الرئيس الشهيد صالح الصماد للرئيس الأسبق علي صالح الحياة غير أن صالح أراد للصماد الموت أو الوقوع في الأسر أو الخروج من صنعاء لدرجة أن بعض ممن اطلعوا على تفاصيل ما حدث خلال تلك الأيام علق بالقول أن الرئيس صالح الصماد كان يتعامل كأب للجميع في وقت كان من المفترض أن يتعامل علي صالح وفق ذلك باعتباره أكبر من ناحية السن وكذلك لتاريخه الطويل في السلطة والحكم إلا ان الصماد كان أكثر حكمة وحرص وتعامل من موقع المسؤولية حتى مع من هددوه بالموت والقتل وقالوا له أمامك ساعتين لمغادرة صنعاء أو ستقتل.

 

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا