الأخبار

جامع باليمن حددت قبلته بتوجيه من رسول الله

26 سبتمبرنت: محمد تلها ..

يعد الجامع الكبير بصنعاء من الجوامع التي نشأت في فجر الإسلام حيث تم تأسيسه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة للهجرة وحين البناء وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تكون اتجاه قبلة الجامع نحو جبل ظين.

جامع باليمن حددت قبلته بتوجيه من رسول الله

ولمزيدا من المعلومات حول مراحل البناء والتجديد  تحدث القاضي عبدالله حسن الراعي احد مشايخ العلم بالجامع الكبير لـ"26سبتمبرنت" بالقول يعتبر الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية ، وهو أول مسجد بني في اليمن ، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة ، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الجليل و بر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء وبداء ببناء الجامع بعد ان تم تحديد القبلة بدء من المسمورة والمنقورة التي تتوسطهما قبلة الجامع ومن هنا بداء البناء وكان له باب واحد من الناحية الجنوبية وبه (12) عموداً أشهرها المنقورة وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي ، والمسمورة.

واضاف القاضي الراعي " توالت على الجامع الكبير العديد من عمليات الترميم والتجديد والتوسيع وإعادة البناء خلال العصور الإسلامية المتعاقبة حيث توسع الجامع الكبير في ولاية أيوب بن يحي الثقفي في العصر الاموي في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك (86-96هـ/705-715م) وفي العصر العباسي (136هـ 754م) تم تجديد بناء الجامع كما يؤكد هذا التاريخ بالخط الكوفي البسيط على لوح من حجر البلق المثبت في صوح الجامع على الواجهة الشمالية الشرقية في العام (262هـ/875م) .

منوها الى الجامع تأثر في فترة من الفترات  بدمار كبير نتيجة تساقط الأمطار فتم إعادة بناءه من قبل الأمير محمد بن يعفر إبراهيم بن محمد بعمارة الجامع وتجديد ما تهدم منه في العام (265هـ /878م) وتم سقفه بخشب الساج واوقف عليه أموال كبيرة ومازال اسم إبراهيم والسنة التي جدد فيها الجامع مدونا على البراويز الخشبية اعلى الواجهة الشمالية لقاعدة المأذنة الغربية أسفل السقف داخل الرواق (البنية) الغربي.

وأشار الراعي الى ان الجانب الشرقي للجامع الكبير من الناحية الاثرية والمعمارية المتميز بدقة سقفه والزخارف النباتية والهندسية على الالواح والبراويز الخشبية التي لاتزال في حالة جيدة ويعود ذلك حسب الروايات الى عهد الملكة أروى بنت احمد الصليحي في العام (542هـ /1130م) حيث تبلغ مساحة الجامع الاجمالية (6607,4م2) وله مأذنتان وقد جاء بناء الجامع الكبير على غرار المسجد النبوي الشريف (مقدم وصوح ومؤخرة) وقد شهد الجامع الكبير بصنعاء على مر العصور التاريخية نموا وتطورا معماريا وظيفيا وجماليا.

كما يتوسط الجامع او بالأخص وسط صوح الجامع بناء صغير مع القبة ويحتوي على غرفتان وتسمى (بيت الزيت) وكانت تستخدم لحفظ أموال الوقف ثم لحفظ زيت الوقود الخاص بالجامع والجوامع الأخرى وحاليا يستخدم بيت الزيت مخزن خاص بالمخطوطات.

 

مكتبة الجامع الكبير

اما ما يخص المكتبة فقد اكد الأستاذ عبدالله الشريف بان مكتبة الجامع  تحتوي على عدد من المخطوطات المفهرسة وعددها 3018  مجلد وتحتوي على علوم القران والتفسير والحديث واصول الدين والفقه واصول اللغة العربية بفروعها والتاريخ وغير ذلك .

ويضف "هناك عدد من المصاحف منها 1322 مصحف مفهرس و3383 أجزاء قرآنية وهناك مجموعه من بقايا الرقوق القرآنية و12000 قصاصة وقطع للمخطوطات من قبة العوسجة اما مصحف سيدنا علي رضي الله عنه فهو محفوظ في مكان آمن وهناك 3000 مصحف وأجزاء قرآنية تم جمعها من مساجد متنوعة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا