الأخبار |

غزّة

يوصف الشاعر والكاتب الفلسطين محمد حسين الوضع في غزة من الدمار والراب وحرب الابادة والحصار في قصيدة جملة

غزّة

يوصف الشاعر والكاتب الفلسطين محمد حسين الوضع في غزة من الدمار والراب وحرب الابادة والحصار في قصيدة جملة

صرخاتٌ

انفجاراتٌ
أشلاءٌ
أدخنةٌ بمختلفِ الألوانِ
دماءٌ لزجةٌ
كسرةُ خبرٍ
زجاجةُ حليبٍ فارغةٌ
فمٌ جائعٌ
قذيفةٌ تشقُ صدرَ دبابةٍ
أنينُ طفلٍ
نداءاتُ امرأةٍ
طلقاتٌ تلاحقُ أقداماً غضةً…
أكفانٌ بلا أسماءٍ
أسماءٌ بلا أكفانٍ
وقتٌ فقدَ ساعتَهُ
عيونٌ تحجرتْ دموعهَا
موتٌ يصافحُ موتاً
هنا غزّة
تسألُ عن الشقيقِ والصديقِ
شاشةُ العرضِ
وحدهَا تقبضُ بالأجوبةِ
العاجزةِ..
هنا غزّة
ماذا سترسمُ يا بيكاسو
في كلّ زاويةٍ مشهدٌ مؤلمٌ حدَ الانهيارِ،،
من أينَ ستبدأ؟
الرأسُ المتدحرجُ على الإسفلتِ..
اليدُ المعلقةُ في السماءِ..
القدمُ التائهةُ تحتَ الركامِ..
ماذا ستكتبُ يا لوركا
كلُ الإعداماتِ متشابهةٌ
أكياسُ الرؤوسِ..
الطلقاتُ…
الجنودُ ..
ماذا ستقرأُ يا درويش
كلّ المنابرِ فاسدةٌ
كلّ الأقنعةِ ساقطةٌ..
( لا أحدَ إلاكَ في هذا المدى المفتوحِ للأعداءِ والنسيانِ.. لا أحدَ )
وحدهَا جثثُنا تزينُ شاشاتِ التلفزةِ
تطلقُ نداءاتَنا .. صرخاتَنا..
لكن… لا أحدَ ..
سيقولُ لكَ يوسف الخطيب
( رأيتُ اللهَ في غزةَ)
ستقولُ
( جربناكَ… جربناكَ من أعطاكَ هذا الّلغز )
سيقولُ لكَ طفلاً
هنا غزّة
بدايةُ الحكايةِ
ونهايةُ الأسطورةِ
هنا
تلفحُ الرمالُ الصفرُ وجوهَ الجندِ
وتعانقُ وجهَ الشمسِ
هنا
أسئلةٌ بحجمِ دمٍ
وأجوبةٌ بحجمِ وطنٍ .
كاتب فلسطيني..سورية

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا