الأخبار |

لماذا كان المحضار خائفا على حضرموت

الشاعر الراحل حسين أبو بكر المحضار رحمة الله عليه برز كشاعر غنائي موهوب ولحّن معظم أغانيه بنفسه.

لماذا كان المحضار خائفا على حضرموت

الشاعر الراحل حسين أبو بكر المحضار رحمة الله عليه برز كشاعر غنائي موهوب ولحّن معظم أغانيه بنفسه.

تغنّى له كثير من فناني حضرموت واليمن والعالم العربي. يعتبر المحضار مطورًا للأغنية الحضرمية ورافدًا جديدًا للمدرسة الغنائية الحضرمية في تنافسها الإبداعي مع مدارس الغناءاليمني وأيضا مدرسة في الشعر الصوفي. شكّل ثنائيًا يعتبر الأشهر في الأغنية العربية الحديثة مع الفنان أبو بكر سالم بلفقيه.

له قصائد غنائية شهيرة تغنى بهاكثير من الفنانين ويتم تداولها في حضرموت من جميع الفنانين ولا يكاد يخلوا فنان في عصر المحضار لم يغن للمحظار ولا زالت إلى اليوم وإلى أجيال أخرى ستبقى أغانيه (قصائده الشعرية) متداولة بين الناس؛ لما تتميز من سهولة الكلمة وبساطتها وعمقها في المعنى وحكمتها وصلاحها لكل الأجيال.

كان للشاعر المحضار مواقف جلية تجاه بلاده ووطنة خصوصا حضرموت مسقط راسة والتي جسد فيها حبه وخوفه عليها من خشيته أن تذهب ضحية للفوضى والفتن وصراعاتهم العبثية أو اقتيادهم لها لسوق نخاسة  وبيعها بثمن بخس

فقال «يَا حَضرمَوُتْ الفِتَنْ والفَوُضَوُيِةْ ...  مَا بِينهُمْ خَايِفْ تَرُوِحْي ضَحِيِةْ

وإلا يَقعْ بَيِعْ.. والقِيَمِةْ دَنِيِةْ مِنْ غِيَرْ دَلالْ»

 «كُلٍ يَفَتِشْ كيْاسُهْ الداخلية... يَشوُفْ شِيْء وَسطها وإلا خَلِيةْ

مِنْ قَبِلْ مَا تُشرُقْ على رَأسُهْ الضَحِيةْ ...   والغِيَمْ يِنجَالْ»الذي يهرف  «الفكِرْ وِينُهْ ؟ طهم والمَعقَلِيّةْ  والوَعيْ تَمْ .. ما بَقَتْ مَنُهْ بَقِيّةْ

وشبَابَنْا مَا معَاهُمْ طِيِبْ نِيّةْ     كُلُهْ تَهقالْ

حَدْ ضَالْ يِتبعْ هَوُىْ رَأسُهْ وغَيِّةْ      وحَدْ يَثرْثِرْ ولا عِندُه دَرِيّةْ

وحَدْ على غُشْ نِفسُـــهْ مِنْطُويّةْ على النَاسْ يِحتَالْ»

«يَا حَضرَمُوتْ اصْبَرِيْ .. كُوَنِيْ وَفَيِّةْ  وأَنتِ بالله.. مَا زِلْتِيْ قَوُيِّةْوبِالعْمَلْ لا تَفقدِينْ القَضِيةْ      بالقيل والقال

هيا عْسَى الوَقِتْ يِتبدلْ .. ويِصلِحْ مِنْ حَالْ إلى حَالْ»

 وكما استهل المحضار أغنيته بياء النداء (يا حضرموت) يختتمها بها أيضا وكما شخص الداء وحدد مكامنه، يقدم روشتة علاجه والبراء منه فيوصي (حضرموت) بالصبر على معاناتها، ثم الوفاء لقضيتها الحقيقية التي ينبغي لها أن تناضل من أجلها بسبيل الحرية والعدل والأمن والاستقرار، 

ومن روائعه الغنائية الجميلة التي يقول فيها:

وشرناها من اشتري الى الشرمان ××  وصبحت جاحبه عايد بن سيفان

 نواخيد السفاين لي ماعليهم مان      ××   ولافي صاحب الديره أمانه

    عسى بعد بحر الهوى بعد الزعل يهدأ .. ويرجع كل غيب لاوطانه

قصر به الجوش من عبريته غشمان ×× يقصون الدقل من قبل شي طوفان

بغوها غصب تمخر في غبب سيلان  ×× وهي قدها من الطرشه ملانه

   عسى بحر الهوى بعد الزعل يهدأ ... ويرجع كل غايب لاوطانه

نقرأ عند المحضار توصيفا عجيبا لمالات الأمور في أدق خصوصيات  في حضرموت من ضعف للقيادة وتامر المتآمرين عليها وعلى تاريخها وحضارتها وثرواتها

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا