الأخبار |

قصة البردوني ونزار قباني

عُرف الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني كأهم شعراء الوطن العربي في القرن العشرين، غير أن هناك جوانب إنسانية لم تُعرف عنه،

قصة البردوني ونزار قباني

عُرف الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني كأهم شعراء الوطن العربي في القرن العشرين، غير أن هناك جوانب إنسانية لم تُعرف عنه،

ومنها أنه كان خفيف الظل وصاحب نكتة، وقد رويت عنه عددا من المواقف الطريفة  منها: عندما أنتهي الأديب البردوني من قراءة  ( أبو تمام وعروبة اليوم) تقدم إليه نزار قباني واحتضنه وعرفه بنفسه : أنا نزار فرد البردوني ببديهية قل نزار- بفتح النون- ولا تقل نزار بكسرها فأنها تعني الشيء القليل فكان هذا اللقاء عربون صداقة بين نزار والبردوني.

 و قصيدة :أبو تمام وعروبة اليوم ( كتبها البردوني  في شهر ديسمبر عام (1971م) وهي أحد قصائد ديوانه " لعيني أم بلقيس "، وهذه القصيدة عبارة عن مجاراة لبائية أبي تمام الشهيرة، (السيف أصدق انباءً من الكتب) التي قالها في فتح (عمورية).وقد ألقىها في إحدى مهرجانات مربد العراق العظيم بحضور أبرز الشعراء العرب ومنهم نزار قباني ومحمود درويش والجواهري وحينها فازت بجائزة افضل قصيدة، ورغم قدم القصيدة إلا أنها تنطبق على حال الأمة العربية اليوم..

ما أصدقَ السيفَ إنْ لم يَنْضِهِ الكَذِبُ وأكذبَ السيفَ إنْ لم يصدق الغضبُ

بيضُ الصفائحِ أهدى حين تحْمِلُهَا أيدٍ إذا غَلَبَتْ يعلو بها الغلبُ

أدهى من الجهلِ عِلْمٌ يطْمَئِنُّ إلى أنصافِ ناسٍ طغوا بالعلمِ واغْتَصَبُوا

قالوا: همُ البشرُ الأَرْقَى وَمَا أَكَلُوا شيئاً ..كما أكلُوا الإنسانَ أو شَرِبُوا

ماذا جرى يا أبا تمام تسألني عفوا سأروي ولا تسأل عن السبب

يَدْمى السؤالُ حياءً حينَ تسألهُ: كيف احتفت بالعِدا(حيفا) أو(النَّقبُ)

مَنْ ذا يُلَبِّي؟ أمَا إصرارُ مُعتصمٍ كلَّا وأخزى من ( الأفشينِ) ما صَلبوا

اليومَ عادتْ عُلُوجُ ( الرومِ )فاتحةً وموطنُ العربِ المسلوبُ والسَّلَبُ

ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجالِ ولمْ نَصْدُقْ…وقدْ صدقَ التنجيمُ والكتبُ

فأطفأتْ شُهُبُ ( الميراج ) أنجمَنَا وشمْسَنَا… وَتَحَدَّتْ نارَها الخُطَبُ

وقاتلتْ دوننا الأَبواقُ صامدةً أما الرجالُ فماتوا…ثمَّ أو هربُوا

همْ يَفْرشُونَ لجيشِ الغزوِ أعيُنَهُمْ وَيدَّعونَ وُثُوباً قبل أن يَثِبُوا

الحاكمونَ و ( واشنطن ) حكومتُهُمْ واللّامعونَ …وما شَعَّوا و ما غربُوا

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا