ثبوت هجرة واستقرار اليمنيين في بلاد الرافدين

اكدت المصادر التاريخية .. ثبوت هجرة واستقرار اليمنيين في بلاد الرافدين وتأسيس الحضارة القديمة فيها

 فقد دلت التنقيبات الأثرية والدراسات عن الهجرات السامية على انه - وكما ذكر الدكتور أحمد سوسه في كتاب حضارة الرافدين - في مطلع الالف الخامس قبل الميلاد (( هاجرت من جنوب الجزيرة لعربيه -اليمن - عن طريق الخليج قبائل إستقرت في جنوب العراق حيث السهل الرسوبي الخصب والمياه الغرينيه الدائمة والاراضي الخصبة.. وقد تم اكتشاف مواقع واطلال القرى والتجمعات السكانية التي أسسوها ، واولها : موقع ( تل العبيد ) بالقرب من ( اور ) وقد عين بعض العلماء زمن بدء توطن وعصر حضارة موقع العبيد بمطلع الالف الخامس قبل الميلاد ، في حدود عام ٥٠٠٠ قبل الميلاد بينما عينه بعضهم بأواسط الالف الخامس قبل الميلاد وثانيها : موقع ( تل حسونه ) وقد عثر فيه على اطلال قرية يقدر تاريخها بعام ٤٨٠٠ قبل الميلاد وثالثها : موقع بسامراء تم العثور فيه على ادوات فخاريه من الالف الخامس قبل الميلاد ثم موقع الوركاء ..

كما قال ابن خلدون (( ان قبائل قحطان تشعبت فصائلهم ونمى عددهم وكثرت اخوانهم من العرب العاربة فزامحهم بنو قحطان بمناكبهم واستجدوا خلق الدولة بزعامة يعرب بن قحطان وهو الذي ملك بلاد اليمن وغلب عليها قوم عاد - أي العرب العاربة الساميين - وغلب العمالقة على الحجاز ))

وقد حدثت تلك الهجرات من اليمن الى بلاد الرافدين مرارا" في تاريخ اليمن القديم كما قال الهمداني صاحب كتاب الاكليل

وكنا إذ تزاحم في سواه * من العاف الخراب له سكونا

فأصبح من به من غير قومي * بهم حيث انتووا متخفرينا