أخبار |

الترب : يجب مواكبة النجاحات الخارجية بترتيب البيت من الداخل

الترب : يجب مواكبة النجاحات الخارجية بترتيب البيت من الداخل

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الاقتصاد الأمريكي قائم على الازمات واشعال الحروب في العالم وما التحركات وعسكرة البحرين الأحمر والعربي الا واحدة من السيناريوهات الامريكية خاصة مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية.

وأضاف البروفيسور الترب ان نظام احادي القطبية ربما شاخ وولى ولم يعد له مكان في القاموس الحديث كون الهيمنة الامريكية تتلاشى وبدأت بالاضمحلال وتتلقى كل يوم الصفعات هنا وهناك .

وأشار البروفيسور الترب الى ان اليمن بموقفه الاستثنائي في التحرك المواكب لعمليات نصرة الشعب الفلسطيني، كسر حاجز الخوف والرهبة من مواجهة النفوذ الأمريكي ورفض تدخلاته القائمة على تكريس الصراع بدول المنطقة التي تعاني من ارتهان الأنظمة للسياسة الأمريكية وانجرارها لتنفيذ ما يملى عليها من أجندات فموقف اليمن المشرف من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الذي لم يجرؤ على فعله أحدا من حكام وأمراء وزعماء ورؤساء الدول العربية المنبطحين في رمال العار والتطبيع والذل، أعاد للشعوب العربية التواقة للحرية والمجد الأمل بالخروج من ثكنات الوصاية والانهزام.

واكد البروفيسور الترب ان هذا الثبات في الموثق كان محط اعجاب الكثيرين وهناك تعاطف عالمي كبير مع مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني وينظر الكثيرين للقدرات اليمنية بالاعجاب حيث برز موقف اليمن الذي لم يعلق النصر على التكافؤ في العدد والعدة، في معركة مختلفة جدا، معاييرها إلهية وقوامها الإيمان القوي والاستناد إلى معية الله والموقف الحق ونصرة المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني ولو بالحد الأدنى من الامكانات، بمعركة لا توزن بالصواريخ والمدمرات ولا تقاس بحجم الميزانيات وإعداد الجيوش ولأول مرة في تأريخ دول المنطقة، تتحرك دولة عربية وتعلن موقفها العملي من على ضفاف البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، غير أبهة بتهديد الأساطيل الأمريكية التي اعتادت إدارتها أن تسقط بها ملوكا وزعماء وتستبدل أنظمة بأخرى، لتتغير المعادلة وتجد أمريكا اساطيلها مرغمة على الاشتباك ثم التراجع تحت نيران الصواريخ اليمنية.

وأشار البروفيسور الترب الى انه وخلال عقود من الزمن ونحن نسمع عن البعبع العسكري الأمريكي والبريطاني خاصة في المجال البحري، بريطانيا التي كانت توصف في يوم من الأيام بسيدة البحار وكذلك أمريكا، ها هما اليوم في مواجهة مباشرة وخاسرة مع البحرية اليمنية هذا الانتصار الكبير يجب ان يرافقه انتصار آخر على المستوى الداخلي في تحصين الجبهة الداخلية وتفويت الفرص على من يراهنون على تفكك الجبهة الداخلية وذلك بالتسريع في الإصلاحات المنشودة والتغيير الجذري والدعوة لمؤتمر وطني جامع يشارك فيه النخب السياسية المخلصة والصادقة من مختلف التيارات والتوجهات والاعداد لمشروع وطني لبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدول والمساواة والاستثمار الأمثل لكل مقدرات الوطن في خدمة الانسان والتنمية فالبقاء دائما للأقوى في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا