أخبار |

الترب: اليمن عصية على المؤامرات

الترب: اليمن عصية على المؤامرات

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الشعب اليمني بمختلف توجهاته السياسية والفكرية يقف خلف القيادة في معركتنا المصيرية ضد أمريكا وادواتها في المنطقة نصرة لاخواننا في فلسطين كون العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة الذي ترعاه وتسانده وتحميه أمريكا وبريطانيا فالعالم كله يدرك اليوم أن أمريكا هي من تهدد أمن الملاحة الدولية وهي من تعسكر البحر الأحمر وهي من تسعى إلى إشعال المواجهة وعلى هذا العالم أن يحدد موقفه بوضوح .

وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن عصية على المؤامرات فقد خرجت منتصرة من عداوان دام 9 أعوام وها هي اليوم تواجه عدوان اجرامي جديد على الشعب اليمني ليس له أي مبرر شرعي أو قانوني وجاء استجابة لآوامر إسرائيلية تقضي باستهداف الشعب اليمني بهدف منعه من مساندة الشعب الفلسطيني وهذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلد وتجاوزا للقوانين والأعراف الدولية ولن يحقق للعدو أي نتيجة ولن يستطيع إثناء الشعب اليمني عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني.

وأشار البروفيسور الترب الى ان اليمن اليوم امام مرحلة جديدة فقد تجلّت المؤامرات الأمريكية البريطانية الصهيونية على الجمهورية اليمنية، بشن عدوان سافر على اليمن صبيحة الخميس الماضي، دون أي مسوغ قانوني، متناقضة بذلك مع ما تدّعي من حرص على عدم التصعيد وتوسيع الحرب في المنطقة وانكشفت أكاذيب أمريكا وبريطانيا بشأن حماية الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، في حين أن الهدف الحقيقي لعسكرة البحر الأحمر، هو حماية الكيان الصهيوني ودعمه بالسلاح وما يحتاجه من إمدادات لمواصلة ارتكاب المجازر وحرب الإبادة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت يمنع دخول الغذاء والدواء والإغاثة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.

واكد البروفيسور الترب ان المرحلة تستدعي الاعداد الجيد لها فالمعركة مصيرية ويجب مواجهتها في اكثر من اتجاه منها ما يتعلق بالموقف العسكري ومنها ما يتصل بالوضع الداخلي من خلال التسريع بإعلان حكومة كفاءات تكون بمثابة حكومة حرب من النخب السياسية المخضرمة القادرة على مواجهة التحدي والعمل على تحقيق طموحات الشعب اليمني وهذا لن يتحقق طبعا الا بتكاتف الجميع .

ونوه البروفيسور الترب الى ان الشعب اليمني يواصل وقوفه المشرف في مواجهة التحديات وها هي الوقائع ظهرت للعيان، وبرزت للسطح من خلال العدوان الأمريكي - البريطاني الذي لم يكن مفاجئاً للشعب اليمني، وقيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، خاصة وأن تسع سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي والإماراتي كانت كافية لاكتساب الخبرة والمهارة القتالية في مواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم فمهما تعاظمت الخطوب وتكالبت مؤامرات قوى الهيمنة والغطرسة والاستكبار العالمي على اليمن وفلسطين، إلا أن النصر حليف الشعوب الحرة وستدفع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مقابل ذلك الثمن غالياً عاجلاً أو آجلا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا