أخبار |

الترب:لا عودة في معادلة الردع ومناصرة إخواننا في فلسطين

الترب:لا عودة في معادلة الردع ومناصرة إخواننا في فلسطين

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان موقف اليمن مبدأي وثابت من نصرة القضية الفلسطينية ولن تترد عن هذا الهدف الإنساني والديني ابدا ففي ظل استمرار جرائم الكيان الصهيوني ومجازره المروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد الكيان الصهيوني انطلاقاً من المبدأ الديني والإنساني والأخلاقي الذي يحتم على اليمن الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيته العادلة وانتصاراً لمظلوميته التي يتعرض لها منذ سبعة عقود.

وأضاف البروفيسور الترب ان مثل هذا الموقف النبيل للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية هو محط تقدير أبناء الشعب اليمني والعربي والإسلامي  فعمليات القوات المسلحة ضد السفن التي كانت متجهة إلى كيان العدو الصهيوني أكملت القوات المسلحة اليمنية مسارات تأكيد استمرارها في منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الغاصب، من أي جنسية كانت، حتى إدخال احتياجات أبناء غزة من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، الأمر الذي يرسم بوضوح قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة اليمنية في مواجهة قوى العدوان الصهيو-أمريكي.

وأشار البروفيسور الترب الى ان القيادة اليمنية تدرك أهمية موقع اليمني الجفرافي الذي ضل لعقود مغيّب نتيجة الوصاية المفروضة على القيادات اليمنية المتعاقية منذ ثورة26 سبتمبر1962 واليوم أصبحت تمتلك زمام الأمور والعملية الأخيرة اثبتت بالفعل أن اليمن هي التي تمسك بزمام المبادرة، العسكرية والاقتصادية في المنطقة الممتدة من البحر العربي إلى البحر الأحمر وحتى ميناء أم الرشراش (إيلات) الفلسطيني المحتل، على خليج العقبة ما يعني أن العدو الصهيوني أصبح في حالة حصار بحري لن يستطيع تحمله.

ونوه البروفيسور الترب ان اليمن اصبح يمتلك العتاد العسكري اللازم للدفاع عن سيادته واستقلاله وقد برهنت العمليات في البحرين الأحمر والعربي على فصل جديد من نمو قدرات الردع وجاهزية المبادرة بتأكيد القدرة التي يعرف العدو مصداقية الإعلان عنها منذ أول عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي باتت تمتلك تصورا دقيقا لإدارة مجريات المعركة، وفرضها أبعادً استراتيجية سيكون لها ارتداداً ميدانياً وسياسياً، سيساهم في وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.

وأوضح البروفيسور الترب ان أمريكا تسعى ومن خلال نفوذها لتشكيل تحالف لحماية البحر الأحمر كما تدعي لكنه في الواقع تحالف لحماية السفن الصهيونية او المتجهة اليه  ولن يؤثر على قرارانا ابدا فالجبهة اليمنية وصلت لنقطة اللاعودة من حيث تثبيت معادلات الردع التي ستكون من عيار مختلف ستؤدي بالنتيجة إلى توسيع قاعدة المشاركة اليمنية ودعم استمرار العمليات وتصاعدها في حال استمر العدوان الأمريكي الصهيوني في ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني وبالنظر إلى خريطة العمليات العسكرية اليمنية ومحيطها وارتباطها بالعدوان على غزة وإلى نتائجها الحالية، كل ذلك يؤكد أن الكفة ليست في صالح الكيان الغاصب وأمريكا، في باب المندب التي ليس أمامها إلا الخضوع لخيار الضرورة الحتمية التي فرضتها المقاومة اليمنية والقبول بوقف العدوان وكسر الحصار عن غزة في ظل تراكم الخسائر والتراجعات التي يتعرضان لهما.

وأشار البروفيسور الترب الى ان اليمن تصدر مواقف الدول العربية والإسلامية في المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني، متجاوزاً كل الظروف والأوضاع التي فرضها تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات وما تزال تداعياتها ماثلة للعيان على الواقع، مدركاً أن ثمن هذا الموقف سيكون باهظاً، لكنه على يقين تام بأن ذلك يهون أمام نصرة فلسطين والمقدسات الإسلامية.

واختتم تصريحه بالقول قلنا للوسطاء في السلطنة وغيرها نحن لا نعيق الملاحة الدولية مطلقا وعليهم احترام حقوق الانسان والضغط على ادخال المساعدات الانسانية إلى غزة أولا ولا تهمنا التصريحات باعلان تحالف دولي ولدينا كل الخيارات إذا استمروا في عنترياتهم وعدم العودة لمنطق العقل ما الذي حققوه طوال سنوات العدوان والحصار علينا بقوة الله ننتصر وبحكمة ورؤى السيد العلم قائد الثورة مدرس كل الاحتمالات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا