أخبار |

الترب: موقف يمني ثابت في اغلاق باب المندب

الترب: موقف يمني ثابت في اغلاق باب المندب

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان أي حماقة تقدم عليها أمريكا ومن يسير في خطاها من الاتباع الأوروبيين والاعراب في البحر الأحمر سيكلفها الكثير فمضيق باب المندب ممر تجاري يهم العالم وتوقفه يعني شللا للاقتصاد العالم المترنح، وبالتالي فإن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تعرف ذلك جيدا ولن تغامر باعتقادي على أي عمل عدائي .

وأضاف البروفيسور الترب ان مضيق باب المندب على امتداد تاريخه لم يعرف إغلاقا كاملا لحركة الملاحة عبره إلا بسبب حربين عُظمتين شهدتهما المنطقة، بين إسرائيل والدول العربية، الأولى كانت في يونيو عام 1967 والأخرى في أكتوبر عام 1973؛ نتج عنهما إغلاق قناة السويس الذي استمر حتى عام 1975وبالتالي فإن الحركة الملاحية في مضيق باب المندب توقفت حينها بشكل كامل ولذلك فالقوى الكبرى تعرف أهمية باب المندب وما يشكله من ممر اقتصادي عالمي عرفت اليمن بقدره مؤخرا وتسعى لان يكون لها الكلمة الطولى فيه كونها صاحبة الحق الجغرافي ففي خطوة هي الأولى من نوعها، أصبح البحر الأحمر من خليج العقبة حتى باب المندب محرم على الكيان الصهيوني العبور فيه سواء بسفن تابعة له أو شركات متعاملة معه أو أي سفن وبواخر تمتلكها شخصيات إسرائيلية.

وأشار البروفيسور الترب الى ان هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تأتي نصرة للشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، خاصة في غزة منذ أكثر من شهرين من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، لم تكن للاستهلال الإعلامي، وإنما موقف يمني ثابت ومبدئي نابع من إيمانه وهويته وغيرته وحميته تجاه الشعب الفلسطيني فقد توالت التأكيدات على لسان قيادات سياسية وعسكرية عليا باستمرار موقف اليمن إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى إيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والأراضي المحتلة.

وقال البروفيسور الترب ان الموقف اليمني هو الأهم في المنطقة فقد جاء إعلان القوات المسلحة اليمنية عن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت في حال استمر منع إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، ليؤكد الدور اليمني في نصرة القضية الفلسطينية، انطلاقاً من التزام البلد بقضايا الأمة ونصرتها ولقد كان اليمن ولا يزال سباقاً في اتخاذ هكذا مواقف خاصة بعد أن تحرر من الوصاية الاستعمارية على قراره الوطني والذي منحه الحرية الكاملة في اتخاذ مواقفه وقراراته السيادية، بعكس ما يحدث في جميع الدول العربية والإسلامية، التي رهنت مواقفها بيد الدول الاستعمارية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي نصبت نفسها شرطياً دولياً تنفذ ما تريد وتملي شروطها ووصايتها على دول يفترض أنها تتمتع بالاستقلالية والسيادة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا