أخبار |

الترب: دول العدوان لا ترغب بالسلام وتسعى لكسب الوقت لترتيب اوراقها

الترب: دول العدوان لا ترغب بالسلام وتسعى لكسب الوقت لترتيب اوراقها

 قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الساحة تشهد تحرك مريب للولايات المتحدة  التي لا زالت تصر على مواصلة الحرب وتحريك المرتزِقة عسكريا لمصلحتها الأمر الذي يعني أن حديثها عن السلام لا يتجاوز محاولةَ كسب المزيد من الوقت لترتيب الأوراق.

وأضاف البروفيسور الترب ان العدو ومرتزقته يراهنون على الفوضى وخلخلة الوضع الداخلي بعد ان عجزوا عن الاعمال العسكرية المباشرة حيث يواصل تحالف العدوانِ الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزِقته الالتفافَ على أسس ومتطلبات السلام العادل في اليمن حيث عادوا مرة أُخرى إلى الحديث عن ضرورة إجراء مفاوضات “يمنية يمنية” لتكريس كذبة الحرب الأهلية وتمكين دول العدوان من التنصل عن الالتزامات التي يحاولون تجاوزها من خلال الإعلان عن “خارطة طريق” لا تلبي مطالب الشعب اليمني.

واكد البروفيسور الترب ان التوجه الى بناء الدولة اليمنية القوية دولة النظام والقانون هو الكفيل لإحباط كل مؤامرات الأعداء وذلك بعد ان تنصلت دول العدوان وعلى رأسها السعوديّة بكافة متطلبات الحل المتمثلة بإنهاء الحرب والحصار والاحتلال ودفع التعويضات، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات ودفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة ملف الأسرى، وهي إجراءات كان الرئيس المشاط قد أكـد مؤخرا أن دول العدوان تواصل المماطلة فيها، معتبرا ذلك تصعيدًا مستفزا يعطي الحق في الرد المماثل.

ونوه البروفيسور الترب ان تحركات مرتزقة العدوان مؤشرا ثابتا على انعدام جدية دول العدوان في التوجّـه نحو سلام حقيقي وعادل لأَن محاولة فرض المرتزقة كطرف رئيسي في المفاوضات هي محاولة مكشوفة تماماً لتقديم السعودية كوسيط، وبالتالي السماح لها بالتنصل عن أية التزامات وهذا ما تشير إليه بوضوح “خارطة الطريق” المزعومة التي أعلنت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعوديّة، بالتزامن مع التحركات الشكلية الجديدة تحت عنوان “تجديد الهدنة” فالخارطة  وبحسب التسريبات لم تتضمن حتى إشارة لقضية المرتبات التي تمثل جزءًا محوريا وأَساسيا من إجراءات بناء الثقة ومتطلبات التقدم نحو أي حَـلٍّ ثابت.

وأشار البروفيسور الترب الى ان أمريكا ستسعى الى خلط الأوراق في المنطقة خاصة بعد موقف القيادة في صنعاء من القضية الفلسطينية والاستعداد للمشاركة ضمن محور المقاومة لنصرة إخواننا في فلسطين فستقوم ربما بدفع السعودية والامارات ومرتزقتهم الى اعمال عدائية وهو ما يتطلب اليقظة وان نكون واعيين لمؤامراتهم وان نكون أيضا استباقين في مواجهة القوى الغربية المنحطة وادواتها الحقيرة وهذه الأمور تحتاج الى مبدأيين وعقائديين أما من تربوا على المصلحة والمنفعة والانتهازية فهم ليسوا الا ظواهر صوتية مضرة اكثر من الأعداء.

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا