أخبار |

الترب: أكتوبر شهر الانتصارات للوطن والمنطقة

الترب: أكتوبر شهر الانتصارات للوطن والمنطقة

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان شهر أكتوبر هو شهر الانتصارات والعظة والكرامة للشعب اليمني ففيه تحرر الوطن من اعتى نظام استعماري عالمي فثورة 14 أكتوبر التي نحتفل في ذكراها هذه الايام جسدت أروع صور التلاحم الوطني والجماهيري في مقاومة المستعمر البريطاني وصولاً إلى تحقيقها كهدف سامي سبقه العديد من الإرهاصات ذات أبعاد وطنية سياسية واجتماعية وجاءت كنتاج لإرادة وطنية يمنية جامعة شملت كل أبناء اليمن الكبير من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله.

واعتبر البروفيسور الترب ان ثورة 14 أكتوبر أيضا تمثل عنواناً بارزاً من عناوين العزة والشرف والكرامة والنصر على المحتل والتمهيد لإنهاء وجود الاحتلال البريطاني في عدن وبقية المحميات من السلطنات والمشيخات آنذاك وأن ما تتعرض له عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت الإحتلال اليوم، حتماً سيكون مصيره كمصير المحتل البريطاني وغيره من الدول المحتلة وعملائه من خونة الأوطان الذين غادروا وهم يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار فالوطن اليوم كما في الماضي القريب توحد فيه الأحرار لمواجهة عدوان واحتلال جديد سعى على مدى تسع سنوات لإخضاع اليمن وكسر إرادة شعبه، فحصد الهزيمة والخزي كسابقيه.

واكد البروفيسور الترب ان اليمن مثلما انتصر في الماضي سينتصر اليوم ضد الغزاة الجدد كون الاستعمار البريطاني عاد اليوم بمشاريع استعمارية جديدة كطرف أساسي في تحالف العدوان ويجب على كل القوى التحررية اليوم توحيد صفوفها لان السبيل الوحيد لإحباط مشاريع الاستعمار وتحقيق اهداف الشعب هو الوحدة الوطنية وتشديد النضال ضد الاستعمار من اجل التحرر الوطني والوحدة اليمانية والديمقراطية والتقدم من اجل حق شعبنا اليماني في تقرير المصير، وليس هناك سبيل آخر.

وأشار البروفيسور الترب ان الاستعمار البريطاني القديم، ذهب ليأتي استعمار جديد فالدول الاستعمارية الأوربية مازالت تظل تنظر إلى مستعمراتها السابقة وكأنها صاحبة الحق في اعادة استعمارها وفي التدخل في شئونها ففيما تظهر التدخلات البريطانية في اليمن والعراق نجد التدخلات الفرنسية في لبنان وسويا فبريطانيا تمار استراتيجياتها الاستعمارية القديمة والجديدة عبر دويلة الإمارات التي تحتل معظم السواحل اليمنية في جنوب البلاد وغربها ويقوم العدوان الراهن على الإرث السياسي والخبرة التاريخية البريطانية، فبريطانيا صاحبة العلاقات والروابط مع القوى المحلية العميلة في اليمن ومشيخات الخليج.

ونوه البروفيسور الترب الى ان ذكرى الرابع عشر من أكتوبر تعد من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولا إلى طرده من البلاد، ولهذه المناسبة دلالات مهمة ، اليوم نحن في أمس الحاجة إليها ونحن نواجه هذا الغزو وهذا العدوان وهذا الاحتلال الهمجي من قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم ولدينا ثقة كبيرة بأن أكتوبر هذا العام سيكون البداية لنهاية المحتل الصهيوني من ارض فلسطين الذي تشهد اليوم اعتى هجمة عدوانية وكلنا أمل ان الاحرار في المنطقة لن يتركوا العدو الصهيوني يستبيح غزة وكما اكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي فاليمن دائما حاضرة في المواقف القومية ولن تنسى القضية الفلسطينية .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا