أخبار |

الترب: بناء دولة النظام ضمانة لتجنيب البلد دوامة الازمات والصراعات

الترب: بناء دولة النظام ضمانة لتجنيب البلد دوامة الازمات والصراعات

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الوقت قد حان للانتقال الى مشروع الدولة واستغلال كافة الإمكانات والفرص للانطلاق نحو تحقيق طموحات من ضحوا في بناء الغد المشرق  بعد ان توفرت الإرَادَة والقيادة الوطنية القوية التي ستعمل   على إرساء مداميك بناء الدولة اليمنية وفق أسس وطنية شاملة وحديثة مستفيدين من تجارب الدول التي تبنت مشاريعَ وروئً وطنية لبناء دولهم.

وأضاف البروفيسور الترب الجميع يدرك ان فترة العدوان والحصار المستمرة للعام التاسع على التوالي تخللها الكثير من الأخطاء والسلبيات وهذا شي طبيعي ومن الخطاء الأن الاستمرار في هذا السلوك المشين ويحب تصحيح الأوضاع الإدارية المزرية التي تعتبر نتاج لسياسات دول العدوان ولذا يجب اتخاذ خطوات مستعجلة وفقا ورؤية قائد الثورة  من أجل بناء دولة النظام والقانون والتي لا تحتاج دراسات أَو ندوات أَو عقد ورش عمل أَو وضع خطط استراتيجية بقدر ما تحتاج إلى اتخاذ قرارات إجراءات حاسمة، فالأوضاعُ التي تمُرُّ بها البلاد ويعاني منها المواطنُ لا يحتملُ التسويفَ أَو التأخيرَ أَو المكايداتِ والخلافاتِ السياسيّة والحزبية، بل تحتاج التحَـركَ والتوجهَ الفاعل والجاد انطلاقاً من باب الأمانة والمسؤولية والوطنية التي تحتمها وتقتضيها المرحلة الراهنة.

وأشار البروفيسور الترب ان بناء دولة النظام والقانون هي الضمانة لتجنيب البلد دوامة الازمات والصراعات والحروب والتدخلات وكل اشكال التبعية والوصاية الخارجية وهذا يفسر اسباب فشلنا وفشل ثوراتنا وسقوط مشاريعنا الوطنية في الفترات السابقة التي لم تعمل على البناء المؤسسي السليم  ..ولذلك من الضرورة اجتثاث الفساد من مؤسسات الدولة من المندسين والمتلاعبين ويجب أن تتحرك كل القيادات الوطنية تحرك جاد لتنفيذ هذه التوجيهات بعيدا عن الانتماءات أو الألقاب لما فيه الصالح العام والمصلحة الوطنية فبقاء الفاسدين والمندسين يشكل خطرا على كل المؤسسات الأمر الذي ينعكس في إضعاف الجبهة الداخلية وتوسيع سرطان الفساد.

ونوه البروفيسور الترب ان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بذكرى استشهاد الامام زيد اعاد ضبطَ معادلة ومشهد الحرب والسلام على ثوابت الموقف الوطني والاستحقاقات المشروعة، ووفقاً لموازين القوة التي استطاع الشعب اليمني وقواته المسلحة فرضها على الواقع خلال أكثر من ثماني سنوات بصمود لم يتزعزع، وبقدرات قتالية لا زالت تتعاظم وتتطور لتواكب، بل لتسبق كـل تحَركات دول العدوان ورعاتها ومحاولاتهم للانتقال إلى خطة بديلة يتجنبون فيها تداعيات جرائمهم والتزامات موقفهم، مع الاستمرار باستهداف وتجويع اليمنيين، تحت غطاء “تهدئة” يأملون أن تستمر إلى الأبد، لكنها وبحسب تأكيد القائد، قد استغرقت ما يكفي من الوقت، وبات عليهم أن يختاروا بين مواجهة التداعيات، أَو التراجع عن التعنت لأَنَ الوضع الراهن سينتهي على أية حال.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا