أخبار |

الترب: السلام الفعلي في اليمن يمثل مصلحة للنظام السعودي

الترب: السلام الفعلي في اليمن يمثل مصلحة للنظام السعودي

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان المؤشرات تؤكد ان دول العدوان لا تريد السلام في اليمن ولا تريد أيضا السلام لليمن وللأسف لديها من العملاء والمرتزقة من يساعد في  تنفيذ أهدافها منذ ستينيات القرن المنصرم وابقوا اليمن تحت الوصاية والهيمنة الخارجية وضل اليمن خلال العقود الماضية مسلوب الإرادة تتقاسم ثرواته قوى نفوذ مرتبطة بمصالحها مع القوى الخارجية.

وأضاف البروفيسور الترب ما نشهده اليوم من تردي للأوضاع وتخلف في شتى المجالات هو نتاج لتلك الهيمنة ومن الصعب علينا ان لم نتخذ الخطوات الجادة في الرد الموجع لدول العدوان وبالذات السعودية والامارات ان نتخلص منذ هذا الموروث فالجوع يزحف الى عامة الناس والفوضى والاضطرابات ستحرق الأخضر واليابس ان لم نبادر ونتخذ الخطوة الأولى وليس لدينا ما نخسره اكثر ما خسرناه خلال التسع السنوات الماضية.

واكد البروفيسور الترب ان الأوضاع القائمة المصاحبة للهدنة تسير لصالح قوى العدوان ولم تحقق للشعب اليمني شي فلا يزال مطار صنعاء تحت الحصار باستثناء نافذة صغيرة فتحت نحو الأردن لا تكاد تذكر بواقع 3 رحلات أسبوعين لسد احتياج نحو 20 مليون يمني ، وملف الرواتب الذي يتلكأ التحالف في تسليمها لإبقاء معاناة ثلث السكان في اليمن قائمة وكما يقول المثل نسمع جعجعة ولا نرى طحين ..السعودية وأمريكا لا يجب القبول  بما يصدر منهم من تصريحات أو التعويل عليهم في تنفيذ المطالب المشروعة فالحقوق تنتزع بالقوة .

ونوه البروفيسور الترب ان القوة وحدها هي من ستعيد للشعب حقوقه المنهوبة واستهداف العمق ستصيب رؤية محمد بن سلمان بالشلل ، ومن غير المسموح للنظام السعودي أن يبني اقتصادا ويحقق نموا يهنأ به فيما يواصل الحرب والحصار على جيرانه .

وقال البروفيسور الترب حان الوقت ان ندرك انه لا خير يرتجى من جارة السؤ فلو كان فيها خير لسارعت إلى إنقاذ من يعيشون في المناطق والمحافظات المحتلة التي تسيطر عليها ، ولرفعت عنهم هذه الازمات والمعاناة والجوع ، ولو كانت إنسانية حقاً لما حاربت اليمنيين بلقمة عيشهم، ودفعت إلى انهيار عملتهم الوطنية، ولو كانت إنسانية حقاً لما منعت الوقود والدواء والغذاء وحتى الحليب عن الأطفال من الوصول إلى اليمن ، ولو كانت كذلك لقدمت للمحافظات والمناطق التي تحتلها وتسيطر عليها مباشرة وعبر أدواتها الرخيصة كل ما يلزم لإنقاذهم من هذه المجاعات والانهيارات، لكنها تتلذذ وتتاجر بذلك.

وأضاف البروفيسور الترب حان الوقت لثورة عارمة شاملة يتحرك فيها كافة اليمنيين لطرد ودحر هذا العدوان والاحتلال ومرتزقته ، وتحرير البلاد والثروات والبحار والسماء والأرض من وجود كل غاز دخيل وعميل رخيص ، ويتحرر كافة اليمنيين من وهم الشعارات والادعاءات التي تسوقها منظومة العدوان والحصار.

وأوضح البروفيسور الترب ان مفاتيح السلام ان ارادت دول العدوان ذلك معروفة ومنها معالجة الملف الإنساني من خلال فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات من موارد البلد وإطلاق الأسرى،  وهذه هي الخطوة الرئيسية الأولى للتقدم نحو السلام الفعلي بمحدّداته المعلنة والمتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتعويض الأضرار لكن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على تجزئة المِلف الإنساني وربطه باشتراطات سياسية، كالتفاوض مع المرتزِقة مِن أجل إتاحة المجال للتنصل عن الالتزامات، ومواصلة استخدام التجويع كسلاح حرب ضد اليمنيين فالسلام الفعلي في اليمن يمثل مصلحة للنظام السعودي وللمنطقة بأكملها.

وأضاف البروفيسور الترب في ختام تصريحه من رحلته العلاجية  قرارنا واضح و السيد قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لا يمكن  ان يقبلوا باستمرار معاناة الشعب

والمفاجئات واردة لإعادة الابتسامة لشعب اليمن الصامد والمناهض لصلف دول العدوان و الاجتهادات مسموحة داخليا وخارجيا في حدود الثوابت الوطنية..معربا عن تقديره لكل الجهود الصادقة والمخلصة التي يبذلها الاشقاء في سلطنة عمان لايقاف العدوان ورفع الحصار ..فهم فعلا الاخوة الصادقين والواقفين بصدق مع مظلومية الشعب اليمني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا