البروفيسور الترب:الهدنة حماية لأرامكو وأدنوك من التدمير

 قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان الهدنة الأممية المؤقتة في اليمن في مرحلتها الثالثة شارفت على الانتهاء وهناك تحرك أمريكي عبر مبعوثها للتمديد لفترة رابعة في القوت الذي لم تحقق الهدن السابقة أي شي من الالتزامات  رغم انها إنسانية وحق مكفول للشعب اليمني الحر .

وأضاف البروفيسور الترب ان التحرك الأمريكي والأممي يؤكد ان أمريكا ودول العدوان وحدها المستفيد الأول من الهدنة كونها جنبت مصادر الطاقة الاستهداف وذلك لاحتياج الغرب للطاقة الخليجية لتعويض مصادر الطاقة الروسية المتوقفة نتيجة الحرب في أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة عليها وهذا يستدعي من القيادة في صنعاء الى التنبه اليه وعدم القبول بجولة جديدة لتمديد الهدنة في اليمن للمرة الرابعة الا بتحقيق الإشتراطات التي أعلنت عنها كونها حقوق مكتسبة لارجعة عنها وتتمثل في رفع الحصار البحري والجوي ودفع رواتب الموظفين من الثروات المنهوبة وتقديم التعويضات واعادة الاعمار.

واشار البروفيسور الترب الى ان هذا الموقف أكده رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط حيث قال : انه من الضرورة البت في معالجة القضايا الإنسانية أولا، ومن أبرزها صرف الرواتب والفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وفك الحصار عن ميناء الحديدة وهي شروط الشعب اليمني كله للمضي في التمديد في ظل الانتهاكات، والتجاوزات المستمرة للهدنة الإنسانية من قبل التحالف.

ونوه البروفيسور الترب ان مخاوف السعودية والامارات من الاستهداف للمنشآت النفطية أرامكو وادنوك)  تدفعان الجهود الأممية الى الضغط على صنعاء لتمديد الهدنة خصوصاً والأمور ليست بالشكل الجيد بالنسبة للتحالف ،لتستعيد توازنها بعد الضربات الموجعة من صنعاء ، واستثمار توقف المواجهات العسكرية لإعادة ترتيب تموضعها في الجنوب وتحافظ على مصالحها وتتخلص من الفصائل التي لم يعد لها حاجة أو التي لم تحقق لها على الأرض أي مكاسب  ومنها القاعدة والاصلاح وربما المجلس الرئاسي أيضا.

وقال البروفيسور الترب ان الوقت حان للضغط على دول العدوان بالقبول الكلي لتحقيق شروط الهدنة او استهداف وتدمير مصافي و حقول نفط السعودية والإمارات وقطع التحركات التي تسعى فصائل العدوان في الجنوب للقيام بها كتغطية لتحركات الأمريكيين في باب المندب وبناء قواعد عسكرية في حضرموت ومناطق جنوبية أخرى .