كتابات | آراء

غزة لابد لشمس الحقيقة أن تسطع

غزة لابد لشمس الحقيقة أن تسطع

بيعت غزة بثمن بخس دراهم معدودة لأنها دافعت عن أرضها وعرضها ومقدساتها وقالت لا لقوى الشر والطغيان والعدوان والطاغوت.. المؤسف المريب أن الأمة العربية والإسلامية في سبات عميق عما يحدث لإخواننا في أرض غزة الباسلة من إبادة جماعية ممنهجة ومجازر نكراء يشيب لها الولدان..

شعب يباد عن بكرة أبيه وشعوب العالم العربي والإسلامي لا تحرك ساكناً..
أين شعوب العالم مما يحدث لشعب غزة من قصف ونسف وسحق حتى الحيوانات العجماء لم تنج منها، كل هذه السيناريوهات التآمرية الممنهجة تتم بتأييد إقليمي ودولي وأممي، ولا حياة لمن تنادي..

صفوة القول:
لا بد لشمس الحقيقة أن تسطع مهما تلبدت السماء بالسحب الداكنة السواد ومهما تمادى العدوان الصهيوني في أعماله الإجرامية الشنعاء فإنه سيدفع الثمن باهظاً غداً أو بعد غد لأن أهل الباطل والجبروت توعدهم الله عزوجل بالعقاب كما جاء في كتابه الكريم بقوله تعالى: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) ولذلك توعد الله عزوجل الذين انحرفوا عن طريق الحق والهدى بالعذاب الأليم الشديد، إن الله لا يخلف وعده، إن ما يحدث في أرض غزة الباسلة من مجازر نكراء هي آية من آيات الله في زمن تناست فيه الأمة العربية والإسلامية عروتها الوثقى ومبادئ عقيدتها التي تدعو إلى التعاون والتعاضد والاصطفاف في جبهة واحدة ضد العدوان الصهيوني المعتدي بدلا من أن تقف موقف المتفرج الشامت.. لذا على الأنظمة العربية والإسلامية أن تعيد حساباتها بأن قضية فلسطين قضية إسلامية في المقام الأول قبل أن تكون قضية عربية وقد جاء في الحديث النبوي الشريف (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فينطق الحجر والشجر ويقول يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله) وهذه علامة من علامات الساعة الكبرى انتصار المسلمين على اليهود.
ولذلك يتوجب علينا أن ندرك أن الله ناصرنا مهما بغى اليهود وطغوا لأن كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى والله يعلم وأنتم لا تعلمون..
إن مأساة الأمة العربية والإسلامية اليوم تكمن في اختلاف كلمتها وتمزق صفها ووحدتها وهذا ما أراده ويريده لنا الأعداء فأدخلوا لنا الكثير من الأفكار والثقافات الناعمة لتلهينا عن عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا السامية وبالفعل استطاعوا أن يغرسوا الشحناء والبغضاء فيما بيننا حتى صارت المجتمعات العربية والإسلامية في عداء مُستحكم كل جماعة وحزب بما لديهم فرحون..

رشفات من نور:
مهما تمادى العدوان الصهيوني في غيه وطغيانه وجبروته فمصيره الخزي والهوان والفشل لأن الله وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين في الدنيا كما جاء في قوله عزوجل: (إن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وهذا وعد الله لعباده المؤمنين إن الله لا يخلف وعده ولذلك كل ما يحدث الآن في أرض غزة الباسلة هو مقادير الله تعالى وليعلم القاصي والداني أن نصر الله قريب من عباده المؤمنين..

ومضات عابرة:
ما أروع الأماكن التي يتزود منها المؤمن بدفقات روحانية خاشعة في زمن تناست فيه الأمم والشعوب أن الحياة مهما كانت جميلة فهي فانية وراحلة وأن المال والسلطان والمناصب لا تزن عند الله جناح بعوضة إلا العمل الصالح والتقوى, كل من عليها فان والكل سيرحل عاجلا أم آجلا هذه سنة الله في خلقه إلى يوم الوقت المعلوم لذا علينا أن نشمر عن سواعدنا ونستعد ليوم الرحيل فاليوم هنا وغدا هناك وما أدراك ما هنالك.

أجواء ونفحات روحانية:
ما أروع وأجمل العزلة والوحدة في زمن الفتن الشعواء والمكايدات والغوغاء عندما يعيش الإنسان لحظات روحانية خالصة مع الله بعيداً عن منغصات الحياة وكدرها وغبرها وأدرانها,إنها لحظات روحانية خالصة يراجع فيها الإنسان أوراقه المتناثرة والمتراكمة مُنذ أمد طويل عله يجد بصيصاً من نور في زمن مشحون بالفتن ومليء بالمنكرات والآثام هنا لنا وقفات محاسبة مع النفس قبل الرحيل والله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء إنه قريب من عباده المؤمنين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا