كتابات | آراء

ملاحظات ومقترحات حول كتاب خلاف الشعر تاريخ وحضارة (1-2)

ملاحظات ومقترحات حول كتاب خلاف الشعر تاريخ وحضارة (1-2)

قرأت الكتاب الموسوم: "مخلاف الشعر تاريخ وحضارة" لمؤلفه الأستاذ الشاعر عفان محمد علي إسماعيل سليم ووجدت أن معظمه سليم مثل اسم صاحبه نعم معظم محتويات الكتاب عبارة عن معلومات تاريخية جيدة جداً

لكن للأسف ابهتت جودة الكتاب ثلاثة أسطر وربع في ص130 وستة أسطر من ص 131 وكلمة واحدة في ص32 ما ذكر يخص الجبهة الوطنية الديمقراطية في هذه الصفحات إفتراء واضح.. نعم وإساءة بائنة بينونة كبرى.. قد تكون بقصد من المؤلف أو بغير قصد من خلال مراجع من عناصر رجعية يمنية من تنظيم المؤتمر أو حزب التجمع اليمني للإصلاح والاثنين بالنسبة لعلاقتهما بالاشتراكي ما منهم إلا حية أو حنش.. وقد أجتمع رفاقنا في الجبهة الوطنية، أغلبهم الآن وأنا من بينهم أعضاء في الحزب الاشتراكي اليمني لمن نشغل الرفيق الدكتور فضل الصيادي سكرتير منظمة الحزب في أمانة العاصمة ولم نشغل الرفيق ناشر العبسي أمين عام الجبهة الوطنية ولمن نشغل الأستاذ نائف حيدان عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.
عددنا 26شخصاً اجتمعنا في احد الدواوين في منزل أحد رفاقنا وتبادلنا وجهات النظر بما كتبه عفان في كتابه المذكور أعلاه وخاصة صفحتي 130 و131، وقد قلت للرفاق أكتبوا رداً أو تعقيباً أو ملاحظات على هذا الشأن ومربط الفرس الصفحتين فقط وسلموها خلال يومين وسأقدمها للإخوة إدارة تحرير صحيفة "26سبتمبر" لغرض نشرها.. وبعد يومين استلمت الرد ووجدت معظمه شتم وقلت لهم الصحافة العسكرية أو غير العسكرية ليست ميدان للشتم أتركوا لي الموضوع وسأكتب لعفان ملاحظات ومقترحات وذكرتهم أنني انتقدت الأستاذ احمد غالب الرهوي عضو المجلس السياسي الأعلى كما انتقدت وعقبت على الأخ الأستاذ عبده الجندي نائب رئيس مجلس الشورى وهما شخصيتان كبيرتان أما الأستاذ عفان فيشكل حالة أسهل على الأقل كونه بسن أولادي وبسم الله أبدأ الملاحظات والمقترحات الرئيسية حول الكتاب حسب أهميتها وهي عما كُتب في الصفحات: ص130 ثم ص131 ثم ص99 ثم ص32.
قال المؤلف عفان أن الجبهة الوطنية عملت وتركت وعبثت وبسبب ذلك العبث فقد هدمت الكثير من الحصون الحميرية في جبال الشعر على أيديهم ولمدة خمس سنوات ابتداءً من 1977م حتى 1982م عاثت الجبهة خلالها في المنطقة فساداً كبيراً حيث قتلت ونهبت وشردت واغتالت أهم وأنبل الشخصيات الاجتماعية المعارضة لها وبالتالي انقسم رجال الشعر ما بين مؤيد للجبهة الوطنية ومعارض لها.
المرجع الكتاب المذكور ثلاثة أسطر ونصف من ص130.
• الملاحظة الأولى: الجبهة الوطنية لم ترتكب ما ذُكر أعلاه ولم تعيث فساداً السلطة آنذاك هي من عاثت بالمنطقة فساداً بل وهدمت كثير من المنازل والشواهد ما زالت موجودة.
• المقترح الأول للأستاذ عفان: اسأل شهود عيان من المواطنين الغير متحزبين وستعرف الحقيقة، وبالتأكيد ستشطب الفقرة المذكورة أعلاه وستبتعد عن اخذ مراجع من عناصر السلطة و أذيالها وعدل ذلك في الطبعة الثانية للكتاب.
كما جاء في ص 131 التالي:
"وعندما اندحرت الجبهة من قبل القوات المسلحة وتحديداً "العمالقة" لم تترك المناطق التي تمركزت فيها أو استولت عليها مزروعة بالشجر والنباتات الطبيعية كما كانت تزين سفوح الجبال وقممها وشعابها وإنما زرعتها بالألغام المتفجرة التي حصلت عليها من قبل النظام الليبي"معمر القذافي" المؤيد لهم ضد النظام اليمني الحاكم والتي بلغ عددها 12مليون لغُماً حسب ما تناقلته وسائل الإعلام آنذاك.. ولقد بلغت ضحايا الألغام أكثر من 50األف ضحية في شتى مناطق محافظات الحرب المشتعلة بين الجبهة والجيش اليمني وأكثر الضحايا كانوا من النساء والأطفال وما من قرية في مخلاف الشعر إلا وقد فقدت جراء ذلك ما بين الخمسة إلى العشرة من خيرة شبابها" ناهيك عن الذين نجو ببتر رجل أو يد أما الحيوانات والمواشي فقد نالها النصيب الأكبر من تلك الألغام ولا تزال الألغام إلى اليوم في بعض المرتفعات الجبلية إلا أن عوامل الزمن، كالمطر، والذحل "الصدى" قد أبطل مفعولها".
• الملاحظة الثانية: الجبهة الوطنية لم تندحر هي انسحبت بموجب اتفاق إحلال السلاح في المناطق الوسطى " والعمالقة كانوا أعداد قليلة مع مقاتلي الجيش القبلي والجبهة الوطنية لم تزرع الألغام القبائل هم الذين زرعوا الألغام بشكل عشوائي والأرقام التي وردت في مراجع عفان مبالغ فيها دون أن يدري القذافي دعم جيش جنوب الوطن بمقدار 1960000 لغم واحد مليون وتسعمائة وستون ألف لغم وهم سلموا للجبهة 960 الف لغم استهلكوا من 1978م إلى 1983م 169 الف لغم ووردوا الكمية الباقية ومقدارها 791 الف لغم وبالنسبة لضحايا الألغام يقال والله اعلم أن الضحايا من عمار والشعر توازي أكثر من النصف وعدد الضحايا الإجمالي للألغام 3379 ثلاثة ألف وثلاثمائة وتسعة وستون وهذا ليس قليل لأن حياة الإنسان لا تقدر بثمن.

يتبع العدد القادم

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا