المواجهة في المحيط الهندي.. مرحلة جديدة من التصعيد والردع الاستراتيجي

أصبحت المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة لحظر سفن كيان العدو الصهيوني والسفن المرتبطة به في البحرين الأحمر والعربي تأخذ مسارات عسكرية واستراتيجية أوسع وأكثر تأثيرا على كيان العدو وكذلك القوى الداعمة له الأمريكي والبريطاني ,

وقد دشن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطابه الأخير قرار توسيع نطاق العمليات لتشمل جميع الأحواض المائية من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي , فالسفن الصهيونية التي تبحر عبر هذا المحيط باتجاه رأس الرجاء الصالح وجنوب أفريقيا والمحيط الأطلسي ستكون في مرمى الاستهداف .

زين العابدين عثمان
لذا طبيعة هذا القرار ومايحمله من تحول يؤكد :
دخول المواجهة مرحلة جديدة من التصعيد والردع الاستراتيجي الذي يطبقه اليمن على سفن كيان العدو الصهيوني ,فالقرار لم يأت للتهديد لأنه جزء من المفاجأت التي توعد بها السيد القائد قوى التحالف الأمريكي البريطاني والصهيوني , فتوسيع نطاق العمليات والذهاب بالمعركة إلى أسقف جديدة من التصعيد خصوصا إلى المحيط الهندي هو قرار مدروس ومخطط له مسبقا وهو يأتي من واقع القوة والاقتدار العسكري الذي وصلت له بفضل الله تعالى قواتنا المسلحة التي سبق ونفذت عدة عمليات ناجحة ضد عدد من سفن العدو في مياه المحيط .
لذا هذا القرار بماله من ثقل استراتيجي بالمواجهة هو يشكل معادلة ردع صارمة سيثبتها اليمن بعون الله تعالى ضد كيان العدو الصهيوني فضم المحيط الهندي لدائرة العمليات سيمهد لفرض خناق بحري وهذه المرة ضد ماتبقى من تجارة الكيان الصهيوني التي تمر عبر المحيطات (الهندي - رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا - المحيط الأطلسي ) حيث يعتبر هذا الخط أخر شريان يغذي كيان العدو بالبضائع والسلع التجارية.
القدرات التي يمتلكها اليمن في هذه المرحلة بفضل الله تعالى أصبحت على مستوى متقدم وتخولها بلوغ مستوى أوسع من توجيه الضربات فقد بدأت تمتلك تكنولوجيا متطورة من الأسلحة البحرية ذات الطابع الاستراتيجي التي يمكنها ضرب أي هدف في أي نقطة بالبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذلك المحيط الهندي فهناك أجيال متطورة من الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة" كروز" والطائرات المسيرة الذي تم تطويرها لتتمكن من التحليق لمدايات إستراتيجة .