ملف الأسبوع

باب المندب.. وأطماع الغزاة

باب المندب.. وأطماع الغزاة

عميد ركن. نجم عباد / 

باب المندب أهم مضيق بحري على وجه الإطلاق حيث وهو الرابط بين الشرق والغرب وتمر منه 12% من احتياجات العالم من المواد الاستهلاكية وغيرها وتمر منه مالايقل عن 30% من الوقود في العالم وهو باب لمرور الغزاة من الغرب إلى الشرق عبر التأريخ

لذا دول العالم القديم الفرس والروم وماقبلهم من الفراعنة وغيرهم ركزوا في استراتيجيتهم العسكرية على احتلال هذا المضيق وكان اليمنيون عبر التأريخ يقبرون الغزاة القادمين لاحتلال هذا المضيق ..
في التاريخ الحديث كان تحت سيطرة الخلافة التركية وعند تفككها سيطرة عليه بريطانيا ومن ثم فعليا أمريكا عبر قواتها البحرية وقواعدها في الدول المشاطئة للبحر الاحمر .
في الالفين ظهر مؤرخون جدد يقولون لنا ان الدولة اليهودية وقبلتها القدس هي في اليمن وهذا الكلام مدروس وموجه الهدف منه تشكيل دولة يهودية تمتد من خرز إلى باب المندب والمخاء والخوخة وما بعدها ومن الشمال حتى جبال تعز والصبيحة المسيطرة ناريا على هذه البقعة الجغرافية الكبيرة من اليمن . هذه الدولة تخدم مصالح إسرائيل والغرب الرأسمالي في هذه البقعة الهامة جدا وكل مايحدث الآن من شغل كبير لدولة الإمارات عاصمة الحركة الصهيونية الجديدة والتحالف من إدخال اليمن في حرب أهلية وتجييش الانتقالي من جهة باسم الجنوب وبعض الحراك التهامي في المخاء هذه الأعمال تمهيد لانفصال الجنوب عن الشمال وانفصال الساحل الغربي عن اليمن الكلي وللعلم في هذه السنين من التسعينات وحتى اليوم نشاهد حركة رحيل مكثفة للاثيوبيين لليمن برغم أن بلاد الحبشة أكثر أمناً من اليمن.
المهجرون معظمهم من اليهود سيتم ترحيلهم وتسكينهم في الساحل الغربي ومنحهم الجنسية وبعد مرور الزمن المطلوب وبعد تغيير ديمغرافية السكان في هذه المنطقة بأكثرية يهودية سوف تكون ديانة هذه الدولة المستحدثة هي الديانة اليهودية والديمقراطية هي التي تفرض هذه المعادلة حيث سيتم توفير شروطاً ملائمة لإقامة هذه الدولة .
هذا الكلام ليس تحليلا افتراضيا إنما حقيقة إذا لم ندركه نحن سيدركه الجيل الذي بعدنا .
لذا علينا الجميع الانتباه والاستعداد التام لمحاربة وعد بلفور الجديد قبل الندم ووقوع الفأس في الرأس .. وأقوى ضربة تسبب فشل هذا المشروع هو انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا