ملف الأسبوع

الصمود اليماني في وجه المستكبرين

الصمود اليماني في وجه المستكبرين

العميد الركن: نجم عباد
أن تتعدى مرحلة عصيبة في الزمن بكل ما حملته من مآسي وصور تتحدث عن مضامينها بما احتوته من آلام ومعاناة عاشها شعبنا اليمني جراء العدوان الهمجي وحصاره الجائر

في شتى مناحي الحياة وما رافقها من تدمير ممنهج لمقدرات الوطن ومكاسبه وخيراته والاستهداف المباشر لمصالح الشعب ومؤسساته الحكومية والامعان في سفك دماء المواطنين اليمنيين الأبرياء في حرب عبثية طالت الثماني السنوات بلا مبرر او وجه حق أو مشرع سماوي أو دساتير وقوانين إنسانية أعطت دول العدوان الحق في خوضها ضد شعب الإيمان والحكمة فهو الصمود بذاته وهو الشموخ والعزة والإباء في وجه الطغاة المستكبرين.
وهذا الصمود اليماني أذهل العالم وقلب موازين القوى وألجم كل التخرصات والتكهنات في ان تكون اليمن لقمة سائغة للغزة المحتلين وهو ما اثبتته الأحداث وما جسدته ميادين الوغى ونزال الأعداء وثبات المجاهدين في جبهات القتال في أكثر من محور وثغر حاول الاعداء النيل من سيادة اليمن وكرامة الشعب بكل ما اوتوا من قوة وعتاد وتحالف حشدوا له الملايين من القوات المتعددة المهام براً وبحراً وجواً ومرتزقة استجلبوا من أصقاع الأرض لهثاً وراء الأموال المدنسة وعتاد حربي متطور في التقنية ومحرم دولياً لما له من آثار كارثية على الإنسان والحيوان والأرض وطائرات حربية حديثة قصفت بصواريخها كل شبر ومكان من أرض الوطن وكل هذه العنجهية اندثرت تحت أقدام المجاهدين الأبطال الرجال الصادقين الذين قدموا ملاحم بطولية في الثبات والمواجهة بكل تحد وصمود وشجاعة غيرت معادلات الحرب وأشكاله القتالية وتكتيكاته العسكرية.
هنا لا ننسى ثبات القيادة ووحدة مصدر قرارها وروحيتها الجهادية وإيمانها القوي بالله نصرة عبادة المستضعفين لمواجهة قوى الاستكبار والظلم ومن يدور في فلكهم من العملاء الخونة ومرتزقتهم الذين لا رؤية لهم ولا هدف سوى المال وهي معطيات عززت من جوانب الصمود والتحدي بالإضافة إلى ما يحمله المجاهدون من قوة إيمان بالله ودفاع عن الدين والأرض والعرض والإنسان التي تمثل الهوية والإيمانية لأبناء اليمن إلى جانب الروح المعنوية الجهادية العالية وعدالة القضية في الدفاع المشروع عن هويتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا والجهوزية القتالية المتاحة والتي تحولت إلى صناعات عسكرية حربية يمنية خالصة اعطت بعداً آخر لخوض المعارك والتحول من جهوزية الدفاع إلى جهوزية الهجوم فعبرت الحدود واستهدفت العمق السعودي والإماراتي وكل منشآتهم العسكرية والاقتصادية التي أضحت في مرمى صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة لسلاح الجو اليمني ودفاعاتنا الجوية المتطورة التي حيدت طائرات العدو، وكذلك هي دفاعاتنا الساحلية والقوة البحرية التي دمرت كل سفن العدوان الحربية وفرقاطاته وبوارجه في عرض البحر والتي جعلت من مياهنا الإقليمية وسواحلنا البحرية خطاً أحمراً يمنع التعدي عليها، فكل صور الصمود على مدى الثماني الأعوام عززها إيماننا القوي بالله ودفاعنا في سبيله وحنكة القيادة وثباتها في المواجهة وعزيمة مجاهدينا الأبطال في الجيش واللجان الشعبية وتلاحم وتآزر أبناء الشعب اليمني بكل شرائحه وفئاته والقبيلة اليمنية التي كان لها باع طويل في رفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال والتوجه القيادي الثوري والسياسي والعسكري في إصلاح مؤسسات الدولة وتوحيد صف الجبهة الداخلية ونبذ الخلافات والصلح العام في القبيلة وقرار العفو لمن غرر بهم العدوان للقتال في صفوفه، جميعها كان لها الاثر البليغ في تعزيز الصمود والثبات.. والله الموفق..

* مدير دائرة شؤون الضباط

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا