ملف الأسبوع

تجسيد القوة وتتويج النصر

تجسيد القوة وتتويج النصر

العروض العسكرية لمختلف المناطق والقوى والوحدات العسكرية التي شهدتها ساحات وميادين العزة والكرامة في صنعاء وعمران وإب وذمار وغيرها من مراكز التدريب والتأهيل،

مثلت في مضامينها مدى ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من عملية بناء وتطوير وإعداد معنوي وقتالي على مدى سنوات العدوان السبع التي تعرضت فيها البنية العسكرية للقوات المسلحة من استهداف مباشر لقوى العدوان منذ الـ26 من مارس 2015م استهدفت خلالها المعدات والآليات والأسلحة الإستراتيجية وكل مقدرات القوات المسلحة والجيش اليمني استكمالاً لما خطط له الأعداء من تدمير ممنهج منذ مطلع الألفية الثانية لقدرات قواتنا المسلحة بهدف إضعاف اليمن حين المواجهة وفرض أجندات استعمارية إحتلالية على شعبنا اليمني الحر ووضعه تحت الوصاية والهيمنة الخارجية لقوى الاستكبار وأدواتها في المنطقة العربية..
لقد شهد العالم وشاهد بعينيه مدى ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من قدرات قتالية وتصنيعية وبشرية من خلال تلك الاستعراضات المهيبة للقطعات العسكرية بمختلف تشكيلاتها وحملت رسائل عدة ودلالات عظيمة تخص المواجهة وروحية الاستعداد للمقاتلين وما يتحلون به من معنويات عالية وجهوزية قتالية عظيمة رغم ما واجهته اليمن من عدوانٍ ظالم واستهداف ممنهج وحصار غاشم وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والأمنية التي كان لها النصيب الأوفر من التدمير والاستهداف والذي أعطى قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه الله- وقيادتنا السياسية والعسكرية العليا الدافع والحافز القوي لإعادة بناء قدرات الجيش واللجان الشعبية في عدة مجالات على رأسها القوة البشرية من خلال التحشيد والتعبئة للمقاتلين وتدريبهم وتأهيلهم بعقد الدورات المتنوعة الى جانب تخصيص مراكز تدريبية لكوادر مؤهلة تمتلك الخبرات العسكرية العالية والاتجاه للتصنيع العسكري من قوة صاروخية جبارة وأسلحة الجو من طائرات مسيّرة متنوعة وصواريخ دفاع جوي والانتقال لبناء القدرات البحرية بمختلف أنواع الأسلحة القادرة على استهداف البوارج والفرقاطات والسفن الحربية البحرية لما من شأنه حماية مياهنا الإقليمية وسواحلنا البحرية على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر ومنها استطاعت قواتنا المسلحة من استهداف مناطق عمق العدو السعودي والإماراتي ومدنه ومنشآته الاقتصادية والحيوية والإستراتيجية الهامة بالقوة الصاروخية عالية الدقة والتصويب والطيران المسيّر الذي وصلت قدراته مسافات ومديات بلغت أكثر من 2500كم، وحققت نجاحات متميزة في استهداف المنشآت في دبي وأبوظبي والرياض وجدة والدمام وكان لها تأثير كبير في إقلاق مضاجع العدو وإخضاعه للسلام ناهيك عن ما امتلكته القوات المسلحة اليمنية خلال سنوات العدوان من أسلحة تكتيكية وتعبوية ميدانية للمشاة والدروع والمدفعية والقناصات والهندسة فجميعها صناعات محلية بامتياز وبخبرات وأيادٍ يمنية بحتة عملت على تغيير مسارات المعارك من الدفاع الى الهجوم وتطهير مناطق ومساحات واسعة بل ومحافظات بأكملها رغم العدة والعتاد الذي أعدته قوى العدوان وتحالف الشر وما أنفقته من أموال طائلة لشراء أسلحة وقوات ردع ومنظومات دفاعية باءت جميعها بالفشل أمام صمود جيشنا ولجاننا الشعبية بل أمام قواتنا المسلحة اليمنية الشجاعة التي استطاع مقاتلوها كبح جماح الأعداء والتنكيل بهم وتدمير جيشه وأسلحته المتطورة..
إن الاستعراضات الميدانية بمناسبة تدشين العام الهجري 1444هـ تجسيد فعلي لما امتلكته قواتنا المسلحة خلال سنوات العدوان وتتويج عظيم للملاحم البطولية والمواقف الوطنية العظيمة والانتصارات الميدانية الكبيرة التي اجترحها مقاتلينا الأشاوس ومجاهدينا الأبطال في ميادين العزة والكرامة والبطولة في مختلف الميادين والجبهات ومدى التعزيز والتلاحم الشعبي الذي وقف الى جانب المجاهدين بالدعم والإسناد وصلابة الإرادة الوطنية وثبات الموقف لدى قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وإيمانها القوي بالنصر والتأييد من الله لعباده المستضعفين.. ولله عاقبة الأمور.
قوات الحرس الجمهوري

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا