خلال زيارته للمرابطين في محور اللبنات بمحافظة الجوف..وزير الدفاع: أبشر كل أبناء الوطن أن قواتنا المسلحة اليوم لم تعد كما كانت قبل سبع سنوات

نفتخر ونعتز ونحن نلتقي برجال الرجال الشامخين في جبهات البطولة والقتال
بعزيمة جبارة صادقة وجهود حثيثة متفانية وإخلاص عظيم في تحمل المسؤولية،

يمضي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في مسار التحديث والتطوير للمؤسسة العسكرية والارتقاء بمستوى قدراتها الدفاعية وتعزيز جهوزيتها القتالية وشحذ همم أبطالها الشجعان الميامين نحو مواصلة درب البذل والعطاء والتضحية والفداء والتفاني والوفاء في تنفيذ وإنجاز المهام والواجبات الوطنية والدينية العظيمة والمقدسة الملقاة على عاتقهم في الدفاع عن الوطن والشعب على الوجه الأكمل والأمثل، والتصدي الحازم للمعتدي الآثم وسحق كبرياءه وكسر شوكته وتمزيق جمعه وسحق جحافله، ومواصلة صناعة الانتصارات الحاسمة، والسير بخطى واثقة وإرادة قوية فتية نحو تحرير وتطهير كل شبر وكل ذرة رمل في أرضنا اليمنية الطيبة من رجس ودنس قوى الاحتلال وعصابات الإرتزاق والعمالة والخيانة والاجرام والضلال.
وهنا وفي هذه المساحة من صحيفة 26سبتمبر سنحاول من خلال قراءة تحليلية موجزة وسريعة تسليط الضوء على الدلالات الهامة التي حملتها الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع إلى جبهة اللبنات بمحافظة الجوف، وما صدح به من رسائل قوية من خلال كلماته التي ألقاها أمام العظماء الأبطال، رجال الرجال، المرابطين في ميادين الجهاد والقتال، جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض والدين.

قراءة وتحليل مقدم/ موسى محمد حسن
جاءت أولى الرسائل الهامة التي حملتها كلمات اللواء العاطفي في سياق الإشارة والتأكيد على الأهمية البالغة للمعنويات العالية وعلى الأثر الإيجابي الكبير للتحلي باليقظة والحفاظ على الجهوزية القتالية والبقاء في استعداد كامل ودائم لمواجهة أي طارئ، فينعكس ذلك في صنع الانتصارات المؤزرة وإفشال المخططات والمؤامرات الحاقدة، وكذا تحقيق التنفيذ الخلاق لكافة المهام الموكلة لمنتسبي جيشنا العظيم، وانجازها على أكمل وجه بمهارة واحترافية وأداء نوعي متميز، وفي هذا السياق أشاد وزير الدفاع اللواء العاطفي، بالمعنويات العالية واليقظة والجهوزية القتالية لأبطال الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن اليمن وسيادته واستقلاله ووحدة ترابه الوطني.. ونقل للمقاتلين الأبطال المرابطين في جبهة اللبنات، تحايا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط.
وفاء وتقدير وعرفان
وفي إطار مقابلة الوفاء بالوفاء وبتقديم الشكر والثناء والعرفان بالفضل وعظمة البذل والعطاء والاعتزاز بما اجترحه ويجترحه عظماء التضحية والفداء من مأثر بطولية خالدة.. في هذا الإطار يعبر اللواء العاطفي عن الاعتزاز والتباهي بما سطره ويسطره الأبطال الشجعان المرابطين في جبهة اللبنات من أدوار عظيمة وملاحم بطولية في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم الآثمين، حيث قال: "نفتخر ونعتز ونحن نلتقي بهذه الهامات رجال الرجال الشامخين في جبهات الشرف والبطولة الذين صنعوا أروع ملاحم البطولة والمآثر الخالدة وهم يواجهون المعتدين وأذنابهم من مرتزقة الداخل والخارج".
وأضاف "إنكم أيها الأبطال تستحقون كل الوفاء والتقدير والعرفان وانتم ترابطون في قمم الجبال وفي الوديان والصحاري".  
عدوان كوني
عندما اتجه شعبنا اليمني العظيم في ظل قيادته الثورية الملهمة الحكيمة ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- نحو السير في دروب العزة والكرامة والتحرر من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، وامتلاك القرار وتحقيق السيادة والاستقلال، عند ذلك عمل الأعداء الحاقدين على محاولة منع هذا المسار بطرق وأساليب شتى، وعندما فشل في إعادة فرض هيمنته ووصايته على وطننا وشعبنا الحر الأبي، قرر شن عدوانه الكوني التآمري الغاشم وفرض حصاره البري والبحري والجوي المطبق والظالم، وذلك في محاولة منه لكسر الإرادة الثورية التحررية لشعبنا العظيم وتحقيق أهدافه ومطامعه في احتلال بلدنا ونهب خيراته وثرواته ومقدراته واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي والهام، لكن قيادتنا الشجاعة الحكيمة ومعها كل أحرار شعبنا الأبي وأبطال جيشنا القوي كانوا بالمرصاد لتحالف البغي والعدوان والفساد، وأفشلوا بوعيهم وثباتهم وصمودهم الاسطوري مخططات المعتدي الجبان ولقنوه أقسى الدروس المؤلمة جراء ما اقترفت يداه الآثمة..
وحول هذه النقاط التي أشرنا إليها آنفاً، تحدث وزير الدفاع بكلمات مختصرة موجزة لخصت غطرسة العدوان وبينت هدفه الحقيقي، حيث أشار إلى أن ما يتعرض له اليمن من عدوان وتآمر كوني هدفه كسر إرادة الشعب الثورية التحررية واحتلال وطننا ونهب ثرواته ومقدراته الاقتصادية وتمزيق وحدة أراضيه واستهداف نسيجه الاجتماعي لكن بفضل الله تعالى وبحكمة وحنكة قيادتنا الثورية وبشجاعة وبسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية والأحرار من أبناء الشعب اليمني، أفشلت كل مخططاتهم.
إعادة ترتيب الأوضاع
يسعى تحالف العدوان بكل جهده وإمكانياته لإعادة ترتيب أوضاع أدواته مستغلا الهدنة العسكرية والإنسانية لتحقيق هذا الهدف وهذه الغاية التآمرية، والجميع يعلم ويدرك تلك المساعي العبثية التآمرية، التي لن تسمن ولن تغني من جوع ولن تحقق لهم شيئ مما يحلمون به ويسعون إليه، وسيكون مصير تلك المساعي والمخططات الهدامة الحاقدة كمصير كل المحاولات والمؤامرات السابقة وهو الفشل الذريع.. وهذا ما أوضحه اللواء العاطفي  بقوله: "الكل يعرف أن العدو يقوم خلال الهدنة بإعادة ة ترتيب أوضاع أدواته في إطار سيناريو لا يقل فشلا عن سابقيه، لكن نقول للمعتدين وأذنابهم بأن الذي تعكفون اليوم على عمله لن يكون أكثر مما عملتموه خلال السنوات الماضية ومصيره الفشل الذريع".
تطور قواتنا المسلحة
ويصدح القائد المحنك الهمام والمجاهد الصادق الشجاع في أرض الميدان ليبشر أبناء شعبنا اليمني الأحرار الأباة، أهل الحكمة والعزة والثبات، بأن النصر آت، وان الأعداء إلى ضعف وهوان وشتات وسيحصدون هزيمة نكراء ساحقة وماحقة  على يد قواتنا المسلحة الباسلة التي تمضي قدماً في مسار الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وكذا فيما يتعلق بتصنيع وتطوير أسلحة الردع الاستراتيجية، وحول ذلك تحدث وزير الدفاع قائلاً: "أبشر كل أبناء الوطن، أن قواتنا المسلحة اليوم لم تعد كما كانت قبل سبع سنوات، ففي الجانب العسكري وصلنا إلى الاكتفاء الذاتي فيما يخص إنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما يتعلق بتصنيع وتطوير أسلحة الردع الاستراتيجية والطيران المسير والأسلحة البحرية والجوية فالنجاحات كبيرة وثمار الجهود المبذولة إيجابية وسنكشف جديدها في الوقت المناسب".
وخلال الزيارة التي استقبله فيها قائد محور جبهة اللبنات العميد نواف عايض، رحبت كلمة المرابطين في محور اللبنات التي ألقها عبد الكريم عايض، بزيارة وزير الدفاع.. منوهة بالزيارات الميدانية التي تقوم بها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى مختلف الجبهات.
وعبرت الكلمة عن فخر واعتزاز أبطال الجيش واللجان الشعبية بموصلة الصمود والثبات تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.. مؤكدين أنهم سيكونون الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.