ملف الأسبوع

نجاح كبير لعمليات "كسر الحصار"

نجاح كبير لعمليات "كسر الحصار"

في عملية "كسر الحصار الثالثة"، والتي تعد أوسع ضربة توجهها قوات صنعاء للسعودية بالصواريخ الباليستية والطيران المسير

منذ بدء عدوان الأخيرة على اليمن قبل سبع سنوات، دكت القوات المسلحة اليمنية مجموعة أهداف تسبب أحدها باندلاع حريق هائل بمنشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة، وتقع تلك المنشأة بمنطقة قريبة من حلبة تستضيف سباق (فورمولا ون)، وهو سباق عالمي يشارك فيه متسابقون من دول عدة، منها: بريطانيا وأسبانيا وألمانيا وكندا وأستراليا وإيطاليا وفرنسا والدنمارك وفنلندا واليابان والصين وتايلاند والمكسيك.
ومن الطبيعي أن تتسبب تلك الهجمات اليمنية على مدينة جدة السعودية في ظهور مخاوف لدى عدد كبير من فِرق وسائقي سباق (فورمولا ون)، ورغبتهم في قطع السباق، ومغادرة السعودية؛ لِما خلقته تلك الضربات الصاروخية العنيفة من قلق كبير لدى المشاركين في السباق.
وبعد نقاشات موسعة قامت بها السلطات السعودية مع الفِرق والسائقين المشاركين في السباق، قرر منظّمو بطولة العالم لسباقات (فورمولا ون)، والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) مواصلة السباق رغم وقوع سلسلة هجمات جدة.
واللافت في الأمر هو ما أكَّده موقع رسمي لأخبار سباق (فورمولا ون) (ESPN F1) ناطق باللغة الإنجليزية في مقال بعنوان (لماذا لم يتم إلغاء سباق "الفورمولا ون" في السعودية؟ وهل ستعود "الفورمولاون" للسعودية مرة أخرى؟) من أن السلطات السعودية قد تمكنت من إقناع السائقين وفِرقهم بالبقاء على أراضيها ومواصلة السباق بعد أن أثبتت لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات، والرئيس التنفيذي لمجموعة (فورمولا ون) بالأدلة والوثائق أن ما يسمونهم (الحوثيين) الذين تبنوا عملية الهجوم على أرامكو، ولمدة سبع سنوات من الحرب معهم، كانت ضرباتهم تتركز بنسبة 100% على المنشآت العسكرية، والبنى التحتية الاقتصادية الحيوية، ولم يحدث أن استهدفوا يوماً المدنيين بقصفهم، أو المنشآت المدنية، وبالتأكيد لن يستهدفوا حلبة السباق، وقد أكدت السلطات السعودية ذلك للمشاركين بإثباتات موثقة بسجلات هجومات الحوثيين السابقة على مدى سبع سنوات على الطاقة والبنى التحتية، وليس المدنيين.
الأمر الذي يكشف بكل وضوح مدى كذب الآلة الإعلامية الضخمة للمملكة السعودية، ومن يدور في فلكها، وتزويرها للحقائق طيلة فترة عدوانهم على اليمن، واتهامهم للجيش اليمني ولجانه الشعبية بأنهم يستهدفون بصواريخهم ومسيراتهم المدنيين الأبرياء، ناهيك عن (محاولتهم الفاشلة) قصف الكعبة المشرفة.
وهكذا يتضح للعالم أجمع نزاهة طرفٍ شريفٍ عفيفٍ يدافع عن وطنه وعِرضه وشرفه ضد عدوان غاشم، متمسكاً في دفاعه بكل أخلاقيات الحرب التي تفرضها عليه إنسانيته قبل دينه، وذلك رغم تمادي خصمه في جرائمه، وتنصله فيما يقوم به من جرائم عن كل القيم والأخلاق العرفية والدينية والإنسانية، وعدم تفريقه في عدوانه بين الحجر والشجر والبشر.
وهو أمرٌ يُبيِّن لكل ذي لبٍّ، وبما لا يدع مجالاً للشك، من صاحب الحق، ومن هو الظالم المجرم المعتدي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا