ملف الأسبوع

تكتيك القوات المسلحة اليمنية.. واستراتيجية الردع

تكتيك القوات المسلحة اليمنية.. واستراتيجية الردع

 بما أن التكتيك :  هو واحدة من الوسائل الفعلية المستخدمة لتحقيق هدف محدد .
 فإن الإستراتيجية :  هي خطة الحملة الشاملة ، والتي قد تنطوي على أنماط تشغيلية معقدة ونشاط وصنع القرار الذي يحكم التنفيذ التكتيكي.

 فكما يعرف المستوى التكتيكي :
 بأنه "مستوى الحرب الذي يتم فيه تخطيط وتنفيذ المعارك والعمليات القتالية لتحقيق الأهداف العسكرية المخصصة للوحدات التكتيكية أو فرق العمل. تركز الأنشطة في هذا المستوى على الترتيب المنظم والمناورة للعناصر القتالية فيما يتعلق ببعضها البعض ومع العدو لتحقيق الأهداف القتالية "
مثلا إذا كان الهدف العام، هو كسب حرب ضد دولة أخرى ، فقد تكون إحدى الإستراتيجيات تقويض قدرة الدولة المعادية على شن الحرب عن طريق إبادة قواتها العسكرية بشكل استباقي، وقد تصف التكتيكات المعنية إجراءات محددة يتم اتخاذها في مواقع محددة، مثل الهجمات المفاجئة على المنشآت العسكرية،والهجمات الصاروخية على مخزونات الأسلحة الهجومي،والتقنيات المحددة التي ينطوي عليها تحقيق هذه الأهداف.
إذاً نستنتج من مفهوم الإستراتيجية:
  على أنها  علم التخطيط وتعني الخطة الحربية، أو هي علم وفن التخطيط للعمليات العسكرية قبل نشوب الحروب، وفي نفس الوقت فن إدارة تلك العمليات عقب نشوب الحروب فقد استطاعت القوات المسلحة اليمنية(جيش/لجان) أن تجعل من الاستراتيجية العسكرية فناً كما هي علم،فقد نجحت في المزاوجة بين المعايير النظرية والخبرة العملية وذلك من خلال التطبيق والممارسة عمليا وتفهمت بأن التخطيط الجيد يفرض معرفة الكثير نظريا من اجل الحصول على القليل عمليا.
 فقد تعكس الإستراتيجية الخطط المحددة مُسبقاً لتحقيق هدف معين على المدى البعيد في ضوء الإمكانات المتاحة أو التي يمكن الحصول عليها وهو مانلمسه في استراتيجية الردع التي تبنتها القيادة السياسية والعسكرية وتترجمها القوات المسلحة في الميدان .
وتفهمت بأن الاستراتيجية هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوافرة في المدى القصير.
 فالإستراتيجية عموما:
هي مجموعة السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في أقل وقت ممكن وبأقل جهد مبذول.
على كل حال لقد حرصت القوات المسلحة اليمنية(جيش/لجان) على تطوير الفكر العسكري وفقا وما يتوافق مع العوامل الأساسية لكل استراتيجية وضعتها ورسمتها وحددت أهدافها وفق خطط مدروسة بعناية وفقا للتطورات الحديثة والتي يجب مواكبتها وكيفية التعامل معها تكتيكا وتكنيكا،ومن حيث الوقت والسرعة والمسافة فقد اهتمت القوات المسلحة اليمنية بزيادة القدرة الحركية من خلال تشكيل جديد يمثل الطيران المسير والقوة الصاروخية والذي من خلاله نجحت في مجابهة التفوق العددي المعادي والتصدي له وتجزئته وتدميره على التوالي او بالتوازي وبحسب مايتطلبه الموقف.
فقد أصبحت القوات المسلحة قادرة على مهاجمة أي أهداف بشكل جزئي وكلي وحسم معركة ضد عدو متفوق عدديا وتكنيكيا.
 قد يلحظ المشاهد ذلك من خلال بث اللقطات المتلفزة والمقاطع التي وثقها ويوثقها الإعلام الحربي لأي عملية عسكرية تقوم بها القوات المسلحة اليمنية بجميع صنوفها وتشكيلاتها (جيش ولجان ) وفي أي مسرح عمليات، سواءً كانت هذه العملية أو تلك هجومية بغرض الدفاع  او دفاعية بغرض الصد والمنع،سواءً كانت العمليات العسكرية من الثبات او الحركة،أو حين تنقل للقوات ونشوب معركة تصادمية أثناء التحرك والسير.
وقد يلحظ الخبراء العسكريون ويحللون ذلك الاكاديميون العسكريون ويلمس ذلك القادة الذي عملوا في الميدان بل ويؤكد جميع هؤلاء وكل متابع لعمليات الردع التي تقوم بها القوات المسلحة والنجاحات التي تحققها لدليل قاطع على  تنامي القدرات والانجازات العسكرية،وأن التصنيع العسكري الدفاعي أصبح مؤهلا وجديرا  وقادرا على إنتاج المزيد والمزيد من أسلحة الردع وأن بناء القدرات ما هو إلا للدفاع عن الدولة،وما عمليات الردع التي تنفذها القوات المسلحة إلا رسائل سياسية لعل وعسى يغير العدوان من سياساته العدائية تجاه اليمن،ورسائل اقتصادية لعل العدو يفهم بأن اقتصاده في مرمى أسلحة الردع اليمنية وبذلك قد يفهم ويتجنب حصاره الاقتصادي للشعب اليمني،ورسائل عسكرية ليفهم أن قواته أصبحت غير أمنة وغير مستقرة في معسكراتها بل وخائفة، إذاً فليفهم العدو أن  كل هذا  الوسائل والخيارات الإستراتيجية التي تملكها القيادة اليمنية السياسية والعسكرية ما هي إلا عامل من عوامل الردع والذي يفضي الى استقرار امن اليمن الاقليمي واحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها ورسائل سلام لمن يريد السلام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا