ملف الأسبوع

الشهيد الجعدبي... عنوان الشجاعة

الشهيد الجعدبي... عنوان الشجاعة

الشهداء هم صناع النصر على مر العصور والتاريخ لأنهم تحركوا وانطلقوا حباً لله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذه من الدوافع والأسباب التي جعلتهم يصرون على أن يكونوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الأعداء

والتنكيل بهم أشد تنكيل، ومن هنا ومن خلال هذه الأسطر نتحدث عن أحد هؤلاء الشهداء الأبطال صاحب المبادئ الوطنية الثابتة انه الشهيد البطل المجاهد محمد احمد صالح علي الجعدبي الذي تحلى بالأخلاق النبيلة الراقية وكذا بالصدق والأمانة وعُرف بين رفاق دربه بالمخلص والمتفاني في أداء واجباته وكان ذو شجاعة وبسالة لا تلين .
الشهيد محمد الجعدبي - سلام ربي عليه - كان من السباقين في تلبية نداء الواجب الديني والوطني والتحق بالمسيرة القرآنية منذ بدايتها وما أن شن تحالف الشر والعدوان عدوانه على بلد الإيمان والحكمة وعلى رأسهم طغاة العصر العدو الصهيوأمريكي ومرتزقته السعوإماراتي إلا وكان في مقدمة الصفوف للتصدي لهذا العدوان الغاشم جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض .
الشهيد الجعدبي شارك وخاض عدة معارك في مختلف مواقع وجبهات العزة والكرامة ومنها جبهات ( الساحل الغربي – الحدود وما وراء الحدود – الجوف – مآرب ) وسطر فيها أروع البطولات والتضحيات بقوة إيمانية وعزيمة جهادية صادقة جعلت قوى العدوان يتجرعون مرارة الهزيمة النكراء ويلوذون بالفرار تاركين مواقعهم وعتادهم أمام شجاعة وبسالة هذا المقاتل اليمني البطل .
لقد قدم الشهيد محمد احمد الجعدبي - سلام الله عليه - دروساً عظيمة في التضحية والفداء جعلت العدو ذليل جباناً رغم الإمكانات التي يمتلكها من العدة والعتاد العسكري الحديث والمتطور إلا أن الإيمان والثقة التي يحملها هذا الشهيد البطل جعلت من المستحيل ممكناً وأستطاع باقتحاماته المفاجئة لمواقع قوى العدوان ومرتزقته تكبيدهم الهزائم النكراء وتحقيق الانتصارات المتتالية بكل فخر وعزة وشموخ .
وبعد مشوار جهادي في جبهات الشرف والبطولة يحمل في طياته بطولات وتضحيات خالدة للشهيد المجاهد محمد احمد صالح علي الجعدبي وأثناء عودته من إحدى هذه الجبهات لغرض المزاورة لأهله نشبت فتنة وأحداث سبتمبر فقطع مزاورته لأهله وأنبرى في مقدمة ا لصفوف من أجل إخماد تلك الفتنه التي كانت ستعصف بالبلاد وتجرها إلى الهاوية لولا ألطاف الله سبحانه وتعالى وصمود الأبطال الشرفاء، وأثناء مشاركته في هذه المواجهات ضد الخونة والعملاء داخل العاصمة أراد الله سبحانه وتعالى أن ينال وسام شرف الشهادة فنالها وهو يقارع خونه ومرتزقة الداخل .. فهنيئاً لك الشهادة أيها البطل المغوار وجعلك الله مع النبيين والصديقين والشهداء ..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا