ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد عبدالملك يحيى عون

في رحاب الخالدين: الشهيد عبدالملك يحيى عون

الاسم : عبدالملك يحيى عون
الاسم الجهادي:  أبو يوسف
المنطقة : الشعف – صعدة
نشأته و جانب من صفاته
كان الشهيد منذ طفولته رجلاً متحملاً مسؤوليته الجهادية يحمل وعيا وبصيرة وفطنة وذكاء امتلك القدرة على الاقناع والتأثير  

أكمل دراسته حتى تخرج من المرحلة الثانوية العامة وقد كان محل إعجاب من عرفه فكانت له القدرة على ارتجال الخطابة دون الحاجة إلى تحضير مسبق وقد تألق في خطاباته واستخدامه للجمل والكلمات الرنانة التي لفتت انتباه المستمعين له .. لا غرو فالساحة ساحته والميدان ميدانه.
التحاقه بالمسيرة القرآنية
كان الشهيد من السباقين الذين انطلقوا في سبيل الله، شارك في الحرب الخامسة والسادسة، ثم أتت الثورة المباركة في العام 2014 كان من اول المدافعين عن ثورة الشعب وأول المشاركين في حرب عمران وقاتل قتال الأبطال.
وانطلق لعاصمة الثورة وخاض معركة التحرير بالفرقة الأولى مدرع ولم تتوقف خطاه ولم تفتر عزيمته بل زاد تفاعله مع قضيته العادلة فانطلق مع إخوانه ورفاق دربه ليقفو صفا واحداً أمام جحافل الباطل وأذنابه من المرتزقة والعملاء داخل الوطن، ولم يتوف بل كان له دور بارز في إذلال أهل الباطل في جبهة البيضاء ثم انطلق لمحافظة عدن ليذود الغازي المحتل .
ثم انطلق بذات العزيمة واثقاً بالله , متحدياً كل الظروف ومتجاوزاً كل العقبات والصعوبات، توجه هذه المرة إلى محافظة أبين مدينة زنجبار، فاحتدم القتال وكان الشهيد "أبو يوسف" مع قله قلية من رفاقه المجاهدين. ولكنهم كانوا اسوداً حيدرية  لا تلقي للموت بالاً فكرامتهم من الله الشهادة، تم نقله إلى عدن  بعد أن وقع في الأسر مع بعض رفاقه وكانوا يعاملون بشكل سيء من قبل قوات الاحتلال "السعودي والإمارات " ثم أطلق سراحه من سجن بحضرموت في صفقه تبادل الأسرى تمت آنذاك.
رجع الشهيد "أبو يوسف  إلى صنعاء وتوجه لمحافظة صعدة ليطمئن على أهله وزوجته ولم يمكث هناك سوى ثلاثة أيام فقط،  ثم عاد مستأنفا جهاده في تعز بعدة مناطق وكان قد احدث فارقاً كبيراً بحضوره من حيث رفعه لمعنويات رفاقه .
ثمانية أشهر بعد خروجه من الأسر لم يكل ولم يمل الشهيد أبو يوسف فقد كان سيلاً جارفاً يجرف اهل الباطل بكل عتادهم وقواتهم وكأنهم غثاء أمام سيله الهادر.
شهادة أهله ورفاق دربه
شهادة أهله:  من ابرز الصفات التي اتصف بها الشهيد (الطيبة -الاًدب -والذكاء -النباهة -التقى -الورع -الزهد- المبادرة). علاقته مع مجتمعه تسودها المحبة والود ومبنيه على الاحترام والإيثار.
شهادة رفاق دربه : ما يمز الشهيد  أبو يوسف  أنه كان محل إعجاب من عرفه ولو لزمن قصير فلديه القدرة على التأثير الايجابي السريع، فالابتسامة لا تفارق محياه فهو البشوش المبتسم هو من يهتم بالمجاهدين ويلتمس احتياجاتهم ويعمل على التعرف على مشاكلهم ويعمل على حلها، سخي كريم ولو كان صاحب حاجه الا ان المجاهدين لهم الأولوية والاحقية في كل شيء.
قصة استشهاده
واصل الشهيد أبو يوسف جهاده ضد أعداء الله والوطن فانتقل من جبهة إلى جبهة وسطر ملاحم بطولية وأذاق أعداء الله الويل، حتى انتقل إلى محافظة شبوة فسطر ملاحم بطولية في الصفراء وعسيلان، فتصدى لأكبر زحوفات الغزاة والمنافقين على عسيلان والصفراء نال الشهيد ما كان يتمناه طوال دربه الجهادي وهي الشهادة في سبيل الله فسلام الله على روحه الطاهرة وعلى أرواح كل الشهداء
 
المركز الإعلامي مؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا