ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد محمد عبدالرحمن يحيى جحاف

في رحاب الخالدين: الشهيد محمد عبدالرحمن يحيى جحاف

الاسم :محمد عبدالرحمن يحيى  جحاف
الاسم الجهادي : أبوزيد
المحافظة: حجه ـ مديرية مبين
النشأة:
كانت ولادته سلام الله عليه في مدينة تعز عام2000م وفيها بدأ دراسته حتى الصف السادس ثم انتقل إلى محافظة حجه هو وأسرته

حيث كان مقر عمل والده الأستاذ عبدالرحمن جحاف فأكمل مشواره العلمي في محافظة حجه ناهلاً من معين علمائها العلم الوافر متولياً لأهل بيت النبوة فكان ذلك سبباً في انطلاقته المباركة في ركاب المسيرة القرآنية.
كان يُعرف بصلابته ومناصرته للحق ووقوفه إلى جانبه وكذا حرصه على نصرة المستضعفين , وكان الشهيد سلام الله عليه كثير الحركة واسع التأثير في محيطه الاجتماعي فكان يتعلق به كل من تعرف عليه لما كان يحمله من مكارم الأخلاق والخصال النبيلة.
انطلاقه في المشروع القرآني :
عظمة القرآن الكريم والمنهاج المحمدي الذي حرك أمم مجاهدة واعية متسلحة بسلاح الإيمان في سبيل الله فالشهيد حمل على عاتقه مسؤولية ودور كل من تولى أهل البيت  وقد تمثل الوعي  الراسخ للشهيد الوقود المحرك له في المسيرة القرآنية ونظراً لما مرت به البلاد من  أحداث العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني الحبيب انطلق مسرجاً حصانه مسارعاً لمواجهة أمة الكفر والنفاق حيث نزل إلى ميادين الجهاد بكل وعي وبصيرة وشارك في كثير من المواقع والجبهات القتالية متنقلاً من جبهة إلى أخرى بحسب ما كانت تأتيه من توجيهات القيادة .
التحق بعدة جبهات منها نجران وعسير وجيزان وجبهات الساحل الغربي تهامة وحيس وفي نهم والجوف ومأرب
 كان يبكي عندما يستشهد أحدٌ من رفاقه ويقول إنَّ الله  لم يختاره شهيداً  ليلتحق برفاق دربه الشهداء العظماء.
مثل محمد مبادئ وقيم المسيرة على أكمل  وجه في مواقفه وشجاعته وإحسانه مع رفاقه المجاهدين كان يتحدث عن الجهاد وعن الشهداء وعن بطولات المجاهدين وكان كثير التأمل والحديث عن تأييد الله للمجاهدين, كما  كان يحث الجميع على زيارة أسر الشهداء والجرحى والاهتمام بهم أكثر و كان  يحث نفسه و الجميع دوماً على قراءة القرآن والبرنامج اليومي وكان يتلهف ويتشوق  لسماع كلمة السيد القائد وفهم معانيها وكان كل حديثه لمن حوله أن ينطلقوا مع الله وفي سبيل الله وقد ترك محمد أثراً كبيراً في محيطه الأسري فسيرته سيرة شاب مجاهد باع الدنيا ومتاعها ولهوها واشترى رضوان الله سبحانه وتعالى فكان تعامله مع أمه تعامل الولد المطيع البار كان يحث أسرته على الانضمام والذهاب معه للجهاد في سبيل الله فلم همه جمع المال أو الحصول على منصب معين أو رتبة عسكرية بل كان كل همه هو أن ينال الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن وطنه وعرضه وعندما اخبره والده عن رغبته بالبحث عن فتاة صالحة لتكون زوجة له كان رده لوالده  أن يعطيه نفقة الزواج ليشتري بها أسلحةً للمجاهدين فهو لا يريد الزواج لكي يتفرغ تفرغاً كاملا للجهاد في سبيل الله
قصة استشهاده
بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية في سبيل الله في ميادين العمل المقدس وبعد أن قدم في الميدان النموذج الراقي في الإحسان والإنفاق والإخلاص وبعد أن ترك لنا وللجميع دروساً قيمة في الإحسان وكل معاني الجهاد في سبيل الله ختم حياته الجهادية بما كان يتمناه ويحلم به طول مشواره الجهادي وهو رضا الله عز وجل فنال الشهادة في ميادين العزة والكرامة في جبهات مأرب فنال ما كان يتمناه فسلام الله على روحه الطاهرة وعلى أرواح جميع الشهداء الأبرار.
* المركز الإعلامي لمؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا