ملف الأسبوع

معاني التضحية والفداء

معاني التضحية والفداء

على الرغم من استمرار العدوان الظالم والحصار الجائر على شعبنا اليمني منذ ستة أعوام مضت إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية، وبتلاحم أبناء الشعب الصامد والصابر

استطاعوا تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية واسعة في مختلف الجبهات، ولعل أبرزها العمليات الهجومية "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" و"أمكن منهم"، إضافة إلى انتصارات القوة الصاروخية والطيران المسير والتي أصبحت قوة ردع استراتيجية بيد القوات المسلحة، فخلال هذه الأعوام الستة من العدوان نفذت القوات المسلحة بسلاحها الصاروخي وطيرانها المسير الكثير من العمليات الهجومية في عمق العدو السعودي والإماراتي، ومنها العمليتان الأخيرتان عملية السادس من شعبان، وعملية يوم الصمود الوطني، واللتان جعلت مملكة الشر السعودية تستنجد وتستغيث بدول العالم.
إن اليوم الوطني للصمود يجسد معاني التضحية والفداء ويحمل في طياته الكثير من الدلالات الوطنية والولاء والانتماء، وهاهم أبناء الشعب اليمني الأحرار يسجلون على مدى ست سنوات من العدوان أروع صور الصمود والبطولة، وعلى صخرة صمودهم وعزيمتهم تحطمت مخططات ومؤامرات العدوان الاستعمارية لبلد الإيمان والحكمة، ورغم ما حملته الأعوام الستة من مآس ومعاناة إنسانية عانى منها أبناء الشعب اليمني المظلومين إلا أنهم لم يخضعوا ولم يرضخوا ولم يستسلموا أمام هذا العدوان البربري، بل أعطوا دروساً للعالم في الصمود والتضحية والصبر والثبات وحققوا انتصارات وصفت بالمعجزة.
ندخل العام السابع من الصمود في وجه أعتى تحالف شيطاني على وجه الأرض بقدرات عسكرية استراتيجية حديثة ومتطورة لاسيما بعد افتتاح معرض الشهيد القائد والذي تم خلاله إزاحة الستار عن هذه الأسلحة الجديدة والمتطورة والمصنعة بأياد يمنية خالصة، وستكون قوة رد لكسر عنفوان وعنجهية قوى العدوان ومرتزقتهم الذين باتوا في آخر رمق، ومحاصرين في آخر معقل لهم في محافظة مارب.
قادمون في العام السابع ونحن ذو قوة وصلابة وثبات وأكثر عزماً وإصراراً على تحقيق النصر والحسم العسكري (الفتح المبين) بعون الله تعالى، وسيكون العام السابع عام دحر قوى الغزو والمحتلين ومرتزقتهم وعناصرهم الإرهابية والإجرامية من محافظة مارب التاريخ والحضارة.
وبصمود وتضحيات واستبسال أبطال الجيش واللجان الشعبية وتلاحم أبناء اليمن الشرفاء سنواصل مسيرة النضال الوطني حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من دنس المعتدين ومرتزقتهم الخونة لينعم أبناء شعبنا اليمني بالحرية والاستقلال.
وفي الأخير أقول لرفاق الدرب المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية إن صمودكم وتضحياتكم وشجاعتكم أثمرت عزاً ونصراً لأبناء شعبكم، ونحن إلى جانبكم في خندق واحد لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والأمريكي وأدواتهم آل سعود وآل نهيان ومرتزقتهم حتى يمن الله علينا بالنصر وتتطهر الأرض اليمنية وترابها الطاهر من دنس الغزاة والمحتلين، "وإن ينصركم الله فلا غالب لكم".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا