ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد جعفر عبدالله العزي

في رحاب الخالدين: الشهيد جعفر عبدالله العزي

الاسم: جعفر عبد الله غالب العزي
الاسم الجهادي: أبو حيدر
 المحافظة صعدة
  المديرية الصفراء ــ المنطقة نشور.
  النشأة
نشأ الشهيد جعفر في أسرة متواضعة كريمة متصفة بالجود والورع  مجاهدة ومحبة لآل البيت عليهم السلام،

وكان له دافع تجاه المشروع القرآني منذ الصغر، وكان يتكلم كثيراً عن الجهاد وفضله العظيم، وعن الشهداء وبطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الله، وكان يستمع لمحاضرات السيد حسين سلام الله عليه، وكذلك الزامل الشعبي وأناشيد المجاهدين ويتفاعل معها.
انطلاقته في المسيرة القرآنية:
نظراً لما شاهده أبو حيدر من الحروب الظالمة على أبناء صعدة من قبل السلطة الظالمة تحرك في خضام المشروع القرآني العظيم وكان اثناء الحرب السادسة التي باءت بالفشل حرص الشهيد لكي يتزود بالعلم والمعرفة انخرط في العديد من الدورات الثقافية والقتالية وعُرف عنه أنه كان لديه حب الاطلاع وكسب الخبرة حريص على كسب الكم الهائل من المهارات لكي يستفيد منها في الميدان.
كان للشهيد العديد من المشاركات الجهادية عسكرياً وأمنياً شارك في التأمين لمحافظة صعدة تولى الأشراف على نقطة مفرق الطلح سحار، وكان له إنجازات أمنية كثيرة ومتلاحقة عمل على ملاحقة  المهربين للحشيش والمخدرات والقبض عليهم وغيرها من الانجازات الأمنية وحل العديد من القضايا في مجتمعه وبعدها التحق بجبهة القطعة، وكان من المجاهدين الصادقين كراراً غير فرار، كان الشهيد أبو حيدر يحمل روحية المسارعة، فكان المقدام المغوار في مختلف الاوضاع،  فمهما كانت الظروف قاسية او قلة الامكانات، فلن يتزحزح من الجبهة، ولن يتخلف عنها  قاصداً رضا الله عزوجل.
رغم صغر أبو حيدر ولكن كان له مواقف عظيمة وحكايات كلها بطولية ورجولة وإباء، كان كل من يعرفه يجزم بأنه سيكون من أوائل الشهداء من إخوانه، فهو المقدام، والمقاتل المندفع عسكريا في كل الميادين.
 كان له بطولات كثيرة في جبهة القطعة وغيرها من الجبهات بالتنكيل بتكفيريين. وبعدها انتقل إلى دماج وسطر أعظم المواقف البطولية والمشرفة وأثناء مشاركته في هذه الجبهة اصيب أبو حيدر ببعض الجراح في الظهر، ولكن لم تثنه عن مواصلة الجهاد فاستمر مع رفاقه المجاهدين لمواجهة التكفيريين في جبهة دماج حتى تم تطهير المنطقة بتوفيق الله.
وكان له شرف المشاركة في حرب عمران، وفيها كان للشهيد مواقف ودروس عظيمة في هذه الجبهة  وبعد أن قدم في الميدان النموذج الراقي والمتميز في العديد من الأعمال الجهادية متمثلة بإنجازات متتالية في الجانب الأمني ونصرة المظلوم وانصافه والمشاركة في مختلف الجبهات بالتضحية والبذل والعطاء وبعد مشوار طويل على خط الجهاد في سبيل الله، وفي ميادين العمل المقدس واثناء مشاركته في جبهة عمران نال الشهيد ما كان يتمناه طوال دربه الجهادي، وهي الشهادة في سبيل الله بتاريخ 17شعبان 1435هـ الموافق 15يونيو 2014م وحظي بهذا الوسام العظيم فسلام الله عليه الف الف سلام..

* القسم الاعلامي بمؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا