ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين:الشهيد هيثم رقيب

في رحاب الخالدين:الشهيد هيثم رقيب

الاسم: هيثم سالم محمد غفينه رقيب
الاسم الجهادي: أبو سالم
المحافظة: مأرب المديرية ـ  مجزر
الرتبة: عقيد

النشأة :
نشأ هيثم في إحدى قرى الريف اليمني  المتصفة بالكرم والجود والشجاعة العزيزة بعزة الله وفي قرية المودن كانت ولادته ونشأته في أوساط أسرة عريقة أصيلة متواضعة تُعرف بين افراد المجتمع بالزهد والورع تسعى دائماً في الإصلاح بين الناس وقد شد رحاله إلى مشوار حياته العلمي منذ سن مبكرة وكان متميزاً في تحصيله العلمي نشيطاً مثابراً حيث حظي باحترام المعلمين والأصدقاء  كان يمثل العون لوالدة الشهيد الشيخ سالم غفينه رقيب رئيس المجلس المحلي لمديرية مجزر وكان يمكث دائماً إلى جانبه حتى اسشهاده عام 14/12/2014م إثر عبوة ناسفة وضعت له في سيارته من قبل الجماعة التكفيرية الإرهابية كونه احد وجهاء المديرية و عنصراً فعالاً بين أبناء المجتمع وكان يؤدي واجبه الديني والوطني بتحرك جاد مستشعراً مسؤوليته أمام الله والمجتمع ومناصراً لقضايا الأمة.
سمات الشهيد:
 عُرف بمكارم الأخلاق والصدق والتقوى والورع، كان متواضعاً مع أسرته ومجتمعه و حظي بمحبة من عرفه لما كان يحمله من الأخلاق العالية، كان شخصاً اجتماعياً محباً للاختلاط بالأخرين وخاصة المستضعفين يحترمه الصغير والكبير عاملاً في خدمة المجتمع والقبائل المجاورة .
انطلاقته في المسيرة القرآنية:
التحق هيثم بالمسيرة القرآنية بعد استشهاد والده حيث كان دافعاً له لكي يتحرك في المشروع القرآني و نظراً لما شاهده من الحقد والظلال للفكر الوهابي التكفيري أنطلق في طريق الحق في أبهى صوره ومع ما كان يحمله الشهيد من مبادئ وقيم وأخلاق اكتسب أيضا النور القرآني وحب القادة من أعلام  الهدى وآل البيت عليهم السلام والذين هم سفينة نوح وهم سبل النجاة وقد التحق الشهيد بالعديد من الدورات الثقافية والقتالية والتخصصية و ما أن شن العدوان الظالم على شعبنا اليمني الحبيب حتى كان هيثم من أوائل المتصدين لهذ العدوان الغاشم وكانت له العديد من المشاركات الجهادية والعسكرية والأدوار البطولية وعُرف هيثم بعشقه للميادين المقدسة الجبهات  فهو الأول المقدام والمقاتل المندفع عسكرياً في الميدان كانت أفعاله تتحدث أكثر من أقواله فقد كانت تترجم إلى إنجازات عظيمة كان له دوراً بارزاً في استقبال أبطال الجيش والجان الشعبية عند دخولهم إلى منطقة مجز حيث كان له أعمال عظيمة في الجانب الأمني والعسكري وكان يقوم بحل الإشكالات وترتيب الوضع ونظراً لما كان يلاحظ من واقع الأمة الذي حل بها من التدني والانحطاط و انسلاخ  من ثقافتها وهويتها الإيمانية حمل على عاتقه مسؤولية توعية وتثقيف المجتمع الذي يحيط به وعمل على تحشيد الشباب وجمعهم  لكي يتم تأهيلهم بالعديد من الدورات
شهادة أهله ورفاق دربه:
يقول أبو سيف أن الشهيد هيثم عُرف بطيبة قلبه وحرقته على دين الله، وشجاعته وحبه للقتال منذ الصغر وعند مرافقة والده الشيخ سالم غفينه تعلم منه الحكمة والحنكة والنباهة مما جعل منه عنصراً فعالاً في أوساط المجتمع وكان يحب العلم والمعرفة ومعرفة الحقائق، ومحباً لله و رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام و التزود من علمهم وشجاعتهم ،هيثم سلام الله عليه كان يداً ضاربة نكل بأعداء الله أيما تنكيل وكان شديد الحب لله ورسوله  والإمام علي وأعلام الهدى عليهم السلام .
من أهم ما أوصى
أوصى أهله ورفاق دربه بمواصلة الجهاد في سبيل الله وعدم التهاون وضرب أعداء الله في أي مكان بكل قوة وحزم وأوصاهم بالصبر في أوقات الشدائد وأن يلتزمون حب آل البيت عليهم السلام والالتزام بتوجيهات قيادة المسيرة  القرآنية.

* القسم الإعلامي بمؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا