الصفحة الأولى

في كلمته عن آخر التطورات والمستجدات .. قائد الثورة: مفاجآتنا لن يتوقعها الأعداء

بحرص ومتابعة لمجمل التطورات والاحداث على المستوى الإقليمي والمحلي والدولي يواصل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي من خلال خطابه الأسبوعي التعبوي استنهاض الهمم وتعزيز القدرات وشحذ العزائم لدى احرار الأمتين العربية والإسلامية

في كلمته عن آخر التطورات والمستجدات .. قائد الثورة: مفاجآتنا لن يتوقعها الأعداء

للقيام بواجبهم الديني والإنساني والأخلاقي تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني وما يتعرض له سكان قطاع غزة من الجرائم الفظيعة على ايدي الكيان الصهيوني الغاصب .. خطاب استراتيجي وتعبوي هام حمل الكثير من النقاط الهامة والرسائل الواضحة للأعداء والمتخاذلين .. إلى التفاصيل :

26 سبتمبر: – متابعات
قال السيد القائد " لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائياً، وستكون مفاجئة جداً للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق، مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة، لا نريد الحديث عنها، لأننا نريد أن تبدأ بالفعل، ثم نعقب عليها بالقول".
موضحا بأن من يتحرك في مرحلة كهذه فليبشر بموعود الله سبحانه وتعالى، خاصة وأن هذه المرحلة لها ما بعدها ولها ما يكتبه الله في مصائر الشعوب والأشخاص والمصائر الفردية والجماعية.. مشيراً إلى أن التحرك في هذه المرحلة يعبّر عن الشرف والعز والإباء والرجولة والشهامة والكرامة والحرية وكل المعاني الإنسانية النبيلة.
كما خاطب أبناء الشعب الفلسطيني في غزة قائلاً " لستم وحدكم نحن معكم حتى النصر، لن نكل ولن نمل ولن نفتر ولن نتراجع، ونحن بالإرادة الإيمانية والجد سنواصل المشوار حتى يفرج الله عن الشعب الفلسطيني المظلوم".

تخاذل عربي واسع
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني يواصل مسلكه الإجرامي على أعتاب الشهر السادس بحماية وشراكة أمريكية وغربية وتخاذل عربي واسع، مبيناً أن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا في تناقض تام ومعاكس بشكل كامل مع العناوين التي يرفعونها ويدّعون أنهم رعاتها، بما فيها حقوق الإنسان وحتى حقوق الحيوان.
وأوضح أن مظلومية الشعب الفلسطيني منذ بدايتها على مدى عقود من الزمن ومراحل التصعيد والعدوان القائم على غزة، تفضح الغرب والدول الغربية بشكل عام وأمريكا الأكثر إدعاءً بالعناوين والأكثر تناقضاً في سياساتها وأعمالها وتصرفاتها، إضافة إلى الأحداث التي وقعت في مختلف بلدان العالم الإسلامي التي استهدفتها أمريكا والدول الغربية وفي أفريقيا وكثير من البلدان الآسيوية وأمريكا اللاتينية.
واعتبر، الإجرام الصهيوني الذي تشارك فيه أمريكا بشكل مباشر ويسانده الغرب بشكل رسمي تجاوز كل التصورات وانتهك كل الحرمات والمحرمات.

إجرام رهيب جدا
وقال قائد الثورة "إن الإبادة الجماعية عنوان رهيب وفظيع وخطير لا ينبغي أن يمر على مسامعنا بشكل عادي، كما أن العدو الإسرائيلي جعل من تجمع الأهالي الجائعين والمحاصرين على شاحنات الإغاثة شمال القطاع فخاً يستهدفهم".
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يحول بين حصول الجائعين في غزة والقليل من الطعام ويسعى إلى الإبادة الجماعية في إجرام رهيب جداً.. لافتا إلى أن عدد الشهداء والمفقودين والجرحى والأسرى بلغ أكثر من 114 ألفاً و500 شخص من سكان غزة بما يعادل نصف عشر السكان وهذا إجرام رهيب جداً، في حين أن الأمراض المعدية تنتشر بين قرابة ثلث السكان ومعظمهم من الأطفال.
وبين أن ما كان يدخل إلى غزة قبل تشديد العدو الإسرائيلي للحصار لا يلبي 5 في المائة من احتياج الأهالي وهي نسبة ضئيلة جداً، مؤكداً أن كافة أهالي غزة يعيشون مأساة حقيقية.

فوق مستوى الكارثة
وعّد قائد الثورة ما يجري شمال قطاع غزة فوق مستوى الكارثة، حيث اضطر الأهالي أكل أوراق الشجر وأعلاف الحيوانات، وجميع الأطفال يواجهون المجاعة و95 بالمائة من السكان لا يحصلون على ما يشبع جوعهم.. لافتاً إلى أنه بالرغم من هذه المجاعة والحصار، يحث العدو الإسرائيلي الأهالي في شمال القطاع على النزوح للتخلص من هذه المشكلة.
وأضاف "من تحرك من أهالي شمال غزة عبر الشوارع التي حددها العدو ليعبروا منها بأمان استهدفتهم الدبابات والقناصة".

فشل واضح
وأكد ان العدو الصهيوني فشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة بالرغم من تفاقم المأساة والخذلان العربي .. وتابع "بالرغم من كل ما عمله العدو الإسرائيلي من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل يتشبث الأهالي ببقائهم، فشل في القضاء على المجاهدين في قطاع غزة واستعادة أسراه".
ووصف صمود وصبر وثبات المجاهدين بغير المسبوق، حيث ما يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في مختلف محاور غزة، بالرغم من الحصار والخذلان والصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه مجازر العدو الأمريكي الصهيوني الأوروبي بغزة.

بشائر النصر
وتطرق قائد الثورة إلى الخسائر في صفوف العدو الصهيوني التي اعترف بها ما يسمى بوزير دفاعه بقوله "الأثمان التي نتكبدها باهظة"، مؤكداً أن صمود وثبات وتماسك المرابطين والمقاومة الفلسطينية في غزة من بشائر النصر المحتوم الذي وعد الله تعالى به.
ولفت إلى أن من بشائر النصر أيضاً الأزمة النفسية لعصابات العدو الصهيوني التي وصفها ما يسمى بوزير الصحة لدى العدو الإسرائيلي بأنها غير مسبوقة.
وشدد قائد الثورة على المسؤولية الكبيرة على الأمة الإسلامية في العالم العربي وغيره تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وتابع "على الأمة مسؤولية والتزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه، ولو يقدم العرب والمسلمون الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو".

تصفية القضية
وتساءل السيد القائد "لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو الصهيوني؟"، مؤكداً أن المسار العربي تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي - الصهيوني مسار تراجع، وصل إلى درجة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والعمل على إخراجها من دائرة الاهتمام نهائياً.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تعني العرب إنسانياً ودينياً وأخلاقياً ولها ارتباط تام بأمنهم القومي ومصالحهم الحقيقية.. مبيناً أن هذه القضية لا يمكن للعرب التنصل عنها وإعفاء أنفسهم عن المسؤولية تجاهها، لما لذلك من تبعات خطيرة عليهم في الدنيا والآخرة.
كما تساءل "لماذا لا تهتم الأمة العربية والإسلامية بالقضية الفلسطينية، كما تهتم أمريكا وبريطانيا اللتان أتيا من آخر الدنيا لدعم إسرائيل؟، خاصة وأن في محيط العرب وجزء من بلادهم خطر يتهددهم ويشكل خطراً عليهم، والشعب الفلسطيني جزء منهم ولا يقفون معه بمثل ما تقف أمريكا وأوروبا مع الكيان الصهيوني".

معاناة وحصار
وانتقد الموقف العربي المتخاذل تجاه ما يجري في فلسطين من معاناة وحصار وجوع وحرب إبادة جماعية من قبل قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني .. متسائلاً " لماذا الخذلان والتواطؤ تجاه قضية الأمة المركزية والأولى قضية فلسطين؟.
وقال "إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعلن النفير العام في حادثة من قبل اليهود لتعرية امرأة مسلمة وقتل لمسلم واحد حدثت في أيامه، وتحرك المصطفى عليه الصلاة والسلام واتخذ الموقف الحاسم وغزى يهود بني قينقاع، ولم ينتظر لهم حتى إبادة المسلمين ويكون هناك مسرح جرائم رهيبة يومية، وهذا كان كافياً لاتخاذ موقف عسكري حاسم".

النظرة السطحية
وأفاد قائد الثورة بأن "من أهم وأول ما ينبغي أن نستفيده من الأحداث وهي بهذا الحجم، هو الفهم الصحيح للعدو وطبيعة الصراع معه".. مشيراً إلى أن ما يغلب على كثير من أبناء الأمة هي النظرة السطحية الساذجة إلى العدو والتفاعل اللحظي معه.
وأضاف "هناك الكثير من الدروس والعبر ينبغي أن تأخذ نصيبها من الاهتمام والعمل والاستعداد والإجراءات والتوجهات والمواقف والسياسات، كون المسألة ليست مسألة أحداث طارئة تحصل ثم تنتهي بمجرد صفقة أو مساومة أو تهدئة مؤقتة وانتهى الأمر، فهناك صراع له خلفياته وجذوره يجب أن نحمل الوعي الصحيح تجاه العدو وتجاه طبيعة الصراع معه".
كما أكد أن لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في هذا الصراع موقف القرآن الكريم وموقف الإسلام والتعامل بمسؤولية تجاه هذه القضية، خاصة وأن اليهود حددوا أطماعهم لأنهم يريدون أن يقيموا لهم كياناً مسيطراً عليه بشكل مباشر من النيل إلى الفرات.

حقد العدو
وأفاد بأن مجازر الإبادة الجماعية والعدوانية الصهيونية في فلسطين تكشف حقد العدو على المسلمين وفي المقدمة العرب .. وقال " لدى العدو شعار الموت للعرب الذي يهتفون به ويعبرون عنه في مناسباتهم، ويتحركون لتطبيق هذا الشعار ولديهم نصوص في التلمود الذي هو بالنسبة لهم معتقدات ونصوص مقدسة، وهي رؤية ظلامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

خلفية فكرية ظلامية
وأضاف قائد الثورة : "هناك نصوص من معتقداتهم الباطلة، تؤكد على اليهود قتل المدنيين في الحرب نساءً ورجالاً واستباحة لحياتهم، وينطلقون في ذلك من خلفية فكرية ظلامية ووحشية وعدوانية إلى مستوى رهيب، ما يجب أن ننظر لليهود نظرة واعية ونفهمهم كما هم لا كما يحاول المغفلون أن يقدموا نظرة وهمية وخيالية عنهم".
وتابع "من يحاولون أن يهيئوا الساحة لليهود الصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي عليهم أن يسمعوا رؤية الإبادة والاستباحة"، مبيناً أن اليهود حولّوا الأطماع إلى معتقد ديني وإلى رؤية سياسية وتحركوا وفق برنامج عمل على مدى زمن طويل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار قائد الثورة إلى أن العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها وكأنها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها، مؤكداً أن هدم الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم ما يزال هدفاً رئيسياً بالنسبة لليهود واحتلال كثير من المناطق العربية.
وذكر أن رؤية اليهود رؤية متوحشة رؤية تحتقر بقية البشر ولا تعترف ببشرية بقية البشر ولا بإنسانية بقية الناس، مستشهداً بتصريحات لمسؤولين صهاينة تصف الشعب الفلسطيني العزيز المظلوم بالحيوانات.
ومضى بالقول "اليهود الصهاينة هم من يتحركون بدون أي ذرة من المشاعر الإنسانية ونظرتهم للآخرين نظرة استباحة بدون استثناء، ولا يحترمون ولا يقدّرون من وقف إلى جانبهم ويقومون باستغلاله".

اخترقت الساحة الأوروبية
وأوضح قائد الثورة أن القتل الشامل الإجرامي الوحشي يعبّر عن نزعة اليهود العدوانية الشديدة وهناك تعبئة عدائية مستمرة في أوساطهم.. لافتاً إلى أن الحركة الصهيونية اخترقت الساحة الأوروبية منذ قرون وحوّلت الأطماع والأحقاد في الوسط المسيحي إلى معتقد ديني ورؤية سياسية، كما اخترقت أمريكا ورسّخت معتقدات معينة وفي مقدمتها تعظيم اليهود وتقديسهم كمعتقد ديني.
وعرّج على المعتقدات التي ركزت عليها الحركة الصهيونية في أوروبا، وأولها اعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين واجباً دينياً .. مؤكداً أن مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم تحوّلت إلى مطلب ديني وربطوا به المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها
وقال "حينما يحمل الصهاينة اليهود هذه الرؤية تجاهنا كمسلمين ينبغي أن نكون أول من يتحرك"، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تحركت ودعمت الموقف العربي وساندته وكانت ظهراً له في مواجهة العدو الصهيوني قبل أن يصل إليها الاستهداف.
وأضاف "رؤساء مثل بايدن ومسؤولون في بريطانيا وأوروبا يتباهون أمام الآخرين بأنهم صهاينة، وانتماء رؤساء ومسؤولي الغرب إلى الصهيونية يعني أنهم يحملون الرؤية العدائية جدا ضد أمتنا وشعوبنا".

مؤسف جدا
وأشار قائد الثورة إلى أن الأمة طال سباتها بأكثر من الدُبّ في سباته الشتوي وهذا الشيء مؤسف جداً، والقرآن الكريم كشف لأبناء الأمة حقيقة أولئك الأعداء وما يكنونه من عداء شديد لهم وفي مقدمتهم اليهود قبل غيرهم.
وتابع "من العجيب أن يوالي من العرب، اليهود، من العجيب أن تحب عدوك الذي يكرهك ويحقد عليك ويحتقرك ويستبيح أملاكك ووطنك وعرضك وأرضك، وأنت بالنسبة لليهود مباح لهم، ومحتقر عندهم".
وبرر ذلك بغياب النظرة القرآنية وأخذ العبرة من الأحداث وليس هناك ما يعمله الأعداء في ساحتهم في داخل الحركة الصهيونية واليهود وأوروبا وأمريكا بل هناك ما يفعلونه في الأمة، بالرغم من امتلاكها لإمكانيات مادية وعسكرية هائلة من جيوش وطائرات وعتاد عسكري متنوع وكذا إمكانيات إعلامية ضخمة لا تؤدي دورها في خدمة قضايا الأمة.
وأكد أن هناك اختراقاً يهودياً للأمة كبّلها وجمّدها بحيث يتفرج أكثر أبنائها على ما يجري وما يحدث على المآسي الكبرى، من خلال سيطرة الأعداء على القرار الرسمي حتى لا يتخذوا أي موقف عملي جاد لمناصرة الشعب الفلسطيني.

الخطر الصهيوني
وذكر أن هناك تأثير للتوجه الرسمي على مستوى تجميد الحالة الشعبية حتى من التظاهر والأنشطة الشعبية وتعطيل على المستوى الشامل، مبيناً أن معظم الدول العربية والإسلامية لم يعد فيها أي شيء مهم يتعلق بالخطر الصهيوني اليهودي على الأمة.
وبين أن الاختراق في الأمة، يتمثل في تغييب الاهتمام بالتعبئة والنفير والمناهج الدراسية وكل مراحل التعليم، مؤكداً أن مسؤولية الأمة تجاه فلسطين أصبح مغيباً تماماً.
وجدد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي عمل على تغييب القضية الفلسطينية والأقصى من الإعلام والسياسة والتوجّهات والمواقف وأخرجها عن دائرة الاهتمام، وقال "لا تصدقوا من يصور المسألة وكأنه لا مشكلة لكم مع العدو الإسرائيلي وهو يحتل أرضكم ويقتل أبناءكم".

عناصر القوة
كما أكد أن العدو عمل على تغييب واستهداف الأمة الإسلامية وعناصر القوة المادية والمعنوية لديها، وكذا الاستهداف الإيماني والقيم الروحية والتوجه والتحرر والجهاد، لافتاً إلى أن الأعداء أغرقوا الأمة في الفتن والنزاعات والأزمات والانقسامات مع دفع كبير جدا ليتفاعل ويستجيب معها البعض
وبين قائد الثورة أن فتنة التكفيريين ألحقت بالأمة أضرارا بالغة جدا ولا يزالون.. وأضاف " البعض إذا كان المسلك انقساميا فتنويا يتفاعل معه بكل جد وجهد، لكن إذا كانت المسألة موقفا من أعداء الأمة ليس مستعدا أن يتحرك نهائيا".
وذكر أن الأعداء لهم سعي رهيب جدا في نشر الفساد اللا أخلاقي في الساحة لتمييع أبناء الأمة وتحويلهم إلى أمة منحطة لا ضمير لها، وهناك سعي لتوجيه الولاء في أوساط هذه الأمة لليهود وتطويعهم لصالح الأعداء.

درس وعبرة
وحث الأمة على أن تستفيق من غفلتها وتتحرك وفق مسؤوليتها بوعي وبصيرة لتحظى برعاية الله، خاصة وأن في ثبات المجاهدين في غزة وإلحاق الخسائر بالعدو والتماسك في مواجهة العدو درس وعبرة لكل المسلمين، وكذا في ثبات حزب الله منذ نشأته وفاعليته والآن في جبهة ساخنة مشتعلة جدا في مواجهة العدو الإسرائيلي عبرة ودرس كبير لكل أبناء الأمة.

الوعي بخلفية الصراع
وأشار قائد الثورة إلى "أن في فاعلية جبهة اليمن وتأثيرها وقوتها الذي يعترف به الأعداء عِبَر واضحة لكل المسلمين، وينبغي أن نتحرك بكل هذا الأمل ونسعى لتكون نظرتنا للأحداث هو الحصول على الوعي بخلفية الصراع".
وقال "ما يزال البعض ينظر إلى الأحداث وكأنها مجرد أحداث طرأت وتنتهي"، مبيناً أن القرآن الكريم فيما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي كان محوره ومرتكزة المسجد الأقصى.
وأكد أن "المآلات الحتمية في الصراع هي خيبة الأعداء وفشل اليهود الصهاينة وهزيمتهم المحتومة وفق الوعد الإلهي، وهذا الليل سينجلي ونور النصر والفرج والأمل الواعد لهذه الأمة قادم رغم أنوف الأعداء ومن يوالونهم من الأغبياء".

ذروة الصراع
ولفت إلى أن الأمة مع هذه المتغيرات الكبرى والمرحلة التاريخية في ذروة الصراع أمام اختبار كبير، وأضاف "نحن ننطلق في تحركنا تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ومأساة غزة من منطلق الانتماء الإيماني، كما أننا ننطلق في تحركنا مع فلسطين من الوعي بطبيعة الصراع وفهم العدو باعتبارنا جزءاً من هذه المعركة".
وتابع "عملياتنا منذ بدايتها وإلى اليوم عمليات فاعلة ومؤثرة ومستمرة، كما أن التحرك الشامل لشعبنا العزيز يُجسد الانتماء الإيماني والصدق مع الله والترجمة الفعلية للقيم والأخلاق التي يمتلكها".

54 سفينة
وبين قائد الثورة أن عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة بلغت استهداف 54 سفينة وهذا رقم مهم جدا ورقم كبير، وبفضل الله سبحانه وتعالى تحقق هدف منع حركة العدو الإسرائيلي من باب المندب على البحر
وشدد على استمرار الخروج المليوني لما له من تأثير كبير ومساند في ظل وضع خذلان رهيب، باعتبار الخروج في الساحات جزءاً من الموقف والجهاد، وهو أيضاً جزء من الميدان ولا ينبغي أن يتم إخلاء الساحات طالما والمعركة مستمرة.

موقف عظيم
وأضاف "من النعم الكبرى أن وفقنا الله سبحانه وتعالى في هذا البلد ليكون لنا هذا الموقف الشامل، بل من فضل الله العظيم على شعبنا العزيز أن يكون في موقف عظيم كبير شامل مشرّف يرضي الله سبحانه وتعالى ويرفع الرأس ويبيض الوجه".
وتابع "نحن في مرحلة مصيرية وتاريخية منظورة برقابة الله وتدبيره أمام هذا الاختبار، وعندما يتاح للإنسان فرصة أن يكون في موقف عظيم ثم لا يتحرك فهي حالة خطيرة عليه، ومن يعمل لصالح الأعداء أو يتخاذل عن النهوض بمسؤولياته لن يسلم من عقوبات الله".

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا