الصفحة الأولى

في كلمة له بمناسبة جمعة رجب.. قائد الثورة: لسنا ممن يخاف.. و كل اعتداء أمريكي لن يبقى بدون رد

في كلمته بمناسبة جمعة رجب قدم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي شرحاً وافياً لمفهوم الهوية الإيمانية بعد أن تحدث عن جمعة رجب وأهمية هذه المناسبة في تاريخ شعبنا اليمني العظيم ,

في كلمة له بمناسبة جمعة رجب.. قائد الثورة: لسنا ممن يخاف.. و كل اعتداء أمريكي لن يبقى بدون رد

وتطرق السيد القائد الى الدور المتميز لليمنيين في الإسلام وفي حمل الرسالة الإسلامية وأشار السيد القائد إلى اهمية استشعار المسؤولية الانسانية والدينية تجاه ما يتعرض له المدنيين في قطاع غزة من حصار و جرائم إبادة على ايدي الاحتلال الصهيوني وأمريكا الداعمة والمشاركة في هذه المجازر المروعة .وشدد السيد القائد في هذا الكلمة الهامة على اهمية التعبئة والاستعداد في مختلف الجوانب عسكريا واعلاميا في إطار الرد المشروع على الهجمات الأمريكية والبريطانية على قواتنا المسلحة وانتهاك السيادة الوطنية .
وأوضح أن الخروج في المظاهرات يعبِّر عن الإيمان، وجزء من الجهاد في سبيل الله، وموقف عظيم له أهميته بالمعيار الإيماني.

الاختبار الكبير
ولفت إلى أن الأمة تواجه اختبارا كبيرا في هذا العصر، وتحديات ومخاطر من جهة أعدائها، وفي المقدمة اللوبي الصهيوني اليهودي، الذي هو العدو الرئيسي للأمة الإسلامية، وتتجلى هذه العداوة فيما يفعله الصهاينة بحق شعب فلسطين المسلم المظلوم.. مبينا أن استهداف المسجد الأقصى يأتي في سياق العداء للدين الإسلامي والأمة، وكل ممارسات اليهود في باحاته كراهية واعتداء.
وأكد أن اليهود هم أعداء لكل المسلمين، وليس فقط للشعب الفلسطيني، كما أن اليهود يحملون عقدة العداء والكراهية التي تتجلى في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بكل جرأة وحقد.

التكريم على الطريقة الأمريكية
وذكر أنه مع ما قدمه النظام السعودي من مئات المليارات من الدولارات يقولون عنه البقرة الحلوب، وهذا وسام التكريم على الطريقة الأمريكية.. مبينا أن اليهود قتلوا الكثير من عملائهم، وتخلوا عن زعماء دول بعد أن استغنوا عنهم.
وأوضح السيد القائد أن اليهود الصهاينة على مدى 75 عاما يتفننون في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.. مبينا أن مختلف الشعوب في مختلف أقطار العالم ضجت من الجرائم الرهيبة والشنيعة لليهود الصهاينة.

فساد أخلاقي
وقال: "عندما تكون المسألة مسألة فساد أخلاقي وجرائم وتنكر للأخلاق والقيم، يأتي الغرب ليتحدث عن الحرية وعن الحقوق".. مبينا أن موقف الغرب مما يحصل في غزة مُخزٍ وفضيحة متجددة، لكن الذاكرة العربية الضعيفة تحتاج إلى أحداث متجددة دائما.
مشيرا إلى أن اليهودي الصهيوني يحاول أن يقدم ما يجري وكأنه بدأ في السابع من أكتوبر ليلقي باللوم على حماس، ويخفي مظلومية 75 عاما.
كما أكد بأن العدو الإسرائيلي يصر على ارتكاب الجرائم، وممارسة التجويع والحصار الشديد للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن على الأمة مسؤولية إيمانية أخلاقية إنسانية من الإجرام الرهيب الذي يمارسه الصهاينة اليهود ضد الشعب الفلسطيني، والمذابح اليومية بحق الشعب الفلسطيني.. وقال: "إن هناك مسؤولية بكل الاعتبارات على الأمة الاسلامية لتقف هي في المقدمة، وتقود التحرك العالمي لمنع استمرار تلك الجرائم والحصار والعدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".

مسيرات لا مثيل لها
وأكد قائد الثورة أن "الشعب اليمني تحرك بكل ما يمكن تحركا شاملا بالمظاهرات والمسيرات، التي لا مثيل لها في أي بلد آخر في العالم، وبالموقف العسكري باستهداف العدو بالصواريخ والمسيّرات، وفي منع السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني من العبور في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، والاستهداف لها، وأي مستوى يصل إليه الشعب اليمني بإمكانياته ووسائله لن يتردد في أن يتحرك على أساسه".
وأضاف: "سقفنا - كشعب يمني- عالٍ في إطار هذا الموقف العظيم والمقدس، الذي ننطلق فيه انطلاقة إيمانية، وشعبنا يتحرك على كل المستويات بأنشطة التعبئة العسكرية الواسعة، التي شملت معظم المحافظات، وأصبح الملتحقون بها بالآلاف، وهذا مسار مهم جدا، والأنشطة على مستوى التحرك في الفعاليات المتنوعة، والتبرع بالمال، والأنشطة الإعلامية، تحرك على كل المستويات بكل الممكن وبشكل مستمر".. مؤكدا أن "الآفة الكبرى على الأمة، وبالذات في البلدان العربية، هي الملل، يتفاعلون في بداية الأحداث ثم يتروضون ويفترون".

يقظة الضمير
ولفت قائد الثورة إلى أن "الشعب اليمني خرج على نحو كبير جدا في ميدان السبعين والمحافظات، وازداد تفاعله بعد الجريمة الأمريكية في البحر الأحمر".. مؤكدا على أهمية الاستمرار؛ كونه يعبّر عن رسوخ الحالة الوجدانية ويقظة الضمير".
وذكر أن "الأمريكي يصر على استمرار الإجرام والمذبحة، التي قدم لها القذائف والقنابل والمال، وأشرف على ارتكابها، وقدم للعدو الصهيوني الحماية على المستوى الإقليمي والدولي".. مبينا أن الأمريكي يعبّر ويعلن بكل وقاحة أنه يعارض وقف إطلاق النار، ويتبنى الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن "الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي أذرع الصهيونية اليهودية في العالم".. وتساءل: "ألا يستفزنا هذا الإصرار من جهة الإسرائيلي، ومن جهة الأمريكي، ومن جهة البريطاني على الاستمرار في القتل للأطفال والنساء؟!".

نداء الى كل الشعوب
وقال: "علينا كأمة مسلمة مسؤولية أن نتحرك، وألا نملّ، وأن نتجه إلى تصعيد موقفنا، ويجب أن تتسع دائرة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في دول الخليج، وأتوجه بهذا النداء إلى كل الشعوب في الخليج لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية".
وأضاف: "أناشد الشعب المصري، وأتوجه إليه بتذكيره بمسؤوليته الأخلاقية والإسلامية والإنسانية ليقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية".
ودعا قائد الثورة شعوب الأمة إلى التعبير بتصاعد عن صوتها المؤيد للشعب الفلسطيني، وسخطها على جرائم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وهذا أقل ما يمكن أن تفعله..
وقال: "اسمعوا نداءات الأطفال والنساء، وافتحوا لها قلوبكم، وتعاملوا معها بضمائركم، واستشعروا مسؤوليتكم".
وأكد أن "تصعيد العدو الإسرائيلي في لبنان يزيد من عزم وإصرار إخوتنا في حزب الله، وفي ثباتهم وتصعيدهم وموقفهم الإيماني".. مبينا أن أبناء الشعب العراقي في الحشد الشعبي والمجاهدين من أبناء الشعب العراقي موقفهم في تصاعد.
كما دعا أبناء الأمة أن يكون تحركهم نشطا، وأن يستعيدوا زخم المظاهرات والمسيرات، وأن يكونوا في حالة تعبئة مستمرة.

يمن الجهاد
في إطار موقف شعبنا العزيز يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الجهاد في سبيل الله "سبحانه وتعالى"، يمن الموقف الإيماني الحق، لن نتردد- إن شاء الله- في فعل كل ما نستطيع، وسنواجه العدوان الأمريكي، أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبداً بدون رد، والرد لن يكون فقط بمستوى العملية التي نُفِّذَت أخيراً، في استهداف الأمريكيين في البحر بأكثر من أربعة وعشرين طائرة مُسَيَّرة وبعدة صواريخ، الرد أكبر من ذلك، وأكثر من ذلك، كل اعتداء أمريكي لن يبقى بدون رد، ولن يردنا الموقف الأمريكي، والبريطاني الذي يتجه معه عدوانياً، لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل؛ ليواصل الإسرائيلي جرائمه بدون إزعاج.

موقف فاعل ومؤثر
لأنَّ الموقف اليمني في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر، والاستهداف لها، هو موقفٌ- بحمد الله "سبحانه وتعالى"- فاعل، ومُؤثِّرٌ جداً، وكبَّد العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة في اقتصاده، وأثَّر على العدو الصهيوني، وله تأثيراته الممتدة إلى من يقفون معه، ويدعمونه الدعم المفتوح، ويقدِّمون له الغطاء لارتكاب جرائمه، ويتورطون معه في ارتكاب تلك الجرائم، هو موقف فاعل، بالرغم من أنه في بداية الأمر كان هناك من بعض العملاء وبعض الأبواق، بعض الأبواق التابعة لليهود المنتسبين إلى أمتنا العربية، من يستخف بالموقف اليمني، أو يحاول أن يسخر منه، وأن يقلل من فاعليته ومن تأثيره، ولمَّا تجلى تأثير هذا الموقف بشكل كبير جداً اتجهوا إلى التهويل، ولمَّا حصل الاعتداء الأمريكي اتجهوا إلى التهويل.. بحمد الله، وبتوفيق الله "سبحانه وتعالى"، لسنا في هذا الشعب اليمني المبارك ممن يخاف من أمريكا، ولا ممن كان سقف موقفه إلى الدرجة التي لا تُغضب أمريكا، الاعتداء الأمريكي على البحرية كان شاهداً من شواهد التأثير لموقفنا، تأثيرها على العدو الصهيوني؛ ولذلك هو مزعجٌ جدّاً للصهيوني، مزعجٌ للعدو الإسرائيلي، ومزعجٌ للأمريكي تبعاً لذلك، ومزعجٌ للبريطاني، لكل أولئك الذين يُقَدِّمون أنفسهم على أنهم يتحملون التزامات لخدمة اليهود بفعل انتمائهم للصهيونية، فانزعاجهم شديد جدّاً، نحن مرتاحون، وفرحون، ومسرورون جداً بمدى ذلك الانزعاج.

ورط نفسه اكثر
وأهم شيءٍ بالنسبة للأمريكي- الذي يورِّط نفسه أكثر فأكثر، فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية- أهم شيءٍ بالنسبة له أن يورِّط الآخرين معه، هو يبذل كل جهده مع البريطاني لتوريط دول أخرى معه، في المواجهة لشعبنا اليمني العزيز، وفي الدخول في مواجهة عسكرية مع شعبنا، أحياناً يحاول أن يجر الأوربيين ليورطهم فيما لا مصلحة لهم فيه، وليس لهم فيه قضية تعنيهم؛ لأننا نقول للكل: للأوربيين للدول، الآسيوية في الشرق والغرب، نقول للجميع، للدول الآسيوية كالصين وغيرها، ونقول للدول الأوربية في الغرب، نقول للكل في كل العالم: لا مشكلة عليكم في المرور والعبور، من البحر الأحمر، المستهدف فقط وبشكلٍ حصري السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن من يريد أن يتورط، وأن يعتدي على أبناء شعبنا العزيز، وأن يستهدف القوات البحرية، وأن يستهدف قوة جيشنا العزيز، فهو يخاطر فعلاً بملاحته، بسفنه التجارية أيضاً، ويخاطر على المستوى العسكري بالدخول في مواجهة سيدفع ثمنها؛ لأننا شعبٌ مجاهد، نعتمد على الله "سبحانه وتعالى"، ونواجه العدو، شعبنا العزيز لا يتهرب من ميدان المواجهة، وأياً كانت هذه المواجهة، ومع أي عدو مهما كانت إمكاناته وقدراته، نحن شعبٌ يعتمد على الله القوي العزيز، الله "سبحانه وتعالى" الأكبر والعظيم.

لا تورطكم امريكا
ولذلك نحن نوجه النصح لكل الدول (الآسيوية، الأوروبية، في الشرق، في الغرب) لكل البلدان: لا تورطكم أمريكا، دعوها تتورط هي، تفرجوا عليها، ولتتورط معها بريطانيا لا مشكلة، البريطاني رصيده الإجرامي، عبوديته للصهيونية وخنوعه لها، وخدماته لها منذ البداية هي تدفعه إلى أن يتورط، فليتورط لا مشكلة، نفسنا- بحمد الله "سبحانه وتعالى"- طويل، قدرة شعبنا على التحمل، ثبات شعبنا في مواقفه، للمواجهات الكبيرة وللمواجهات الطويلة، والخاسر هو من يورط نفسه في الاعتداء على شعبنا، لخدمة إسرائيل، لخدمة استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

نصيحة لكل الدول
كما أنصح كل الدول العربية، كل الدول والبلدان في عالمنا الإسلامي إلى ألَّا تشترك أبداً مع الأمريكي، في سعيه لحماية السفن الإسرائيلية، خدمة لا قيمة لها، خدمة سيئة، من يخدم الإسرائيلي ليواصل جرائمه يشترك معه في الجريمة، وعمل دنيء، وتافه وسيء، خدمة مجرم، أسوأ مجرم في العالم وأكبر مجرم في العالم هو الإسرائيل، فمن يخدمه ليواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني؛ فهو يتنكر لكل الأخلاق، ولكل القيم، ولإنسانيته حتى؛ ولذلك لا يليق بأي بلد عربي أن يخدم إسرائيل، أن يقف مع العدو الصهيوني ليواصل جرائمه في غزة.

شعب البحرين عزيز
فيما حصل من النظام البحريني، هو لا يمثل فيه شعب البحرين، شعب البحرين شعبٌ عزيز، وشعبٌ ثائر، وشعبٌ مظلوم، وواجه الأَمَرّين من نظام آل خليفة، آل خليفة في البحرين هم عبيدٌ للصهاينة، ومتورطون في مفاسد وجرائم أخضعتهم إلى أسوأ حال لليهود الصهاينة، وقصصهم وفضائحهم مشهورة ومعروفة، تحدثت عنها حتى جهات غربية، وافتضحوا بذلك كثيراً، هم لا يمثلون موقف الشعب البحريني، موقف شعب البحرين هو موقف شريف ونزيه، وموقف عظيم، وهم شعبٌ مظلوم، وموقفهم تجاه الشعب الفلسطيني واضح فهم يتبنون مظلومية الشعب الفلسطيني، بالرغم مما هم فيه من مظلومية ومعاناة.

نأمل ألَّا تتورط
بقية الدول العربية والإسلامية نأمل منها ألَّا تتورط أبداً، وليتركوا الأمريكي، والإسرائيلي، والبريطاني، ليتورطوا هم، ونحن- بحمد الله "سبحانه وتعالى"- نرتاح أن تكون المواجهة- كما قلنا سابقا- مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي، ومهما قدّمنا من الشهداء فلن يؤثِّر علينا ذلك، لن يضعف موقفنا، ولن يَفُتَّ في عَضُدِنَا، ولن يقلل من مدى اهتمامنا وثباتنا؛ لأننا قدمنا الآلاف من الشهداء، ونحن نتصدى للذين حاربونا من منتسبي أمتنا، من المنتسبين لأمتنا، من أنظمة وجماعات تكفيرية وغيرهم، ممن قاتلون بالوكالة نيابةً عن أمريكا، قدَّمنا الآلاف من الشهداء ونحن نتصدى لهم، ونواجه عدوانهم علينا، فإذا كانت المواجهة مباشرة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، فذلك أحب إلينا، ونحن مستعدون لفعل ما يلزم، ونقاتل بكل جرأة؛ لأننا نعتمد على الله ولا نعتمد على أنفسنا، بل نعتمد على الله "سبحانه وتعالى".

شهداؤنا فازوا فوزاً عظيماً
موقفنا تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني- كشعبٍ يمني- هو من أهم مصاديق قول رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله": ((الإِيْمَانُ يَمَانٍ))، شهداؤنا من القوات البحرية، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسنادا لطوفان الأقصى وعلى طريق القدس، فازوا فوزاً عظيماً لنيل الشهادة في المعركة المباشرة، وأثناء اعتداء أمريكي مباشر، ونحن بذلك أكثر عزماً على مواصلة المشوار، واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك، وموقفنا إيماني، وعلى الأمريكي أن يعرف ماذا يعني هذا.

مواصلة كل الأنشطة
ولذلك أدعو شعبنا العزيز إلى مواصلة كل أنشطته في إطار هذا الموقف، في إطار التعبئة والتدريب القتالي، وفي إطار المظاهرات والمسيرات، والفعاليات المتعددة والمتنوعة، وفي إطار التبرع بالمال، بالرغم من الظروف الصعبة بقدر الإمكان، وفي إطار النشاط الإعلامي في الجبهة الإعلامية من الناشطين، إعلامياً، في إطار الموقف الرسمي، وفي إطار الموقف الشعبي، دون تردد ودون تراجع.

الجرائم واضحة
كما أدعو المتخاذلين من أبناء أمتنا الإسلامية إلى التحرك، أما آن لكم أن يكون لكم موقف، إذا لم يتحرك الإنسان أمام أحداث كهذه، في ظروفٍ كهذه، تجاه مظلومية بذلك الوضوح، وبذلك المستوى، فمتى سيتحرك، وفي مواجهة من سيتحرك؟! الأعداء هم اليهود الصهاينة، أعداء للأمة في دينها ودنياها وفي كل شيء، والجرائم واضحة، والمظلومية للشعب الفلسطيني، بيِّنة، فمتى سيتحرك الإنسان؟!

جزء من الجهاد
شعبنا العزيز، هذا هو أملي فيكم، بانتمائكم للإيمان، بمواقفكم المُشَرِّفة، بقيمكم وأخلاقكم، ألَّا تكونوا كمن يؤثِّر فيهم الملل والفتور، ويعجزون حتى عن الحضور في مظاهرة أو مسيرة؛ بينما الإنسان يذهب يومياً ويتحرك يومياً- الكثير من الناس- يذهب إلى السوق، يخرج في أشياء لا أهمية لها ولا ضرورة لها، فما بالك إذا كان الخروج يُعَبِّر عن إيمانك وجزءٌ من جهادك، إذا كان الحضور في تلك المظاهرات الكبرى جزءاً من جهادك في سبيل الله، ومن التعبير عن موقفٍ عظيم له أهميته بالمعيار الإيماني، موقف يرضي الله "سبحانه وتعالى"، يرفع الرأس، يشرِّف الإنسان في الدنيا والآخرة، المفروض أن يحضر الإنسان بكل رغبة، بكل تفاعل، وأن يحذر من حالة الملل والفتور.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا