الصفحة الأولى

في خطابه الملهم بمناسبة يوم القدس العالمي 1444هجرية ..قائد الثورة: النتيجة الحتمية لمآل الكيان الصهيوني الغاصب هي الزوال

  يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض "إسرائيل" حية في نفوس المسلمين ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية
  ببصيرته النورانية وثقافته القرآنية ومنهجيته الإيمانية وروحيته الجهادية ورؤيته الحيدرية الثاقبة صدح قائد الثورة المباركة والمسيرة القرآنية الظافرة،

في خطابه الملهم بمناسبة يوم القدس العالمي 1444هجرية ..قائد الثورة: النتيجة الحتمية لمآل الكيان الصهيوني الغاصب هي الزوال

علم الهدى القائد المجاهد الصادق الشجاع الملهم الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في يوم القدس العالمي 1444هجرية، بخطاب نوراني سديد، وقول حيدري فصل، حمل في طياته رسائل قدسية جهادية، واشتملت مفرداته على السبل الكفيلة بالتصدي لأعداء الأمة وفي مقدمتهم الصهاينة الغاصبين والامريكان المستكبرين واحتوت تفاصيل جمله على موجهات النصر والتحرر والعزة والتمكين وانتصاراً للقدس الشريف وللمجسد الأقصى المبارك مسرى الرسول الأمين حبيب رب العالمين.. كما تضمن خطاب علم الهدى قضايا وموضوعات هامة أخرى تشكل في مجملها خارطة طريق أسنى للخلاص من الأعداء والظفر في الحياة الدنيا بالنصر المؤيد وبالحرية والعزة والكرامة، وفي الحياة الأخرى بنيل رضى المولى وجنة المأوى ونعيم أبدي وسعادة وفوز بالحسنى وزيادة.. فإلى تفاصيل الخطاب الملهم السديد لقائد ثورتنا المباركة ومسيرتنا الظافرة:

خاص : صحيفة 26سبتمبر
تأكيداً منه على أهمية إحياء يوم القدس العالمي، وتبيناً لما لهذا الاحياء من أثر إيجابي كبير في إحياء روحية الجهاد في قلوب أبناء الأمة وإشعال جذوة الحماس في نفوسهم للقيام بواجب الجهاد لنصرة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك والتصدي للصهاينة الغاصبين، وتأكيداً منه أيضاً على أن أبناء شعبنا اليمني العظيم حاضرون وجاهزون ويسعون بكل صدق وجدية للمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وتحرير المقدسات وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- إنّ يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض "إسرائيل" حية في نفوس المسلمين، ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.
وأشار قائد الثورة في كلمته الملهمة، أنّ يوم القدس يساهم في بحث الشعوب عن الرؤية الصحيحة للوصول إلى النتيجة المحتومة في الوعد الإلهي بتحقيق النصر الحاسم.
وقال "الشعب اليمني يسعى عملياً للمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة".. مضيفاً أنّ "الجهاد ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية يعدّ مرتكزاً أساسياً في مشروعنا".
وتابع السيد الحوثي: "لقد ظهر جلياً خوف الصهاينة وقلقهم الكبير من نهضة شعبنا وعمله الدؤوب لبناء قدراته العسكرية، كما بات جلياً في هذه المرحلة أن خطوات الزوال والعد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل.

عنصر قوة
وقال قائد الثورة "علاقة الشعب اليمني مع أحرار الأمة وتعاوننا وتضافر جهودنا معهم بل والسعي إلى أن نكون متوحدين إلى أرقى مستوى في هذا الموقف من أعداء أمتنا هو شيء نفخر به وواجبنا الإنساني والأخلاقي والقرآني والإسلامي وعنصر قوة لنا مهما تحدث عنه الآخرون بضجيجهم وكل تحرك في هذا السياق، هو بروحيتنا الجهادية والإيمانية ومنطقنا القرآني الإسلامي الذي نتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى ونلتمس منه نصره ومعونته ورضاه".

مسألة التولي
حذرنا القرآن الكريم من التولي لليهود، ولذا يجب علينا أن نسعى لمحاربتهم في التطويع والتولي وفي التوعية بخطرهم والعمل على تحصين الأمة من الارتباط بهم وذلك عبر التعبئة المستمرة ضدهم، وفي هذا السياق بين السيد عبدالملك يحفظه الله "أن اليهود أعوان الشيطان يتجهون لتجريد أمتنا من كل عناصر القوة، ويدركون الأهمية المعنوية لدينا، ويدركون أن تفريغهم للأمة من مبادئها ودينها يجعلها لن تتحرك ضمن مشروع ذاتي لها".. لافتاً إلى أن اليهود يسعون لإنهاء حالة العداء الإسلامي لهم وذلك كي لا تكون للأمة أي ردة فعل تجاه محاولتهم في السيطرة عليها.
موضحاً " بأن اليهود يريدون أن تموّل أمتنا مؤامراتهم وتنفذها وتدفع تكاليفها كما يحصل في حروبهم بالوكالة، ويسعى اليهود لأن يكونوا الآمر الناهي لأمتنا، والذي يرسم السياسات ويحدد المواقف".
وأشار السيد القائد، إلى أن أول نقطة في الصراع مع الصهاينة هي مسألة التولي لهم التي حذر منها القرآن الكريم.. وتابع "في مقابل سعي اليهود لتطويعنا، نسعى لمحاربتهم في التطويع والتولي والتوعية تجاه خطرهم والتعبئة ضدهم".

الموقف الصحيح للأمة
ينعكس التطبيع والموالاة والمسارعة في المودة لليهود بأن يصل المطبع إلى حالة من الظلم لأتباعه ولمن هم تحت سلطته وهذا ما هو حاصل الآن بالنسبة للأنظمة العربية المطبعة مع اليهود الغاصبين حيث وصل بهم الحال إلى ظلم أمتهم لإرضاء اليهود والتآمر على شعوبهم لتنفيذ أجندة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، وفي هذا الاتجاه يبين السيد عبدالملك "بأن الموقف الصحيح للأمة هو السعي لتحصينها من الارتباط باليهود عبر التعبئة المستمرة ضدهم".. لافتاً إلى أن آل خليفة في البحرين والأنظمة الإماراتية والمغربية والسعودية اتخذوا خطوات عملية في التطبيع مع كيان العدو رغم التحذير القرآني.
وأفاد بأن الأنظمة المطبعة مع كيان العدو وصل بها الحال إلى ظلم أمتهم والتآمر على شعوبهم مقابل التودد للصهاينة.. وقال "لا ينبغي أن يكون خيار الأمة السكوت في مواجهة أعدائها، فالسكوت يعني تمكينهم من الوصول إلى أهدافهم، أعداء الأمة يسعون لأن تضل عن سبيل عزتها وقوتها وكرامتها، ويتحركون في كل المجالات".

إعاقة توجهات بناء الأمة
وذكر قائد الثورة، أن الأعداء يسعون لتمكين الطغاة من السيطرة على رقاب الأمة وإغراقها بالخلافات السياسية لإعاقتها من تحقيق أي نهضة حضارية إسلامية ولإبقائها في وضعية مأزومة سياسياً.
ولفت إلى أنه على المستوى الاقتصادي حولوا الأمة إلى سوق استهلاكي لبضائعهم لتدر لهم الأرباح، ويأخذون الموارد الأولية منها بأبخس الأثمان ويأتون ببضائعهم بأغلى الأثمان ويكسبون أموالاً هائلة يمولون بجزء منها مؤامراتهم على الأمة، بدلاً من أن نكون أمة منتجة تزرع وتصنع احتياجاتها الأساسية.
وذكر أن اليهود ربطوا الأمة بالاعتماد على الدولار لتكون من أكبر المساهمين في ربط الاقتصاد العالمي بالدولار وهذه خدمة كبيرة للهيمنة الاقتصادية الأمريكية، كما أنهم يعيقون أي توجه لبناء الأمة اقتصادياً وأن تكون السياسات الاقتصادية صحيحة.
وأضاف "الأعداء يعملون على أن يكون التعليم في بلداننا غير مفيد ولا أثر له في بناء الإنسان، وفي الإعلام يسعون للسيطرة على الرأي العام والتصورات والاهتمامات والتوجهات ونشاطهم الإعلامي واضح، وفي المجال الاجتماعي يسعون لتفكيك المجتمع وتحويله إلى كيانات متباينة وفصلوا المرأة عن كيانها وأسرتها بهدف تتويه الأمة وإعاقتها عن أي نهضة حضارية".

استحضار الصراع مع الأعداء
وشدد قائد الثورة على أهمية أن "نستحضر الصراع مع الأعداء في مختلف المجالات، وأن ندرك أنهم يسعون للسيطرة علينا وإضعافنا، كل بلد غارق في أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ومشاكل متنوعة".. لافتاً إلى أن الأعداء يسعون لنشر الفساد الأخلاقي وكسر الحواجز الفطرية والإيمانية ويسعون لدفع النساء للتبرج ومحاربة الاحتشام، وفصل المرأة عن كيانها المجتمعي لكي يسطروا عليها ويحولونها إلى عنصر مفسد للمجتمع.
وجدد التأكيد على أن أمريكا واللوبي الصهيوني يتحركون لدعم ونشر جريمة الفاحشة المثلية ويسعون لتطبيعها وحمايتها بالقانون وهذا يبين مدى فسادهم وسعيهم لإفساد المجتمع البشري والسيطرة على المجتمعات.. مشيراً إلى أن الأعداء يريدون أن يروا شباب الأمة مجردين من القيم ومدمرين صحياً وأخلاقياً ودون إنتاجية اقتصادية.

الوعي بمساعي الأعداء
كما شدد قائد الثورة على أهمية "أن نخوض معركتنا في كل المجالات، ونعي مساعي أعداء الأمة لندرك طبيعة الصراع معهم في كل الميادين وأن نسعى لأن نتحصن منهم".
وبين أنه في الحروب التي شنها الأعداء على الأمة فتكوا بالناس بأخطر أنواع الأسلحة، وعندما أشرفوا على حروب أدواتهم لاحظنا الوحشية والإجرام الذي قدموا له الغطاء الإعلامي والسياسي.. وتساءل "أين هي حقوق الطفل والمرأة الفلسطينية؟ أين كانت حقوق الإنسان في غزو العراق؟ أين هي حقوق الإنسان أمام ما فعلته أدوات الأمريكيين في بلدنا وما ارتكبته من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية؟".
وأوضح أن الأعداء يسعون لامتلاك أخطر وأفتك أنواع الأسلحة حتى النووية والبيولوجية والجرثومية وكل أنواع الأسلحة التي تفتك بالبشر بشكل جماعي، وهذا يعبر عن وحشيتهم، ويحاربون الشعوب المستضعفة التي تسعى لاقتناء أسلحة للدفاع عن نفسها.. لافتاً إلى مساعي الأعداء بأن يرسخوا في أوساط الأمة أن تكون ضعيفة لا تمتلك القدرات للدفاع عن نفسها ويريدون أن يظهروا بأن المشهد الحضاري للأمة أن تكون ضعيفة عزلاء، ويصبح وصول السلاح تهمة كما حصل مع الشعب اليمني.

تجريد الأمة من كل عوامل الاستقرار
كما أكد قائد الثورة أن الأعداء يسعون لتجريد الأمة من كل عوام الاستقرار الاقتصادي والسياسي وهو عداء كاف بما لا يمكن الجدال فيه.. مشيرا إلى أن الأمريكان والصهاينة يتجهون لمنع أي نهضة اقتصادية للأمة تقوم على أساس صحيح ويحاربونها بالسياسات المدمرة لكل شيء.
وقال "يحرقون المصاحف ويسيئون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقتلون أبناء الأمة الإسلامية ويحتلون الأوطان وينهبون الثروات ويفرضون لهم قواعد عسكرية لإذلال الأمة".. مبينا أن "أعداء الأمة يسعون أيضا لمنع سيادة الإسلام في بلداننا، ويفرخون ديانات جديدة لنشرها في مجتمعاتنا".
وجدد التأكيد على "أن الطريق الصحيح لمواجهة الأعداء هو الموقف القرآني، الذي يحمي الأمة من الشر والفساد والظلم، ويدفعنا للتصدي لهم وفق توجيهات الله، هو الموقف الصحيح والناجح والمجدي وإذا كان لدى البعض يأس أو يحمل عقدة الاستسلام فهو ناتج عن قلة وعيه وضعف إيمانه وعدم فهمه للحياة والواقع".

الخسارة الحتمية
موالاة الأمة لاعدائها والرضوخ لهيمنتهم وعدم التصدي لمساعيهم في السيطرة على أمتنا العربية والإسلامية شعوباً واوطان، لا شك أن ذلك خسارة كبرى ديناً ودنيا، والواجب علينا هو مواجهة الأعداء بكل قوة وشجاعة وإدراك ويقين بأن النصر هو حليف المؤمنين الصادقين.. وهذا ما أكد عليه السيد القائد، حيث أشار إلى الخسارة الحتمية هي في استسلام الأمة أو موالاتها لأعدائها.. وقال "مهما كانت الهجمة على الأمة وحالة الارتباك أمام هذه الهجمة فلا يأس، باعتبار الوعد الإلهي الصادق بشر الأحرار من أمتنا المؤمنين أنه في ظل تلك الهجمة يأتي الخلاص والنصر".
وقال "يجب أن نتمسك بولاية الله ورفض ولاية أعدائنا لأنها امتداداً لولاية الشيطان، ويجب أن نحقق الاستقلال على أساس من انتمائنا الإسلامي".. مؤكداً أهمية التحرك في مواجهتهم والجهاد في كل الميادين، ومعرفة ماذا يريدون والتصدي لهم بالروحية الجهادية، والانتقال من حالة الجمود إلى الموقف والعمل للتصدي لهم في كل ميدان وفق تعليمات الله.

أمة منتجة
من عوامل القوة والمنعة ومن ركائز صناعة النصر وتحقيق التمكين هو الاهتمام باقتصادنا وباكتفائنا الذاتي فذلك أساس نهضتنا وعنوان عزتنا وحريتنا وانتصارنا على الأعداء، وفي هذا الاتجاه، حث قائد الثورة على أن تكون الأمة منتجة اقتصادياً ومقاطعة بضائع أعدائها وما يأتي منهم، وأن يكون التعليم مفيداً وبناءً في أثره للإنسان وتكون الثقافة القرآنية أساساً لثقافة الأمة.

اعداد القوة
وأكد قائد الثورة على أهمية الاستمرار في إعداد القوة في كل المجالات وفي مقدمتها القوة العسكرية والسعي لتحقيق النهضة الحضارية الإسلامية.
وبين أن طريق القرآن هو الذي يكفل للأمة النصر في الدنيا والفوز في الآخرة.. وقال "علينا أن نستفيد مما نراه في الواقع من تأييد إلهي للمجاهدين في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وما تتمتع به إيران من منعة وعزة".
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن النتيجة الحتمية لمآل الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين هي الهزيمة والزوال.. وأضاف "عندما نتحرك لمواجهة الكيان الصهيوني فلنطمئن إلى أن عاقبته المحتومة هي الهزيمة والزوال".

افتراء وبهتان
وأشار قائد الثورة، إلى ما يحاول الأعداء تصويره لأي اتجاه مقاوم على أنه عمالة وتأثر بإيران هو افتراء وبهتان وتشويه لهذا الموقف، فإيران تقف هذا الموقف من منطلق عقائدي وديني.. وقال "نتحرك من منطلق قرآني يجمعنا بأحرار أمتنا الذين يتحركون وقد سلمت لهم فطرتهم ليس في قلوبهم مرض، فالموقف من اللوبي الصهيوني وأمريكا هو موقف فطري وطبيعي".

استعداد خوض معركة فاصلة
وكان قائد الثورة، قد دعا الشعب اليمني إلى الخروج الجماهيري الكبير في يوم القدس العالمي للتعبير عن موقفه الإيماني في العداء للصهاينة، ومناصرة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على وحدة الموقف مع أحرار الأمة والاستعداد لخوض أي معركة فاصلة وحاسمة مع العدو الصهيوني.. وهو ما كان بالفعل حيث خرج أبناء شعبنا اليمني العظيم بحشود جماهيرية مليونية إلى الساحات والميادين التي حددت للتجمع والاحتشاد تعبيراً عن موقف شعبنا الإيماني والمبدئي في العداء للصهاينة الغاصبين ونصرة الشعب الفلسطيني وان شعبنا في خندق واحد مع كافة أحرار الأمة وأنه حاضر وجاهز ومستعد لخوض أي معركة فاصلة وحاسمة مع العدو الصهيوني.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا