الصفحة الأولى

جيشنا المجاهد لتحرير البلاد وتحقيق استقلالها

الحضور الهام والمهيب والمتميز لفخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط القائد الأعلى للقوات المسلحة،

جيشنا المجاهد لتحرير البلاد وتحقيق استقلالها

في الحفل والعرض العسكري الذي شهده ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء خلال تخرج عدد من الدفعات العسكرية من ألوية الحماية الرئاسية تحت شعار "هيهات منا الذلة"، أضاف للحفل وللعرض العسكري المهيب، مهابة وقوة كبرى..
فقد مثل ذلك الحضور الفاعل والمهيب لفخامة الرئيس مهدي المشاط، والذي كان متميزاً في الشكل والمضمون، وفي الدلالة والأثر، وفي المعنى والمبنى، وبرسالته وخطابه ومقامه ومقاله.. فمن حيث الشكل كان الحضور والظهور بالزي العسكري وذلك يحمل دلالات هامة منها اعتزاز القيادة بانتمائها للمؤسسة العسكرية، واعتزازها بالزي العسكري لجيشنا اليمني العظيم، وأنها مجندة لخدمة الوطن والشعب، ومرابطة في خندق الدفاع عن البلد وعن الأرض والعرض والدين، وهو أيضاً تعبير وتجسيد وتأكيد من هذه القيادة المحنكة الشجاعة بأنها في مقدمة صفوف الأبطال الميامين منتسبو قواتنا المسلحة المرابطين في ميادين الجهاد وفي مواقع التضحية والفداء وجبهات المواجهة والقتال والتصدي لقوى الشر والعدوان..

ومن المؤكد أن لحضور الرئيس مهدي المشاط، أثره الكبير في نفوس المقاتلين الأبطال، الخريجين من تلك الدفعات العسكرية وكذا غيرهم من منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة في كافة القوى والمناطق والوحدات العسكرية والقتالية.. إضافة إلى ما حملته كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة من رسائل قوية وهامة، للداخل وللخارج ولقوى العدوان والطغيان، وما تضمنته أيضاً من توجيهات هامة وحكيمة من شأن العمل بها وتنفيذها تحقيق المزيد من النجاحات في جانب تطوير وبناء قواتنا المسلحة وعلى صعيد التصنيع العسكري والحربي وفي اتجاه مواصلة مسار الانتصارات العظيمة والحاسمة التي حققها جيشنا العظيم في معركة الدفاع عن الوطن والتصدي لتحالف وجحافل المعتدين وجموع مرتزقتهم الآثمين.
فقد كانت كلمة فخامة الرئيس مهدي المشاط، هي كلمة تاريخية بما حملته من رسائل هامة وقوية، ومنها نصح قوى العدوان في الامتثال للسلام، فكلفة السلام يسيرة مقارنة لكلفة الحرب والعدوان، واذا ما استمروا في غرورهم وحماقتهم ولم ينصاعوا لشروط صنعاء فسيكونون هم الخاسرون.. كما حفلت كلمة الرئيس بالعديد من التوجيهات الحكيمة التي ينبغي السير وفقها للوصول إلى الغد المأمول وإلى المستقبل الواعد بالنهوض الحضاري الشامل والنصر الكامل والتمكين والفتح المبين.. فإلى تفاصيل حفل التخرج وكلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى:

26سبتمبر – تقرير
حيث شهد ميدان السبعين بأمانة العاصمة صنعاء حفل تخريج عدد من الدفعات العسكرية من قوات الحماية الرئاسية تحت شعار ”هيهات منا الذلة”، وذلك بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط.
وجرى الاحتفال الذي أقامته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة قوات الحماية الرئاسية برعاية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد النعيمي وجابر الوهباني ورئيسي مجلسي الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ونواب رئيسي مجلسي الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والنواب عبدالسلام هشول وعبدالرحمن الجماعي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن علي حمود الموشكي وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء جميل زرعة وعدد من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين، تقديم عرض عسكري مهيب من قبل منتسبي الدفعات العسكرية المتخرجة، وتخلل الحفل كلمة للخريجين وقصائد شعرية هادفة ومعبرة عن عنفوان أولي القوة والبأس اليماني الشديد، وعن عزيمتهم القوية الفتية على مواصلة مسار ودرب الانتصار للوطن والشعب وسحق جموع المعتدين ومرتزقتهم الآثمين.
وأفصح القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الحفل عن كلمة تاريخية غاية في الأهمية، حملت في طياتها رسائل مهمة، واحتوى مضمونها على توجيهات حكيمة ودلالات عظيمة وتوجهات سديدة وهامة..
حيث استهل الرئيس المشاط كلمته بالترحيب بالحاضرين في الحفل والعرض العسكري المهيب.
وقال “ونحن في هذا العرض من خلال الأداء العالي والانضباط، نكون بمستوى أن نفاخر بهذا الجيش، من خلال الأداء والانضباط الملموس على مستوى الشكل في عروضه الميدانية وعلى مستوى المضمون في مسرح العمليات القتالية، والدور الذي يقوم به بالشكل المشرف والناجح”.
وأضاف ”أتقدم في البداية لخريجي هذه الدفعة، دفعة هيهات منا الذلة، ونحن في بداية العام ندشن في المناطق العسكرية العام التدريبي، وكان في هذا اليوم العرض الباهر والباحث على الفخر والاعتزاز لما قد وصلت إليه المؤسسة العسكرية رغم الدمار والحرب الذي تعرضت له سواء قبل العدوان أو بعده، فالتدمير كبير الذي طال هذه المؤسسة”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حركات الأعداء التي أتت لتدمير المؤسسة العسكرية البطلة، باءت بالفشل وأصبحت المؤسسة العسكرية هي الرمز والفخر والاعتزاز لكل أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن أداء الجيش على امتداد مسرح العمليات مع قوى العدوان، أثبت من جديد أن اليمن مقبرة الغزاة، مؤكداً أن “قواتنا المسلحة بالمرصاد لمن يفكر بابتلاع بلدنا، وسنكتب نهايته بإذن الله”.
وجدد المشاط النصح لتحالف العدوان، بالتأكيد على أن “كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب”.. محذراً في الوقت ذاته من استمرار الامتناع عن سداد الرواتب من ثروة الشعب المنهوبة والمسروقة.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن العدو يتحرك تحت عناوين طائفية ومذهبية وعرقية لضرب الوطنية الجامعة والمطلوب من الجميع الدفاع عن استقلال اليمن ووحدته.
وأشاد مخاطبًا قوات ألوية الحماية الرئاسية: “أنتم حماة الوطن قبل أن تكونوا حماة أي شيء آخر، ويجب أن تكونوا النموذج المثالي في التضحية في سبيل الله”.. مضيفاً: “أحيي هذا الشموخ وأقبل السواعد السمراء التي أدت كل هذا العرض أمامنا برؤوس عالية وشموخ وطموح وعنفوان”.
وتقدم المشير المشاط بالاعتذار لقادة وضباط وصف وجنود كافة المناطق العسكرية التي لم يستطع الحضور فيها لتدشين الاحتفال بالعام التدريبي 1444هـ.. متقدماً بالشكر للخريجين، قائلاً “الشكر للخريجين في هذه الدفعة، وهم يلقون العرض ويعودون إلى المتارس، وأنتم تلقنون الأعداء كل فنون التأديب حتى لا يفكر في يوم من الأيام الاعتداء على بلدنا طالما وأنتم موجودون في هذا البلد”.
وأشار إلى أن اكتساب المعارف والعلوم العسكرية والتدريبية، هو جهاد في سبيل الله، ومن صميم الجهاد في سبيل الله، لأنه من الإعداد لأعداء الله كما قال تعالى ”وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.
وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حروب العصر القائمة، تختصر في نقطتين حروب التقنيات والتكتيكات.. لافتاً إلى أن الواقع العملي في مسرح العمليات العسكرية والتحديات التي فُرضت على بلدنا هي من أكبر الجامعات، بل أكبر من كل الجامعات، وهي فرصة يجب أن تستغل ولن يحصل عليها جيش كما حصل عليها جيشنا اليمني.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الرصيد الذي اكتسبته المؤسسة العسكرية وأن تكون في الأداء السلوكي والعملي على مستوى عالٍ.
وأضاف: “شعبنا يتطلع إليكم بإعزاز وإجلال وافتخار وأنتم القدوة والشرف والأسوة للشعب اليمني، أنتم خلاصة رجال الرجال، فلا تستهينوا بأنفسكم، بل يجب عليكم أن تكونوا في مستوى المسؤولية والطموح والتطلعات التي ينظر إليها أبناء هذا الشعب”.
واستطرد قائلاً ”كذلك على مستوى مسرح العمليات والأداء القتالي، يجب أن تكونوا أنتم النموذج الأمثل في تقديم التضحية والفداء أكبر من جميع المناطق العسكرية، فالتنافس والارتقاء مهم وإيجابي بين جميع القوى وداخل القوى نفسها، فبأداء مؤسسة الجيش الباعث على الاعتزاز لكل يمني ويمنية أنتم بحق أعدتم مقالة التاريخ المشهورة أن اليمن مقبرة الغزاة“.
وعرج الرئيس المشاط على آخر المستجدات السياسية والأمنية.. وقال”إن الأحداث من بدايتها إلى الآن أثبتت صوابية موقفنا عندما اخترناه في اليوم الأول من العدوان على بلدنا، الأحداث الأخيرة أثبتت صوابية هذا الموقف أننا في موقف الحق والدفاع عن بلدنا وموقف الشرف والفخر والاعتزاز“.

أنتم القدوة والشرف والأسوة للشعب اليمني
وجدد التأكيد على أن اليمن لا يشكل خطراً على أحد.. قائلاً ”نحن لا نشكل خطراً على أحد إلا من يتآمر على بلدنا وسنشكل خطراً عليه وهو يعرف ذلك، نحن في أدائنا وعرضنا اليوم تحت علم الجمهورية اليمنية الذي طالما داسته أرجل قذرة، في هذه الأيام”.
وتابع ”نحتفل تحت هذا العلم، لأنه يحفظ لنا الجمهورية وهو شعار الوحدة اليمنية، وسنفتدي بلدنا وسيدنا بأرواحنا أيضاً”.. مشيراً إلى “أن الشرعية الحقيقية هي هنا تحت علم الجمهورية اليمنية، الشرعية الحقيقية هي الشرعية التي تمثل الدماء الطاهرة للشهيد صالح الصماد وكل شهداء الوطن”.
وخاطب الضباط والصف والجنود بالقول ”شعبنا اليمني معكم ويبارك خطواتكم في كل ما شأنه تبني حقه في العيش الكريم، وأذكر في هذه المناسبة بما قاله سيدنا وقائدنا أننا سنكون مستعدين، وسنقدم في هذا العام بجحافل جيشنا“.
وتابع ”ها هي جحافل جيشنا في إطار الاستعداد التام عندما طلبت من أبناء المجتمع وكل مؤسسات الدولة ومن الجميع أن نكون على أهبة الاستعداد، ها نحن بالشكل الذي نكون عند مستوى ظنك، فمع تلك الأخطار والتحديات راهن بنا يا سيدنا وقائدنا، فنحن سيفك البتار ونحن جند الله تحت أمرك جاهزون“.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا