الصفحة الأولى

السيد القائد : ما دام هذا الشعب ثابتاً، صابراً، واثقاً بالله، متوكلاً على الله، واقفاً كما ينبغي في مسؤوليته

العاقبة الحتمية هي النصر
نحن في هذه المرحلة- أكدنا منذ بداية العدوان- أن ما نعانيه هو جزءٌ مما تستهدف به أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام،

السيد القائد : ما دام هذا الشعب ثابتاً، صابراً، واثقاً بالله، متوكلاً على الله، واقفاً كما ينبغي في مسؤوليته

الأمة الإسلامية كانت ولا تزال مستهدفة من أعدائها، لربما في هذه المرحلة كانت حصتنا من عدوان الأعداء ومؤامراتهم أكثر، لكن هذا لأننا في موقف قد نكون فيه أفضل من كثير من الحالات التي عليها بعض الشعوب، يعني: نحن مثلاً في توجهنا التحرري، الذي هو منطلقٌ وهو منبثقٌ من انطلاقتنا الإيمانية، أن نتحرر من هيمنة الكافرين والمنافقين، هذه الحالة أغاظت أعداءنا كثيراً، واتجهوا بكل إمكاناتهم لمحاربتنا، بهدف استعادة السيطرة علينا بشكلٍ كامل، سيطرة على شعبنا وبلدنا، سيطرة على الإنسان والجغرافيا، ثم نتيجةً لذلك نعاني، لكننا في إطار موقف، موقف مشرف، موقف المؤمنين، موقف الصابرين، موقف المجاهدين، موقف الثبات، الموقف الذي يجسِّد الحرية بكل ما تعنيه، الكرامة بكل ما تعنيه، الموقف الصحيح، نحن نأبى المذلة، نأبى الهوان، لا نقبل بسيطرة أعدائنا علينا، لا نقبل باستعبادهم لنا، هذا موقف مشرف، فمهما كان حجم المعاناة ونحن في إطار هذا الموقف الصحيح، فهذا شيءٌ لا ينبغي أن يترك تأثيراً علينا في موقفنا، أو في مستوى اهتمامنا والتزامنا العملي، الذي هو في إطار هذا الموقف، ينبغي أن نستمر في تحركنا الجاد، وما يحصل هو يزيدنا إيماناً، أوليس ذلك كذلك؟
ما الذي يفعله أعداؤنا بنا؟ أليسوا يرتكبون أبشع الجرائم، جرائم الإبادة الجماعية، القتل للناس بشكلٍ جماعي، القتل للأطفال والنساء، الاستهداف للناس في السجون، الاستهداف للناس في المساجد، في الأسواق، في الأفراح، في الأحزان، القتل للأطفال والنساء، القتل لمن ليس لهم علاقة- حتى باعتراف العدو- بالمشكلة، بالمشكلة معهم، كما هو حال السجناء مثلاً، والعدو يرتكب أبشع الجرائم، ارتكابه لأبشع الجرائم أليس مما يزيدنا إيماناً بأننا في موقف الحق، بأنه عدوٌ مبطلٌ مجرم؟ أليس كل ما يفعله بنا من قتل، وحصار، وانتهاك للأعراض، واحتلال، وكل ما يفعله في إطار ذلك، أليس هو كله إجرام، كله وحشية، كله طغيان، كله ظلم؟ أليس هذا يزيدنا بصيرةً تجاه عدونا، تجاه موقفنا من عدونا، أنه كلما زاد ظلماً لنا، كلما ارتكب المزيد من الجرائم بحقنا كشعبٍ يمني، كلما سعى أكثر وأكثر لاحتلال بلدنا، وانتهاك عرضنا، كلما ازداد حصاره لنا، وسعيه لتجويعنا، كلما ألحق بنا المزيد والمزيد من المعاناة، أليس ذلك يزيدنا بصيرةً ووعياً تجاهه، وتجاه موقفنا في وجوب التصدي له، في أن نتحرك أكثر وأكثر لمواجهته، لإلحاق الهزيمة به، لمنع ظلمه، لدفع شره؟
بلى، المسألة هي هكذا، المسألة بحكم انتمائنا الإيماني، وبحكم فطرتنا، الفطرة التي فطرنا الله عليها، الحالة الإنسانية السليمة، الفطرة البشرية السليمة، هي تحدد لنا ردة الفعل الصحيحة، ردة الفعل غير الصحيحة هي الاستسلام، هي الخنوع، هي الذل، هي التنصل عن المسؤولية، هي التهرب من القيام بما ينبغي، بما يجب، بما هو في نطاق المسؤولية، بما تفرضه علينا مسؤوليتنا من جانب، وهو- في نفس الوقت- الموقف الحكيم الصائب، الذي يثمر- في نهاية المطاف- الثمرة المرجوة في دفع هذا العدو.
العدو الذي يفعل بنا ويرتكب بحقنا كل هذه الجرائم، من أول ليلةٍ في عدوانه إلى اليوم، ونحن على مقربة من تمام السبع سنوات، أليس من الخطر الكبير ومن الخطأ الفادح أن نقبل بسيطرته علينا، وهو عدوٌ يحمل من الحقد، وهو فيما هو عليه من الشر والسوء والإجرام والطغيان بما قد عرفناه عنه؟ أليس ما قد فعله بنا كافٍ في أن نعرفه حق المعرفة، أنه عدوٌ بكل ما تعنيه الكلمة، عدوٌ سيء، عدوٌ حاقد، عدوٌ مجرم، طاغٍ، متكبرٍ، مفسدٍ، ظالم؟
وبالتالي بالأولى أنه كلما زاد ظلمهم لنا، طغيانهم علينا، تكبرهم علينا، أن نزداد وعياً، ثباتاً، جديةً في التصدي لهم، في دفع شرهم، في مواجهة بغيهم، هذه هي النتيجة الصحيحة، وأن تكون ثقتنا بالله، أنه بقدر ما نقوم بما علينا، بقدر ما نتحرك فيه في إطار مسؤوليتنا، فإن الله "سبحانه وتعالى" أعظم وأكرم وأرحم، وهو "سبحانه وتعالى" ذو الفضل الواسع العظيم، وصادق الوعد، سيمدنا حتماً بالنصر، ولن يخلف وعده.
عندما تحصل أحياناً بعض الإخفاقات، أو بعض التراجعات، هي نتيجة لإشكالات عملية، أو لتقصير معين، أو لخلل معين، لكن ذلك لا يعني نهاية المعركة، ولا يعني أبداً تحول الوضع بكله أبداً.
منذ بداية العدوان وإلى اليوم واجهنا صعوبات كبيرة جداً، تمكن العدو من السيطرة على محافظات بأكملها، هذا في بداية العدوان، في بداية الاجتياح البري، تمكن العدو من السيطرة على محافظات بأكملها، تمكن من تحقيق اختراقات بالغة الخطورة، وصولاً إلى نهم، وصولاً إلى أماكن كان يؤمل فيها أنه سيحسم المعركة نهائياً، وحصلت أيضاً ظروف صعبة جداً من الحصار، الجرائم الكبيرة التي يرتكبها العدو، الوحشية، الشديدة، التي بدأ بها في ممارساته الإجرامية، ولكن بالثقة بالله "سبحانه وتعالى"، بالتوكل على الله، بالتحرك الجاد، بالتضحية، بالموقف، بالصبر، الصبر في ميدان العمل، الصبر والناس يتحركون إلى الجبهات، الصبر والناس يبعثون بقوافل الرجال، وبقوافل المال، وقوافل الغذاء، الصبر والناس يصبرون على التضحية، بإباء، بإيمان، بعزة، بكرامة، بقوة إيمانية، نتج عنه النتائج الطيبة، تحقيق الكثير من الانتصارات العظيمة، شعبنا إلى اليوم منتصر بكل ما تعنيه الكلمة، والعاقبة الحتمية لتضحياته، لصبره، لثباته على موقفه، هي النصر؛ لأنه وعد الله، الذي لا يخلف وعده أبداً.
في بعض الحالات- مثلما في المرحلة الأخيرة- أتى العدو من جديد بحملة تصعيدية أكبر، وتمكن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني من الدفع بالإماراتي، الذي كان قد أعلن سابقاً انسحابه من البلد، أقنعه بالعودة إلى التصعيد، وأن يبذل كل جهده في التصعيد من جديد، وهم بذلك يورطون الإماراتي، هو الخاسر بعودته إلى التصعيد، بتورطه من جديد فيما لا يعنيه، فيما ليس له فيه أي حق، فيما هو فيه باغٍ بكل ما تعنيه الكلمة، لا سابقة لشعبنا فيما مضى ضد الإماراتي، تبرر له عدوانه وبغيه على هذا الشعب، لا مشكلة، لا حدود مشتركة، لا نزاع، لا قضية معينة، ولا أي شيء، كل ما في الأمر أوامر- يسميها هو بالضغوطات- أوامر أمريكية بريطانية إسرائيلية واضحة، والتحريض له مستمر، ليستمر في تورطه.
فحصلت بعض التراجعات في محافظة شبوة، نتيجة ظروف عملية معينة، قد يكون شابها البعض من التقصير، أو القصور، هذا يحصل في ظروف الحرب، حصل حتى في عصر النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" في أحد، في حنين، ولكنه لا يعني أن مصير هذا البلد، مصير هذا الشعب انتهى إلى الهزيمة، هذا شيءٌ لن يكون أبداً، ما دام هذا الشعب ثابتاً، صابراً، واثقاً بالله، متوكلاً على الله، جاداً في موقفه، واقفاً كما ينبغي في مسؤوليته، العاقبة الحتمية هي النصر.
في المرة السابقة أتى الإماراتي منذ بداية العدوان كان أداةً رئيسية من أدوات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا إلى جانب السعودي في العدوان، ودخل بكل إمكاناته للتصعيد، ووصلت مراحل التصعيد إلى مستويات معينة، حصل لها نتائج ميدانية معينة، ولكن في نهاية المطاف فشل، تضرر هو من عدوانه، من بغيه، وهو في الموقف الخطر هو؛ لأنه في موقف بغي، يسبب له سخط الله، بالقدر الذي يرى فيه أنه يرضي الأمريكي، ويتودد إلى الإسرائيلي، ويتقرب إلى البريطاني، هو يسبب لنفسه سخط الله، قد يكون المنافقون من أبناء هذه الأمة، أمثال النظام السعودي والنظام الإماراتي، لا يستوعبون ولا يدركون ماذا يشكل سخط الله من خطورةٍ عليهم، وقد يكون الكثير من الناس حتى عندما يسمعنا نتكلم مثل هذا الكلام يسخر منا، ويستهزئ بهذا المنطق.
لكننا نقول بكل ثقة، والواقع سيشهد أن الذين انطلقوا من أبناء أمتنا في صف أمريكا، وفي صف بريطانيا، وفي صف إسرائيل، بغياً وعدواناً على أمتهم، جاءوا بعنوان السلام، ليجعلوا منه عنواناً لتحالفاتهم مع أعداء الأمة، ووقوفهم في صف أعداء الأمة، وواجهوا أمتهم، وأحرار أمتهم، وشعوب أمتهم، بالبطش، بالجبروت، بالوحشية والإجرام، بالبغي والعدوان، عاقبتهم هي الخسران، عاقبتهم هي الخسران، الأرض أرض الله، والعالم ملكوت الله، من يتصور، أو يتخيل، أنه باسترضائه لأمريكا، بتحالفاته مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، أصبح في وضعية المنتصر، في وضعية المفلح، الفائز، الرابح، الظافر، الذي اختار لنفسه الاتجاه الصحيح، الذي ضمن مستقبله، فهو في ضلال، ومآله الحتمي إلى الخسران؛ لأن هذا وعد الله "سبحانه وتعالى".
كم من أبناء هذه الأمة من جربوا هذه التجربة، وقفوا في صف أمريكا وبريطانيا، والبعض كان لهم أيضاً علاقات قوية مع إسرائيل، ظاهرة، أو خفية، وخسروا في نهاية المطاف، من أجل توددهم إلى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل قتلوا، أجرموا، ظلموا، اعتدوا، بغوا، فعلوا الكثير والكثير، في النهاية خسروا، انتهت أنظمة، سقط زعماء، وهم كانوا ممن بذلوا كل جهد في توددهم إلى أمريكا وإسرائيل.
ولذلك أنا أقول لشعبنا العزيز: مهما كان حجم العدوان، الغارات، القصف، الحصار، فنحن بتوكلنا على الله، بثقتنا بالله، بحجم هذه المظلومية، بمستوى هذا التحدي، عندما نثق بالله ونتحرك بكل جدية سننتصر، سنحظى برعايةٍ من الله أكبر، بمعونةٍ من الله أكبر، علينا أن نكون دائماً في ثبات، وأن نثق بالله على الدوام، ألَّا نرتاب أبداً، نهائياً، أن نستفيد من كل ما قد مضى منذ بداية العدوان وإلى اليوم، أحداث، مراحل تصعيدية كبيرة، العدو منذ بداية العدوان وإلى اليوم يعد لحملات تصعيدية، عسكرياً، اقتصادياً، إعلامياً، ويدخل في حملته، أحياناً يكون معها عناوين معينة، أو يكون لها شعارات معينة، حملات تصعيدية باسم اجتياح صنعاء والوصول إلى صنعاء، حملات تصعيدية على المستوى العسكري، على المستوى الإعلامي، على المستوى الاقتصادي والحصار الشديد، فشلت، حملات تصعيدية على الحديدة، حملات تصعيدية على حجة، على صعدة، على البيضاء، على الجوف، كم حملات تصعيدية، حملة تلو حملة، يعدون لها العدة، يحشدون لها كل طاقاتهم، كل إمكاناتهم، يرفقونها ويتزامن معها حصار شديد، حملات إعلامية دعائية كبيرة، وفشلت، والآن ستفشل الكثير والكثير من حملاتهم، نحن على ثقة بالله "سبحانه وتعالى"، مسألة تراجع في جبهة هنا، أو في مواقع هناك، هذا شيءٌ يحصل منذ بداية العدوان وإلى اليوم، فيما مضى قد حصل ما هو أكبر، كما قلنا اجتياح محافظات بأكملها، ما كنا لنتزعزع، بل على العكس.
اصبروا وصابروا
نحن نقول: إذا احتلوا منطقة معينة، أو زاد حصارهم، أو زادت جرائمهم، هذا يزيدنا قناعة، ويزيد من مسؤوليتنا أصلاً في التصدي لهم، في بذل جهدٍ أكبر في مواجهتهم، في الجدية أكبر في التصدي لهم، ويزيدنا التجاءً إلى الله، ثقةً بالله، توكلاً على الله، هذا هو مقام الإيمان، مقام الصبر، مقام الصدق، ماذا يقول الله لنا في القرآن الكريم؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: الآية200]، {اصْبِرُوا}، إذا زادت الصعوبات، إذا زادت التحديات، صابروا، {وَصَابِرُوا}، اصبروا أكثر وأكثر وأكثر، واستمدوا الصبر من الله، قولوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}[البقرة: من الآية250].
المتغيرات على مستوى الساحة بكلها هي لصالح المؤمنين، الصابرين، المضحين، الثابتين، وإلى الآن الواقع يشهد، وفي المستقبل أكثر، التجليات واضحة، زيادة تصعيد العدو أكثر فأكثر؛ لأنه يزداد قلقاً، يزداد خوفاً، تتراءى له المشاهد النهائية لفشله وإخفاقه، فيحاول أن يزيد أكثر وأكثر من بطشه، وجبروته، وعدوانه، وحصاره.
المؤمنون على مستوى الواقع في كل أمتنا يزدادون ثقةً في كل ميادين المعركة مع الأعداء، تزداد روابطهم، إخاؤهم، تعاونهم، تضامنهم، من اليمن، إلى فلسطين، إلى لبنان، إلى سوريا، إلى البحرين، إلى العراق، إلى إيران، معهم كل الأحرار من بقية شعوب الأمة، بقية مناطق العالم، كلما زاد الوقت أكثر، كلما تعاظمت الجرائم، كلما ازداد مستوى التضامن، والأمل كبيرٌ في الله "سبحانه وتعالى"، وثقتنا بالله دينٌ، وإيمانٌ، ويقينٌ، ومبنيةٌ على بصيرةٌ ووعي، والحقائق واضحة.
ولذلك نحن نؤكد في هذا المقام أن ثباتنا في التصدي للعدوان، مهما كان مستوى العدوان، مهما كان مستوى التصعيد، هو جزءٌ من التزامنا الإيماني، الأخلاقي، الإنساني، القيمي، الذي نعتبر الثبات فيه، والاستمرار فيه، استمراراً في الإيمان، وسبباً لنحظى بنصر الله ومعونته.
أملي فيكم يا أبناء شعبنا العزيز هو- وهذه أيضاً ثقتي فيكم، ليس فقط أملي فيكم- أن تزدادوا صبراً، وثباتاً، وتعاوناً، وتكافلاً، وجداً، وأن تثقوا في الله، إن الله لن يخذلكم، إن الله هو الذي يعلم بمظلوميتكم، يعلم بمعاناتكم، يعلم بما يفعله أعداؤكم، ما يرتكبونه بحقكم من الجرائم، هذا الحصار، هذا الطغيان، تلك الجرائم من جانب الأعداء هي سببٌ لهزيمتهم، ومظلوميتكم مع صبركم، مع ثباتكم، مع عطائكم، مع تحملكم لمسؤوليتكم، مع قيامكم بواجباتكم، مع اعتمادكم على الله، سببٌ للنصر المحتوم، {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: من الآية7]، {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
أسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا