الصفحة الإقتصادية

مختصون في البيئة البحرية لـ: « 26 سبتمبر » تحت حماية بوارج العدوان .. سفن عملاقة  تنهب ثروات اليمن السمكية والبحرية

مختصون في البيئة البحرية لـ: « 26 سبتمبر » تحت حماية بوارج العدوان .. سفن عملاقة تنهب ثروات اليمن السمكية والبحرية

تتعرض البيئة البحرية اليمنية للعديد من المخاطر التي تهدد بتدميرها، وخاصة ما تقوم به سفن تحالف العدوان من صب للنفايات الكيميائية،

والزيوت في المياه الاقليمية اليمنية، إلى جانب التدمير الناتج عن الانشطة البشرية الأخرى وحول هذه المخاطر..26 سبتمبر التقت بعدد من المختصين في مجال الثروة السمكية والبيئة البحرية وأجرت معهم اللقاءات التالية :

لقاءات: محمد صالح حاتم
تجريف غير قانون للثروة السمكية  
في البداية أكد وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع  المهندس محمد عباس أن البيئة البحرية اليمنية بيئة حساسة وتوجد فيها مناطق الاخوار والمانجروف وهي مناطق توالد الاسماك وتربية صغارها وهي بيئة حاضنة للأسماك وتتواجد فيها الجمبري, مؤكدا أهميتها الاقتصادية، كونها غنية  بالمخزون البحري.
موضحا بأن البيئة اليمنية  تتعرض لنهب الثروة السمكية وغيرها من الانتهاكات ومنها التدمير الممنهج الذي تقوم به سفن تحالف العدوان من رمي النفايات والزيوت في المياه الاقليمية اليمنية، وكذا ما تقوم به الشركات من اصطياد عشوائي وجائر، والقراصنة الذين يقومون بالاصطياد غير القانوني وغير المسموح، مشيرا أن كل هذا يحدث بسبب الفراغ الأمني وتحت حماية البوارج والسفن العسكرية لدول تحالف العدوان في ظل غياب قوات خفر السواحل اليمنية والقوات البحرية، وفرق الرقابة والتفتيش البحرية.

سرقة الشعاب المرجانية :
وأكد المهندس عباس  أن الشعاب المرجانية في ارخبيل حنيش وجزيرة زقر تتعرض للتدمير الممنهج من قبل الشركات الإماراتية والتي تقوم بقلع الكثير من الشعاب المرجانية ونقلها إلى الإمارات.
وبين  أن هناك تلوثاً أخر ناتج عن الانشطة البشرية والمتمثلة في رمي مخلفات الصرف الصحي دون معالجة مؤكدا أنها تعد كارثة على البيئة البحرية، وقال : " من ضمن الانشطة البشرية إنشاء المناطق الصناعية في المناطق الساحلية والتي مخلفاتها ملوثة وعناصر ثقيلة وزيوت. مؤكدا  ان الصيد الجائر باستخدام شباك غير قانونية، والصيد في مواسم الاغلاق، وكذا الاصطياد بكميات كبيرة، يُعد من الانشطة البشرية المدمرة للبيئة البحرية. "

تهديد للبيئة البحرية
وتطرق المهندس عباس الى  أن الاحتطاب الجائر لأشجار المانجروف الذي يقوم به سكان المناطق الساحلية يعد أحد المهددات للبيئة البحرية، كما هو حاصل في الخوخة، والمنطقة الجنوبية باتجاه المخا والتي تعرضت للاحتطاب بشكل شبه تام، مضيفا أن  الرعي الجائر التي تتعرض له أشجار المانجروف  لا يقل خطرا عن الاحتطاب.. لافتا الى أن هذه الانشطة البشرية تهدد البيئة البحرية بشكل كبير.
داعيا الى ضرورة الحفاظ على الشعاب المرجانية  واشجار المانجروف والمناطق السبخية كونها بيئة توالد وتكاثر وغذاء للأسماك ومناطق جذب للكائنات النباتية والحيوانية والكائنات البحرية الدقيقة.

حماية البيئة البحرية
وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع المهندس  محمد عباس  اشار  ان الوزارة وضعت في خطتها إعادة تنمية البيئة البحرية اليمنية من خلال إنشاء مشاتل لأشجار المانجروف بالتعاون مع القطاع الزراعي، وإعادة زراعتها بالشراكة مع المجتمع وتوعيته بأهمية الحفاظ عليها
واضاف : " أن  الوزارة ستقوم بعمل مجسمات صخرية او خرسانية  يتم تثبيت الشعاب المرجانية عليها لأنه لا يمكن تثبيتها لاعلى جسم صلب او صخري، هذا المجسمات ستكون اساساً للطحالب والشعاب المرجانية وجعلها بيئة جاذبة للأسماك والأحياء البحرية
وشدد على ضرورة توعية المجتمع واشراكه في الحفاظ على البيئة البحرية.

خزان صافر  قنبلة موقوته
وعن مخاطر خزان صافر أكد الدكتور فوزي الصغير استاذ الاسماك بكلية الزراعة جامعة صنعاء أنه يعد قنبلة موقوته تهدد البيئة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي ، مشيرا أن البيئة البحرية متصلة مع بعضها البعض، وما سيحدث في المنطقة من تلوث سينتقل إلى مناطق أخرى، مشيرا أن جميع الدول المطلة على البحر الأحمر ستتأثر من خزان صافر.

نفوق الاسماك
واشار الدكتور فوزي  أن هذه الظاهرة زادت في الفترة الاخيرة  في شواطئ اليمن مرجعا السبب لقيام سفن عملاقة تتبع تحالف العدوان باصطياد كميات من الاسماك بطرق غير مشروعة مثل التفجيرات والصعق الكهربائي والمواد السامة، والاسماك غير المرغوبة يتم رميها في البحر وهو ما يسبب وجود ظاهرة النفوق المتكرر مما يتسبب بمخاطر كبيرة على البيئة البحرية اليمنية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا