الصفحة الإقتصادية

أزمة الوقود.. كارثة إنسانية تهدد بتوقف الخدمات الصحية في اليمن

أزمة الوقود.. كارثة إنسانية تهدد بتوقف الخدمات الصحية في اليمن

إجراءات تحالف العدوان بمنع دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة واحتجازها عرض البحر جريمة حرب بحق الآلاف من المرضى اليمنيين، وسط صمت وتواطؤ أممي فاضح سقطت معه كل القيم الإنسانية في اليمن.

انعدام مخزون الوقود في المستشفيات والمرافق الصحية يعرض المرضى اليمنيين للخطر والموت المحقق نتيجة توقف مختلف الخدمات والأجهزة الطبية، وسيكون لها تأثير مدمر على الوضع الصحي والإنساني في اليمن.

يقول مدير عام مستشفى يريم العام في محافظة إب الدكتور عبدالمغني علي غالب دبوان، :"إن ما يقارب 27 ألف حالة مرضية استفادت من الخدمات الطبية والعلاجية التي قدمها المستشفى، خلال العام الماضي 2021م".
وأوضح الدكتور دبوان أن المستشفى أجرى بحدود 2300 عملية جراحية منها القيصرية والجراحة العامة، خلال الفترة ذاتها، مبينا أن المستشفى بصدد افتتاح عيادة الجراحة العامة وعيادة العظام لتقديم الخدمة للمرضى.
وأكد أن معظم مرافق المستشفى ستشهد عملية تأهيل بشكل كامل بالإضافة إلى توسعة العيادات نزولا عند تقديم الخدمة العلاجية والطبية للمواطنين البسطاء، معتبرا أن المستشفى حقق نقلة كبيرة في مختلف الجوانب سواء من المدخلات البشرية أو الإنشائية من أجل تعزيز مستوى الخدمات واحتياجات المرضى نتيجة الكثافة السكانية التي يقع فيها المستشفى.
وذكر أن استمرار العدوان والحصار ضاعف من معاناة المواطنين في مختلف المجالات الإنسانية منها الصحية والغذائية التي تشهد تدهورا كبيرا بسبب الحصار وعدم جدية الأمم المتحدة بوضع حد لتلك المعاناة لمعاناة الملايين من اليمنيين.
كارثة حقيقية
وحذر مدير عام مستشفى يريم العام من تداعيات استمرار تحالف العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية، واصفا اياها بالكارثة الحقيقة بحق المرضى اليمنيين التي تستدعي تداركها من قبل المجتمع الدولي الذي ينظر لمأساة الشعب اليمني بالدونية بعيدا عن الإنسانية التي يتغنى بها.
وبين أن استمرار الوضع هكذا سيخرج خدمات المستشفى عن الخدمة جراء انعدام الوقود، الأمر الذي يهدد الآلاف من المرضى بالموت المحقق، محملا الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة جراء الوضع الكارثي في القطاع الصحي وغيره من القطاعات التي تضاعف معاناة الملايين من اليمنيين.
ولفت الدكتور دبوان إلى أن المستشفى سيدخل في عجز فعلي وشلل تام جراء انعدام الوقود لمولد الكهرباء، متمنيا إيجاد حلولا عاجلة والسماح بسفن المشتقات النفطية بدخول ميناء الحديدة كحالة طارئة، ورفد القطاع الصحي بالوقود حتى لا تصل للمرحلة الحرجة.
وطالب الدكتور دبوان الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها الإنساني بعيدا عن إملاءات التحالف في قتل الشعب اليمني.
الأم والطفل
من جانبه أكد مدير عام مستشفى يحصب للأمومة والطفولة بمديرية يريم الدكتور خالد جميل، أن المستشفى يقدم خدمات الرعاية الطبية والعلاجية للأم والطفل بصورة منتظمة على حد سواء.
 وقال الدكتور جميل إن المستشفى يحرص على تقديم الخدمة المتميزة وفق الإمكانيات المتاحة من الرعاية الطبية والأدوية"، مضيفا بأن الحرب والحصار أنعكس سلبا بدرجة أساسية على الأمهات وأطفال اليمن بشكل عام، وهم الشريحة الأكثر تضررا خلال السنوات الماضية من الحرب والحصار.
وأفاد أن المستشفى وكوادره يكرسون جهدهم في تقديم الرعاية للأم والطفل للتقليل من أي مضاعفات وتلقي الخدمة والرعاية المتميزة على مدى الساعة.
مقابر جماعية
وتطرق الدكتور جميل إلى اتجاه المستشفى التوسع في خدماته المقدمة للأم والطفل لتشمل إجراء جميع انواع العمليات، وترتيب قسم الطوارئ وفتح قسم للأسنان، والمضي قدما وفق الامكانيات المحدودة لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية الكاملة.
وأشار مستشفى يحصب للأمومة والطفولة بمديرية يريم إلى أن منع تحالف العدوان دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة سيحول المستشفيات إلى مقابر جماعية للمرضى بسبب توقف معظم الخدمات، مبينا أن انعدام الوقود يهدد بتوقف حاضنات الأطفال الخدج والمرضى في العنايات المركزة وغيرها من الأقسام والخدمات المقدمة للمرضى.
وأعتبر الدكتور جميل احتجاز السفن النفطية والقرصنة عليها عرض البحر بعد حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم مثل هذه الممارسات التي ترتقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني والانتصار لمعاناته، والقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني في اليمن.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا