الصفحة الإقتصادية

نحو شبكة انترنت وطنية

نحو شبكة انترنت وطنية

نتفق أننا نعيش في قرية كونية صغيرة تتأثر بما يحدث في إرجائها بكافة الأمور العلمية والإنسانية والمالية والصناعية والاجتماعية وغيرها، ويعود الفضل لشبكة المعلومات والاتصالات

والتي قد غزت هذه التقنية العالم المتقدم في فترة وجيزة لا تتجاوز 20 عاماً وأصبحت لازمة من لوازم التطور البشري وتقدمه.
وحيث إن التكنولوجيا أصبحت هي من يدير حياتنا وأعمالنا اليومية في كافة المجالات العلمية والصناعية والطبية والإنسانية والاجتماعية، والجميع يتفق ويعلم عن ثورة التكنولوجيا والاتصالات وكيف استفاد واستغل دول العالم المتقدمة لهذه الثورة ونجحوا وكانت احد واهم أسباب نجاحهم وتفوقهم وتطورهم في كافة المجالات.. حيث أن العالم الحديث وصل إلي انترنت الأشياء - التخزين السحابي - الروبرت البديل للإنسان- الأقمار الصناعية والفضاء، فأصبح المستقبل القادم يستخدم التقنيات الإبداعية لإدارة الموارد والبنية الأساسية بطريقة مستدامة وإيجاد فرص للنمو إذا كان من قبل النفط هو المستخدم للبناء والتشغيل، فالمستقبل أصبح يستخدم البيانات الذكية وهي الوقود الضروري لإنتاج المستقبل ليصبح لدينا كون ذكي - مصانع ذكية - مجتمعات ذكية- روبورتات ذكية- مركبات ذاتية القيادة.
طبعا لا اخفي عليكم من خلال خبرتي العلمية والعملية أن المواكبة والتحديث يحتاج إلى قرار سيادي قومي- وإمكانيات مادية، وهذا هو المعوق الوحيد للمواكبة هو أن الدول الفقيرة لا تستطيع المواكبة والتحديث هو احد عيوب العولمة، ولكن هذا إذا ما وجدت الرغبة وصناعة المستقبل، حينها لن يكون التحدي صعباً بل يمكن تجاوزه إذا ما وجدت الإرادة التي تعد الحافز، علما أن هناك الصعوبات التي تواجه الدول النامية لاستفادة واستغلال هذه الثورة بسبب تكاليف التطوير ومواكبة التحديث لأنها تعتمد على التكنولوجيا من معدات وآلات حديثة وبرمجيات وهي حكر على الشركات والدول العظمى الكبرى.. وإذا استسلمنا لهذا التحدي لن نبني المستقبل ولن نمتلك السيادة.
فأين نحن الأمة الإسلامية والعربية وبالذات يمننا الحبيب من هذا التطور والتحول؟
ماذا لو قررت أمريكا أو الدول العظمي قطع شبكة الانترنت علينا؟ علماً أن الانترنت الذي نستخدمه هو أمريكي، كما أن هناك دولا كبرى لديها شبكات  انترنت خاص بها.
فما هو البديل؟!
كل تلك التساؤلات تؤكد أنه من الأهمية بمكان البدء بإنشاء شبكة انترنت وطنية قومية يمنية كخطوة مهمة وضرورية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا