في تظاهرات شعبية واسعة.. اليمنيون .. لا للإرهاب الأمريكي ..

  في تعبير عن حالة الغضب الذي ساد الشعب اليمني إزاء إقدام الخارجية الأمريكية على تصنيف أحرار اليمن (أنصار الله) منظمة إرهابية.. تشهد العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية

التي يسيرها المجلس السياسي الأعلى اليوم الاثنين مظاهرات شعبية واسعة وفي عشرات الساحات  تنديدا بالتصنيف الأمريكي الأرعن تجاه الشعب اليمني.. مؤكدين أن هذا القرار الغبي  الذي أقدم عليه ترامب في آخر أيامه جاء كهدية أراد من خلالها منح تحالف العدوان السعودي الإماراتي فرصة أخيرة عله يخرج من ورطته من اليمن باختلاق ذريعة واهية.. الإرهاب الأمريكي وتهديداته قوبل برفض واستنكار شعبي واسع .. ويؤكد اليمنيون من خلال خروجهم المشرف انهم يدركون جيدا حجم المؤامرة التي تستهدف الشعب اليمني ويقفون بكل صلابة وحزم ضد هذه المؤامرات وتعبر الجموع الغفيرة والامواج البشرية بأن الذرائع الواهية لإدارة ترامب الرئيس الامريكي المغامر هي شهادة على مصداقية النهج وصواب الموقف الذي يتخذه شعبنا اليمني تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني.
 وها هو الشعب اليمني يوصل رسالته من خلال الملايين الذين اكتظت بهم عشرات الساحات في مختلف المحافظات ليؤكد للعالم اجمع أن أمريكا هي صانعة الإرهاب وهي من تفرخ الجماعات المتطرفة في العالم أمثال القاعدة وداعش وغيرها من الحركات المتطرفة التي تنفذ من خلالها  اجندتها ومخططاتها في استهداف وتدمير الشعوب الحرة واحتلالها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وإلى جانب الاصوات التي تعالت في اليمن منددة بالعدوان والإرهاب الامريكي لا يزال احرار العالم يقفون ضد الغطرسة الأمريكية ويهتفون ضدها بالشعارات والوقفات المنددة ولعل الوقفة التي شهدتها العاصمة التشيلية سنتياغوا أخيرا واحدة من الأصوات الحرة التي تدحض زيف وادعاءات أمريكا ونواياها الخبيثة تجاه الشعب اليمني وشعوب المنطقة العربية المناوئة للمشروع الصهيوني.
هذه  التظاهرات بقدر ما هي تأكيد على تلاحم الشعب اليمني الى جانب قيادته السياسية والثورية العليا فإنها مثلت صفعة قوية لواشنطن وأدواتها في الرياض وأبو ظبي بأن الشعب اليمني عصي على التركيع والخنوع للإرهاب الأمريكي وعدوانه الظالم وحصاره الجائر.
ويرى محللون سياسيون ومراقبون أن اقدام ترامب على اتخاذ مثل هذا القرار يؤكد على الاساءة للإدارة الأمريكية وطعناً في إدعاءاتها بالموضوعية واحترام قوانينهم التي يبدو أنهم أصدروها وفق ما تمليه عليه المحاباة وارضاء عواصم خليجية تعهدت بصرف مليارات الدولارات لشراء أسلحة امريكية فيما الحقيقة إن الإدارة الأمريكية هي من تدعم الإرهاب السعودي والإماراتي الذي ارتكب جرائم بشعة بحق الشعب اليمني خلال ما يقارب الست سنوات من العدوان والحصار الجائر.. وأشار المتظاهرون الى أن الأمريكان انما أرادوا من هذا القرار التغطية على الجرائم التي لايزال تحالف الشر والعدوان يقدم على ارتكابها ضد المدنيين بغاراته الهستيرية أمام صمت دولي مخز.
لن ينال الإرهاب الأمريكي من صمود وثبات شعبنا, بل ستزيده قوة واندفاعا في مواصلة مشروعه التحرري من نير وربق الغزاة والمحتلين وأدواتهم التي انكشفت وحرقت آخر أوراقها التي حاول الأرعن ترامب ان يجعل منها أسلوباً وتوجهاً لاستباحة السيادة اليمنية والدخول الامريكي في العدوان العسكري المباشر على بلادنا في حين انه يدير عدوانه الآثم من خلال تلبسه لعباءة اعراب الخليج في السعودية والإمارات.
بهذا العنفوان والزخم الثوري الذي عم كافة المحافظات الحرة التي يدير شؤونها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني.. يكون الشعب اليمني قد أوصل رسالة مفادها هذا هو الشعب اليمني الحر الذي يرفض الضيم ويقف بكل شموخ رافضا لأساليب التهديد الرخيص ورافضا لمشاريع الهيمنة والوصاية الأمريكية على الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وبفضل الله وبصمود وتلاحم شعبنا  تحت قيادته الثورية والسياسية العليا سيتصدى شعبنا بحزم لكل المؤامرات ويجتاز باصرار كافة التحديات مهما بلغت وسينتصر الحق على الباطل وسيندحر الأعداء وأدواتهم كما اندحر أسلافهم من قبل.