أخبار وتقارير

استراتيجية القسام في خوض معركة الطوفان

استراتيجية القسام في خوض معركة الطوفان

وصل قادة كيان العدو الصهيوني وجيشه ومرتزقته إلى مرحلة الانهيار النفسي والعصبي ويظهر ذلك جليا من خلال الحديث المرتبك لنتنياهو وغالانت وغانتس الذين يظهرون في مؤتمراتهم الصحفية يوميا  وملامح الهزيمة مرسومة على وجوههم

وهي تعبيرات ومؤشرات لتلاشي حكومة الاحتلال وزوالها من المنطقة , إن لم تكن امريكا هي من تحاول ثبيت هذا الكيان الارهابي الذي لا يستطيع الثبات امام المقاومة في قطاع غزة لأسابيع معدودة لولا التدخل الامريكي المباشر والجسر  الجوي المفتوح بالدعم والاسناد العسكري والاقتصادي وزيادة على ذلك مسيرات وطائرات حربية واسلحة فتاكة ومحرمة تذبح أطفال غزة وتقتل العزل.

خاص - 26 سبتمبر
في حرب غير متكافئة بين كيان العدو الصهيوني وبين المقاومة في قطاع غزة  , إلا أن ما يجري على صعيد الواقع في غزة من ملاحم بطولية تسطرها المقاومة من كتائب القسام والجهاد الاسلامي ومختلف الفصائل  يؤكد استراتيجية النفس الطويل التي تدافع المقاومة عن قطاع غزة في تصديها لجيش النازية المعتوه وتوجه ضربات قوية افقدته صوابه والحقت به خسائر كبيرة يتكتم عليها إعلام الصهيونية خوفا من ردة الفعل السلبية في اوساط المستوطنين وفي اوساط جيش الاحتلال.

تكتيك القتال
من خلف الجدران الاسمنتية للمنازل التي دمرها العدو ومن بين الاشجار ومن تحت الارض وفوقها يباغت ابطال المقاومة جيش الاحتلال بالضربات الدقيقة بقذائف الياسين 105والقذائف الصاروخية والقناصات التي أذاقت جنود وضباط العدو الموت الزؤام في كل مكان يتحركون فيه بشكل جعل ممن كانوا يصفون انفسهم بالجيش الذي لا يقهر اضحوكة بين شعوب العالم الحر الذي ادرك هشاشة هذا الكيان الارهابي .
وعلى مدى اكثر من 40 يوما منذ بدء علمية طوفان الاقصى تتعاظم الانجازات والانتصارات التي يحققها المقاومون في مناطق  قطاع غزة التي لم يدخلها جيش العدو الا بعد ان احرقها بعشرات الاطنان من القنابل والاسلحة المحرمة, وظنها أنها باتت ملائمة للتمدد والتحرك بمدرعات "النمر" و"الميركافا"  التي بدت اهدافا سهلة امام ضربات الياسين واقدام اسود المقاومة الذين يدوسوظن على رقاب الخنازير الإسرائيلية مقدمين مشاهد بطولية لن ينساها التاريخ العربي والاسلامي.
وكل يوم يظهر المقاومون اسلحة جديدة ويطلقون رشقات اكثر عددا يصل مداها الى عمق المناطق المحتلة, مما اربك هذا العدو الجبان وجعله يقصف بكثافة على كل شيء في قطاع غزة محاولا تحقيق انجاز وهمي والقتل من اجل الانتقام والقتل من اجل القتل.

قيادة محنكة
على المستويين السياسي والعسكري تواصل المقاومة الفلسطينية خوض معاركها التاريخية واستطاعت ان تتغلب على مرحلة من اصعب المراحل وهي تواجه منفردة اعتى تحالف عدواني امريكي صهيوني وبريطاني وفرنسي والماني, واستطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة في خضم هذه الاحداث ان تظهر للعالم أن قوة الايمان والعزيمة هي اقوى من كل اسلحة العدو الفتاكة.

مشاهد صادمة للعدو
بين الفينة والاخرى يبث الاعلام العسكري التابع لكتائب القسام مقاطع فيديو تظهر كيف تنهار مدرعات ودبابات العدو بشكل كبير حيث وصلت المدمرة منها على ايدي المقاومة الى اكثر من 200 آلية وعربة مدرعة .
ومما زاد من مخاوف ورعب جيش العدو مشاهد القنص وقصف المباني وقتل الجنود الصهاينة وتوثيق ذلك بالصوت والصورة .
وعلى وقع هذ الضربات التي باتت تتسرب الى وسط المستوطنين باتت المخاوف على جنود الاحتلال تتزايد اكثر مع الخوف على الاسرى الذين لم يجدوهم رغم المزاعم التي روجوا لها بان هناك معلومات استخباراتية عن اماكن تواجدهم .
وكل يوم تتكشف اكاذيب وتضليل العدو وفي هذا السياق قال أبو عبيدة متحدث “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، إن ما يبحث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادته في مجمع الشفاء الطبي بغزة “أمر مثير للسخرية، وبحث عن سراب”.
وأضاف أن “دخول قوات العدو (إسرائيل) بالدبابات لمجمع طبي (الشفاء) للاستعراض بالقوة والسيطرة هو أكبر دليل على فشلهم وهزيمتهم كما أنه فضيحة لكل المنظومة العالمية من أدعياء حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
وأردف المتحدث أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يواصل انتهاكاته ويمارس جرائمه على الأطفال الخدج والمدنيين”، مؤكدا أن مقاتلي القسام “أعدوا أنفسهم لدفاع طويل”.
وتابع: “كل وقت يقضيه الاحتلال في غزة يفاقم خسائره”، معلنا تمكن “كتائب القسام” من تدمير 62 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأشار أيضا إلى تمكن المقاتلين من “تدمير عربتين عسكريتين، وشقة تحصن فيها جنود العدو، والإجهاز على ما لا يقل عن 9 جنود إسرائيليين”.
وتابع: “تمكن مجاهدونا أمس (الخميس) من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات خاصة في بيت حانون، وتمكنوا من الإجهاز على كل جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون في البناية”.
وفي السياق، وجه أبو عبيدة حديثه لإسرائيل وقال إن “أعداد قتلاهم أكثر مما يتوقعون بكثير”، لافتا إلى أنهم “يكافحون للحفاظ على الأسرى الإسرائيليين” في خضم ضراوة القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
هذا ونشرت كتائب “القسام”، مشاهد لمقاتليها وهم يستهدفون جنود الاحتلال في بلدة بيت حانون شمال قطاع غرة بمختلف أنواع الأسلحة.
وظهر في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام عبر منصتها في “تيليغرام”، مساء الجمعة الماضية، استهداف وحدات لجيش الاحتلال تحصنت في مبانٍ ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بقذائف “الياسين 105” وأسلحة أخرى مختلفة.
وكشف الفيديو النقاب عن “عمليات قنص” نفذها مجاهدو “كتائب القسام” أسفرت عن مقتل أربعة من جنود الاحتلال على الأقل.

تضحية وفداء
العمليات القتالية العنيفة التي تخوضها كتائب القسام في قطاع غزة مع بقية فصائل المقاومة وهم يواجهون جيش الاحتلال الصهيوني ستظل علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية والاسلامية بما يخوضونه من ملاحم بطولية غير مسبوقة استطاعت ان تهزم الصهاينة وترعبهم وتخلخل كيانهم الذي يؤمن بعدم استقراره في ظل وجود المقاومة التي ستجعل من هذا الكيان آيلا للسقوط عاجلا ام آجلا.
وتتواصل هذه الملاحم العسكرية والقتال من مختلف المساقات التي ضاعفت خسائر العدو وجعلت العالم يقف في حيرة من امره عما تحققه المقاومة في قطاع غزة من عمليات عسكرية نوعية ابهرت المتابعين من المحللين العسكريين والسياسيين وجعلتهم يقفون مشدوهين بما تحقق ضد الجيش الإسرائيلي الذي كان يزعم بأنه "لا يقهر".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا