أخبار وتقارير

الوسائل والأساليب غير المباشرة .. أجندات المشروع «السعودي - الأمريكي - الإماراتي - البريطاني» في المحافظات اليمنية المحتلة

الوسائل والأساليب غير المباشرة .. أجندات المشروع «السعودي - الأمريكي - الإماراتي - البريطاني» في المحافظات اليمنية المحتلة

 لكل نظام من أنظمة الهيمنة والاستكبار الغربي وفي مقدمتها نظاما الإدارة الأمريكية والبريطانية وكذا أنظمة العمالة والتبعية في المنطقة العربية

وفي مقدمتها نظاما آل سعود وآل زايد مصالحه الخاصة التي يسعى إلى تحقيقها من خلال المخطط التآمري الجامع المستمرة محاولات تنفيذه في المحافظات الجنوبية والشرقية لا سيما محافظتي حضرموت والمهرة، ولكل أداة من أدوات العمالة والارتزاق الداخلية وفي مقدمتها ما يسمى بالانتقالي وكذا حزب الإصلاح مصالحهما الأنانية الضيقة أيضا.. وبقدر تعدد المصالح وتعدد أطراف التآمر الخارجية والداخلية تعددت وسائل وأساليب تنفيذ أجندات المشروع التآمري المباشرة منها وغير المباشرة.. التفاصيل في السياق التالي:

26سبتمبر- خاص  
بالتزامن مع استخدامها لكافة الوسائل والأساليب العسكرية المباشرة لفرض أجنداتها وتنفيذ مخططها الهادف إلى تقاسم النفوذ والسيطرة ونهب الثروات في المحافظات الجنوبية المحتلة وتمزيقها وتقسيمها إلى كنتونات متناحرة.. تستخدم أنظمة العدوان والاحتلال العديد من الوسائل والأساليب غير المباشرة لتنفيذ مخططها.

حالات انتهاك
وفي هذا السياق يستمر تصاعد حالات الانتهاك للحقوق الإنسانية والممتلكات الخاصة والعامة ومظاهر الفوضى وتواصل العصابات المسلحة التابعة للمكونات والأدوات العميلة والمرتزقة ارتكاب الجرائم اليومية بحق المواطنين، المتنوعة بين القتل والاختطاف والنهب والسطو المسلح، بالتوازي مع استمرار حالة الانفلات الأمني والصراعات بين فصائل المرتزقة.
ووفقا لتقارير حديثة شهدت المحافظات والمناطق المحتلة خلال شهر مايو الماضي عشرات من جرائم القتل والاعتداء المسلح بلغ ضحاياها أكثر من 121 قتيلا وجريحا بينهم نساء وأطفال في كل من عدن وتعز وشبوة وأبين ولحج ومأرب وحضرموت، في ظل استمرار الانفلات الأمني وعمليات الصراع بين فصائل ومكونات الارتزاق المختلفة.
إضافة إلى عدد من حوادث الهجوم المسلح وجرائم السطو لا سيما في محافظة عدن المحتلة حيث هجم مسلحون مؤخرا على سوق تجاري وقاموا بنهبه بعد الاعتداء على مالكه، كما تم الهجوم على مطار عدن والاعتداء على مديره، فيما هاجم مسلحون سوق قات يسمى سوق المسعودي ودارت اشتباكات عنيفة.

تغييب الخدمات
أساليب ووسائل أخرى عمدت أنظمة الهيمنة والاستكبار العالمي إلى استخدامها بغرض تنفيذ أجنداتها الاستعمارية الاحتلالية أبرزها ورقة تغييب ومنع الخدمات والاحتياجات المعيشية الضرورية وتضييق الخناق على المواطنين، وإذكاء نار التقاطع والتخادم غير المخطط له بين مكونات وأدوات الارتزاق.

تدمير وهدم
وفي هذا الإطار جاءت جريمة هدم سلطات ومرتزقة العدوان للمحلات التجارية في منطقة سوق سناح، بمحافظة الضالع بمزاعم أنها مبنية بشكل عشوائي، على الرغم أنها موجودة منذ ما يقارب 20 عاماً بموافقة السلطات المحلية المتعاقبة على قيادة محافظة الضالع.
واعتبر الناشطون، ما أقدمت عليه فصائل الإرتزاق، دليل واضح عن مدى عنجهية وهمجية سلطات المرتزقة وعصاباتها المليشاوية واستهتارهم بممتلكات المواطنين.. مشيرين إلى أن مبرر تلك العصابات ليس منطقياً وأنه غير معقول ولا مقبول أن يهدم أكثر من 200 محل تجاري بهذا المبرر الذي وصفوه بالساذج.
وقالوا أن ما يسمى الحزام الأمني التابع لنظام العدوان والاحتلال الإماراتي، يمارس العنصرية والتصرفات العدوانية تجاه أبناء المناطق الشمالية في المحافظات الجنوبية، خدمة لمصالح دول العدوان وتنفيذاً لأجندتها الرامية إلى تقسيم اليمن وزرع العداوات بين أبناء اليمن الواحد.

جريمة نكراء
هذه الجريمة النكراء التي أقدمت عليها سلطات ومليشيات مرتزقة العدوان بهدم أكثر من 200 محل تجاري بما فيها من بضائع وأموال خاصة بمالكيها وبدون سابق إنذار ولا حتى إشعار، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لمكونات الارتزاق في المحافظات المحتلة.. فخلال الأعوام السابقة من عمر العدوان، كانت سلطات مليشيات مرتزقة العدوان قد قامت في السابق، بالعديد من العمليات المماثلة ومنها عمليات سطو على محلات تجارية وحتى على بسطات تابعة لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية ونهب أموالهم وبضائعهم التجارية ومن ثم ترحيلهم إلى المحافظات الشمالية.

انهيار للعملة
وعلى صعيد متصل، يتواصل انهيار قيمة العملة المحلية في المحافظات والمناطق المحتلة والتي تسيطر عليها سلطات ومليشيات المرتزقة، مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم مأساة الارتفاع الجنوني والمهول في الأسعار بشكل عام بما في ذلك أسعار المواد الغذائية والدواء وغير ذلك من المتطلبات والاحتياجات الأساسية للمواطنين، وبالتالي مضاعفة حجم المعاناة التي بلغت في الأساس إلى حدود لا تحتمل.

سياسة تجويع
التجويع المتعمد ومضاعة المعاناة الملقاة على عاتق المواطنين أسلوب من أساليب العدوان والاحتلال غير المباشرة الهادفة إلى فرض مخطط الاحتلال والنهب لثروات المحافظات الجنوبية والشرقية.
وفي هذا المنحنى تستمر الممارسات العبثية الهدامة التي تتبعها حكومة العمالة والإرتزاق، وتعمدها الاستمرار في انتهاج مسار الفشل في إدارة الملفات الاقتصادية والمالية وعدم رغبتها في وضع الحلول المناسبة والمعالجات الصائبة التي من شأنها التخفيف من حدة المعاناة التي يكابدها المواطنون في المحافظات والمناطق المحتلة.
وفي هذا السياق حذرت الأمم المتحدة، من مجاعة تعصف بالمحافظات والمناطق المحتلة والواقعة تحت سيطرة وسطوة سلطات ومليشيات المرتزقة.
وأفاد تقرير وزعه مكتب الأمم المتحدة في اليمن بانخفاض الدخل لنحو 60% من الأسر اليمنية في المحافظات والمناطق المحتلة _خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.. مؤكداً بأن نحو 40% من السكان في مناطق سيطرة المرتزقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وكشف التقرير مخاوف من تفشي المجاعة في تلك المناطق في ظل التقارير التي تؤكد فشل حكومة المرتزقة في إدارة الملف الاقتصادي وعجزها عن وضع المعالجات اللازمة لوقف تدهور العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

خلاصة
وتبقى الخلاصة الأخيرة أن هدف ومخطط قوى العدوان باختصار، هو فرض الهيمنة والوصاية والسيطرة الاحتلالية وقتل أبناء شعبنا الحر الأبي ونهب ثروات وطننا اليمني واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي الهام والمتميز.. وذلك هو ديدن ونهج من استخدمهم وسخرهم لخدمة مصالحه وتنفيذ أجنداته (المرتزقة والخونة والعملاء) نهب وسلب وسطو على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة وقتل وهدم وتدمير.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا