أخبار وتقارير

حضرموت إلى أين؟!!!

حضرموت إلى أين؟!!!

تفاصيل صراع الوحدة والانفصال
تعددت وتنوعت أطراف الصراع على مستوى الداخل اليمني وعلى مستوى المحيط الإقليمي وعلى المستوى الدولي حول محافظة حضرموت النفطية ذات المساحة الكبيرة

التي تمثل ثلث مساحة الجمهورية اليمنية وفي الوقت الذي لا شرعية وطنية فيه لتحركات أي طرف من أطراف ذلك الصراع المتعلقة أحداثه ووقائعه السياسية والدبلوماسية والعسكرية بتقرير مصير المحافظة والذي يمكن تسميته بصراع وحدة أو انفصال حضرموت وفقا لطبيعة تلك التحركات والوقائع والأحداث ومسار تطورها الدراماتيكي.. تبقى الشرعية الوطنية الوحيدة في تقرير مصير المحافظة لصنعاء الطرف الأوحد الذي يقف في وجه تحركات ومخططات ومؤامرات تلك الأطراف المشاركة في احتلال المحافظة منذ العام 2016م، وفي مقدمتها نظاما آل سعود وآل نهيان ومكونا العمالة والارتزاق المتمثلان في حزب الإصلاح وما يسمى بالمجلس الانتقالي وهي الأطراف المتصارعة حاليا على تقاسم ثروات المحافظة والخاضعة جميعا للهيمنة والاستكبار الأمريكي والبريطاني الصهيوني .. تفاصيل في السياق التالي:

26سبتمبر- خاص  
في مشهد يتنافى ويتعارض بشكل كامل مع حقيقة الواقع الميداني والسياسي والجغرافي والاجتماعي اليمني تواصل أنظمة العدوان والاحتلال ومكوناتها المرتزقة رسم وتنفيذ مخططاتها ومشاريعها التآمرية المتربصة باليمن أرضا وإنساناً وفي هذا السياق يأتي مخطط ومشروع صراع التربص بمحافظة حضرموت المحتلة.. الذي كشفت تطورات مجرياته وأحداثه حقيقة النوايا التي يبيتها كل طرف من أطراف الصراع وما يسعى إلى تحقيقه من مصالح وأهداف شخصية وأنانية ضيقة بعيدا عن مصلحة الشعب والوطن اليمني.
وعلى الرغم من جهود الوساطة الكبيرة التي بذلتها سلطنة عمان خلال الأشهر القليلة الماضية للإسهام في إنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي ينهي العدوان ويحقق الأمن والسلام.. وما حظيت به وحققته تلك الوساطة من نتائج إيجابية كان أبرزها التقارب السعودي مع صنعاء.. كشفت طبيعة التحركات السعودية المتعلقة بحضرموت مؤخرا أن النظام السعودي ليس لديه رغبة في النهاية الحقيقية للأزمة وعودة السلام إلى اليمن، وإنما كان يعمل من خلال دخوله في المشاورات التي شهدتها العاصمة صنعاء في إطار الوساطة العمانية لسحب اليمن إلى الثقب الأسود للصراع الداخلي الذي بدأت مؤشراته تتجلى بوضوح من خلال الدعوة إلى فصل حضرموت وإعلانها كيانا مستقلا بغض النظر عن حقيقة الداعم والممول الحقيقي لهذا المشروع .
النقطة المهمة في هذه السياسة السعودية تقاربها مع السياسات الأمريكية تجاه الأزمة اليمنية وفي الوقت الذي رحب فيه الأمريكيون في البداية بالاتفاق بين السعودية واليمن، إلا أن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلاً حتى أعلن الأمريكيون عن رأيهم الحقيقي حول اتفاق الرياض وصنعاء وتحدث لنديركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، بوضوح مؤخرًا عن توقعاته للإخفاقات العديدة للجهود الأخيرة للتوصل إلى السلام في قضية اليمن وشدد بالقول  “لا أتوقع – ولا ينبغي أن أتوقع – أن يحدث حل دائم للصراع اليمني المستمر منذ ما يقرب من ثماني سنوات بين عشية وضحاها، فالعملية السياسية تستغرق وقتًا وربما تواجه العديد من الإخفاقات”.
وفي تصريح لنديركينغ ما يؤكد حقيقة توافق السياسية الأمريكية والسعودية تجاه تقرير مستقبل اليمن، وهو ما يعني عمل الجانبين المشترك من أجل الزج بمحافظة حضرموت في دوامة صراع داخلي طويل الأمد وخلق وجود عسكري طويل الأمد في هذه المحافظة .
وفي هذا السياق تتواصل في عاصمة المملكة السعودية المشاورات التي تضم شخصيات من محافظة حضرموت والتي انطلقت أواخر مايو الماضي، وتجري في أجواء محاطة بالغموض، وسط تكهنات عديدة عن مستقبل المحافظة، والترتيبات التي يجري التحضير لها.
وقالت تقارير محلية يمنية إن السعودية تتجه لإحياء مشروع دولة حضرموت، عبر تلك المشاورات، التي حشدت لها العديد من الشخصيات والمكونات الحضرمية، وتجري منذ أسابيع في الرياض.
وكانت الرياض استدعت ما يسمى بمحافظ حضرموت المعين من حكومة الارتزاق وقيادات حضرمية، في الـ20 من مايو الماضي، بغرض التشاور حول الوضع في المحافظة، وهو نفس التاريخ الذي وصل فيه المرتزق عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي للمكلا، بصحبة قيادات في المجلس، لتدشين حضور المجلس رسميا في حضرموت.
إلى ذلك بدأت دويلة الامارات، علنيا، أول اجراءات الإعداد لحرب وصفت بأنها "كبرى ومدمرة" في واحدة من أهم وأكبر محافظات الجمهورية، لحسم صراع النفوذ المحتدم منذ أشهر بينها وبين حليفتها المملكة العربية السعودية، في حضرموت أهم وأكبر المحافظات اليمنية المحتلة .
وفي هذا السياق جاء استدعاء أبوظبي، لقائد ما يسمى المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، اللواء فائز منصور التميمي، بالتزامن مع استدعاء مملكة آل سعود للمكونات الحضرمية المعارضة لـ "المجلس الانتقالي" إلى الرياض، إثر تصعيد الأخير بنشر مليشياته في حضرموت.
حيث أعلن المركز الإعلامي لما يسمى قيادة المنطقة العسكرية الثانية، أن "قائد المنطقة العسكرية الثانية التميمي، تلقى دعوة رسمية لزيارة العاصمة الإماراتية أبوظبي لبحث الملفات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية". في تحدٍ مباشر للمملكة السعودية.
مضيفا: إن "الدعوة تأتي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء مباحثات مع قيادة دولة الإمارات، والتي سيناقش خلالها عددا من الملفات مع المسؤولين الإمارتيين تتعلق بالمنطقة العسكرية الثانية والأوضاع في نطاق انتشارها". ردا على التحركات العسكرية السعودية في حضرموت.
وتشهد محافظة حضرموت، تصعيدا خطيرا وتحركات كثيفة تسعى إلى تفجير الوضع عسكريا في المحافظة، التي ظلت طوال السنوات الثماني للحرب بمنأى عن تداعياتها العسكرية، بدأ تنفيذه ما يسمى "المجلس الانتقالي" ومليشياته ضمن تصعيده خطاب وتحركات فرض انفصال جنوب البلاد.
وأكدت مصادر محلية وعسكرية في حضرموت، تكثيف ما يسمى "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات نشر مليشياته وآلياتها العسكرية ومدرعاتها في مدن حضرموت الساحل، بعد انتشارها واستعراضها المستفز للمواطنين في مدينة المكلا وشوارعها، بزعم "تأمين عقد دورة الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي".
موضحة "استمرار زحف أرتال كثيفة من مدرعات وآليات مليشيات المجلس الانتقالي الممولة من الإمارات، عبر محافظة شبوة إلى كل من مدن ساحل حضرموت ومدن حضرموت الوادي والصحراء باتجاه مدينة سيئون، والذي بدأته قبل نحو أسبوعين تحت غطاء "تأمين دورة اجتماعات عمومية الانتقالي".
بالمقابل، كشف سياسيون وعسكريون دوليون عن "مخاوف جدية" من اندلاع حرب إقليمية تجر الإمارات إليها السعودية وسلطنة عمان وقد تقود إلى حرب دولية، بفعل دفع أبوظبي ما يسمى "المجلس الانتقالي " لفرض نفسه ومليشياته على المكونات السياسية والمجتمعية والقبلية في حضرموت، وتلويح الأخيرة باللجوء لخيار المواجهة المسلحة مع "الانتقالي".
وبناءً على ما تقدم ، وفي ظل استمرار موقف قيادتنا الثورية والسياسية العليا  المبدئي الثابت حيال العدوان وحق الشعب اليمني في الحرية والاستقلال يمكن التأكيد أن سيناريوهات الاستعمار الصهيو أمريكي الغربي وأنظمته العميلة في المنطقة مصيرها الفشل الذريع طالما وأن هناك جيش الجمهورية اليمنية في جهوزية عالية للدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن ومصالحه العليا ، والانتصار للإرادة اليمنية في الحرية والكرامة والشموخ .. مستمداً قوته وعزيمته من الله القوي العزيز ومن شعب عظيم جعل من اليمن مقبرة للغزاة في مختلف مراحل الدفاع عن الوطن ، وعلى صخرة صمود شعبنا الأسطوري ضد العدوان الكوني الغاشم وتضحيات الميامين يراهن أحرار الوطن ومعهم كل أحرار الأمة والعالم في تحقيق النصر الكامل والشامل لليمن أرضاً وإنساناً .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا