أخبار وتقارير

في زيارة تفقدية لمراكز التدريب العسكري:دورات تخصصية ومهارات قتالية نوعية

في زيارة تفقدية لمراكز التدريب العسكري:دورات تخصصية ومهارات قتالية نوعية

تشهد المؤسسة العسكرية تحولات كبيرة ومهمة وعلى مختلف المستويات سواءً في الإعداد المعنوي والقتالي،

وإكساب المقاتل اليمني العديد من المهارات النوعية التي أضحت تمثل فارقاً مميزاً وعاملاً من عوامل تحقيق النصر بأقل الكلف المادية والبشرية، بالإضافة إلى تصحيح العقيدة العسكرية للمقاتل وتعزيز وعيه بالولاء المطلق لله تعالى، وتوجيه بوصلة العداء نحو أعداء الأمة الحقيقيون الذين وضحهم الله لنا في القرآن الكريم، اليهود والنصارى ومن سار في فلكهم من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

جيش للوطن
وعلى مدى الفترات الماضية ظلت قضية بناء الجيش في اليمن تخضع لتدخلات قوى إقليمية، وإملاءات من شخصيات نافذة لها ارتباطات ومصالح خارجية.. واليوم بعد أن منً الله على وطننا بقيادة قرآنية واعية ممثلة بالعلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي جسد نهج المسيرة القرآنية وأهدافها التحررية التي اختطها السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، فأصبح عنوان المرحلة بناء الأمة ينطلق من  بناء الفرد المؤمن، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الباطلة التي شوهت الإسلام وقدمته بصورة تكفيرية عدائية خدمت أعداء الأمة وأطماع ومخططات الصهيونية.

تفعيل التدريب
القيادة العسكرية ممثلة بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وانطلاقاً من موجهات قائد الثورة وتأكيده المستمر على ضرورة الإعداد الثقافي والبدني، وتفعيل التدريب والتأهيل العسكري لكافة منتسبي الجيش واللجان الشعبية على مختلف المستويات والتخصصات، سعت ورغم ظروف استمرار العدوان والحصار إلى تفعيل مراكز التدريب العسكري على مستوى المناطق، وبدأت باستقبال المتدربين، وتنظيم العديد من الدورات العسكرية النوعية والتخصصية، التي مثلت مخرجاتها رافداً مهماً لمختلف الجبهات وعنصراً لتعزيز الانتصارات ومفاجأة العدو بعمليات نوعية فاقت كل أساليب التكتيك المعروفة، ناهيكم عن امتلاك جيشنا ولجاننا الشعبية لزمام المبادرة والمباغتة، وسرعة إحباط تحركات وزحوفات العدوان ومرتزقته.

تفقد ومعايدة
وتجسيداً لاهتمام القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بالتدريب، وحرصها على المتابعة المستمرة وتفقد سير العمل في مراكز التدريب العسكري.. قام عدد من مدراء الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع بزيارة تفقد ومعايدة لمراكز التدريب في المنطقة المركزية التدريبية الأولى ومركز تدريب القوات البحرية، ومراكز التدريب في المنطقة العسكرية الخامسة.
وخلال الزيارات نقل قادة الدوائر العسكرية للمتدربين تحايا وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي محمد المشاط، وكذا تبريكات وتهاني قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. وأشادوا بمستوى التدريب والتأهيل، والجهود التي يبذلها المدربون والقائمون على تلك المراكز.

مقاتلون اشداء
العميد علي المطري مدير الدائرة المالية أكد أهمية الإعداد والتأهيل المستمر لمنتسبي الوحدات العسكرية، الذي يعد من أهم الأولويات التي حث عليها ديننا الإسلامي، كما أولته القيادة الثورية والعسكرية جل الاهتمام خصوصاً في هذه المرحلة الهامة من المواجهة مع العدوان التي تتطلب المزيد من التجهيز واليقظة وتعزيز الوعي تجاه استمرار خروقات العدوان وارتكابه الجرائم المستمرة بحق شعبنا اليمني.
وقال: "ما شهدناه من المتدربين والقائمين على مراكز التدريب من إقبال وانضباط ومعنويات عالية، يبشر بمخرجات نوعية تصب في بناء مقاتلين اشداء متسلحين بالإيمان وما اكتسبوه من مهارات قتالية وقدرات بدنية، قادرين على حماية هذا الوطن وصد المعتدين والطامعين".
وأضاف العميد المطري أن الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والتضحيات العظيمة التي قدمها شهداؤنا الأبرار، هي من صنعت العزة والاستقلال لشعبنا، وجعلت العالم ينظر باحترام وإجلال إلى اليمنيين وقائدهم السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي تمكن من إدارة المعركة بحنكة واقتدار.

حجر الزاوية
العميد الركن محمد شيزر مدير الكلية الحربية، أوضح أن التدريب هو حجر الزاوية، وأساس لبناء الجيوش القادرة على خوض كافة صنوف المعارك الحديثة وفي مختلف الظروف، خصوصاً إعداد المقاتل بدنياً وروحياً وفقاً للعقيدة القتالية الصحيحة، واكسابه المهارات القتالية المختلفة التي تجعل منه عنصراً فاعلاً ملماً بكافة المعارف العسكرية النظرية والميدانية.
وأشار العميد شيزر إلى تزامن زيارة المعايدة والتفقد لمراكز التدريب مع مناسبة عيد الاضحى وفريضة الحج الركن الخامس من أركان الاسلام، وأهمية الدروس والعبر التي تحملهما هذا المناسبة والشعيرة الدينية العظيمة، من معاني قوة الأمة ووحدتها وايمانها بالله وحده وثقتها بنصره وتوفيقه، وكذا استلهام معاني التضحية والفداء، وضرورة الإعداد والتجهيز لاستعادة وتحرير المقدسات الدينية والإسلامية.
وثمن كافة الجهود التي يبذلها القائمون على مراكز التدريب العسكري، في إقامة الدورات العسكرية التأسيسية والتخصصية وإعداد المتدربين بالشكل المطلوب للالتحاق بجبهات العزة والكرامة.

البداية من التدريب
العميد الركن عبدالجليل غازي مدير دائرة الرياضة العسكرية، أشار إلى أن ما يكتسبه المتدربون اليوم من معارف ومهارات بدنية وقتالية سيكون لها عظيم الأثر في تحقيق النصر على قوى العدوان ومرتزقتهم، والانتصار لمظلومية اليمن والدماء الطاهرة لشهداء اليمن الذين استهدفهم العدوان بغاراته الجوية الهستيرية في مختلف المحافظات والمناطق.
وأكد العميد غازي أن إعادة البناء المؤسسي للقوات المسلحة يبدأ من التدريب البدني والمهاراتي والقتالي، وامتلاك المقدرات العلمية والمادية  التي تتطلبها المرحلة الحالية وطبيعة المعركة التي يخوضها شعبنا ضد قوى العدوان والارتزاق.. مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الملتحقون بمختلف مراكز التدريب، والتي تعكس قوة بأس وعزم المقاتل اليمني وقدرته على التكيف مع مختلف الظروف المناخية.

جرائم العدوان
العقيد مالك المؤيد مدير الخزينة العسكرية، قال: إن أهمية التدريب والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة، تأتي من أهمية المرحلة التي يعيشها شعبنا وهو يواجه منذ ثماني سنوات عدواناً همجياً استهدف الإنسان والمنشآت الخدمية، وطال استهدافه الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ، وتمادى في جرائمه فاستهدف صالات العزاء والأفراح والأسواق والطلاب في المدارس والمرضى في المستشفيات، وكذا طواقم الإسعاف والمنقذين، بل وامتد حقد المعتدين إلى استهداف المواقع الأثرية والجوامع التاريخية، ناهيكم عما يرتكبه مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة من قتل وتعذيب وسجون سرية، وجرائم اغتصابات، وغيرها من الجرائم.
وأضاف العقيد المؤيد: أن كل ذلك الإجرام والغطرسة الرعناء للعدوان الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي، جعلت احرار اليمن ورجاله  يعلنون النفير العام للجبهات، والاستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لرفد الجبهات بالمال والرجال للدفاع عن الأرض والعرض انطلاقاً من الواجب الديني والوطني، ودفاعاً عن استقلال وعزة اليمن الذي نفض عباءة الوصاية الخارجية وامتلك قراره السياسي والسيادي في 21 سبتمبر 2014م التي انبثقت عن المسيرة القرآنية المباركة ونهجها القويم الذي ينشد العزة والكرامة لليمن والأمة الإسلامية.

ميادين التدريب
لهذا لمسنا ميادين التدريب، تصدح بهمم وإصرار المتدربين على بلوغ الأهداف المرجوة وتحقيق التميز والتفرد في سرعة اكتساب المهارات القتالية، وحرصهم على دمج المعلومات النظرية بالتطبيق العملي في الوديان والصحارى والسهول والجبال، ومن ثم في أرض المعركة في جبهات العزة والمواجهة التي كانت وستظل الفيصل في الحسم وتحقيق الانتصارات.
وبذات العزيمة القوية والثبات الذي عُرف به جيشنا ولجاننا الشعبية وهو يواجه جحافل المعتدين ويمرغ انوفهم في التراب، رغم ما يمتلكونه من الأسلحة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة.. رأينا المتدربين يطوعون الارض القاسية ويذرون عليها قطرات العرق التي ستنبت قوة بأس وحب أزلي بين المقاتل وكل ذرات تراب هذا الوطن، الذي اضحى عصياً على كل غازٍ وطامع.

إضافات نوعية
مدير مديرية التدريب والتأهيل بالمنطقة العسكرية الخامسة محمد عبدالله الكبسي، ومسؤول مراكز التدريب في المنطقة المركزية التدريبية الاولى عامر عطيف، تحدثا عن سير عملية التدريب والدورات النوعية والتخصصية التي تمكنت المراكز من الوصول إليها بفضل الله وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ودعم ورعاية القيادة السياسية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.. معبرين عن اعتزاز كافة المتدربين والقائمين على التدريب بزيارات القيادات العسكرية التي تعكس الاهتمام بعملية الإعداد والبناء وإعادة التأهيل.
وأكدا الكبسي وعطيف أن الملتحقين بالدورات العسكرية على مختلف المستويات، سيمثلون إضافات نوعية لرفد المرابطين في الجبهات، وصد تحركات العدوان وخروقاته.

المتدربون
من جانبهم عبر المتدربون عن سعادتهم واعتزازهم بزيارة المعايدة التي تعكس اهتمام القيادة العسكرية والسياسية.. مؤكدين أنهم ومن مواقع التدريب والتأهيل حريصون على اكتساب مختلف المهارات القتالية بما يزيد من معلوماتهم ومداركهم العسكرية في جبهات القتال والمواجهة.
وجدد المتدربون العهد والولاء لقائد الثورة وللقيادة العسكرية بأنهم وبما اكتسبوه من مهارات وقدرات، يضعون الدفاع عن الوطن وحماية استقلاله هدفهم الرئيسي، وكذا تسليمهم المطلق لتعليمات وتوجيهات القيادة في أرض التدريب وفي ميادين المواجهة مع أعداء الوطن، يحققون النصر المؤزر أو يموتون شهداء كراماً فداءً للمبادئ التي تربوا عليها وانطلقوا في سبيلها. 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا