أخبار وتقارير

في كلمته أمام خريجي كلية الشرطة.. الرئيس المشاط:الأداء المتميز لرجال الأمن والشرطة يعكس المظهر العام للدولة

في كلمته أمام خريجي كلية الشرطة.. الرئيس المشاط:الأداء المتميز لرجال الأمن والشرطة يعكس المظهر العام للدولة

أجندات قوى العدوان وأدواتها المحلية وتناقضاتها تطيل معاناة شعبنا
مجسداً حقائق الصدق في تحمل المسؤولية، وقوة الإرادة في مواصلة مسيرة البناء والتنمية،

وعظمة الإيمان واليقين والثقة بالله وبعونه وتأييده ونصره لعباده المؤمنين الصادقين السائرين على منهجية القرآن الكريم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، هكذا انبرى حضوراً وظهوراً -كما هو عهده ووعده وعادته على الدوام- رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط،، في حفل تخريج الدفعة السادسة من كلية الشرطة والدفعة الثانية شرطة نسائية، وصدح بكلمة  تاريخية هامة ومتميزة بشموليتها، ومضمون رسائلها، وبما احتوت في طياتها من محددات وموجهات، وما تجلى فيها من نظرة ثاقبة للوضع العام، ولمآلات الأحداث مستقبلاً وفي قادم الأيام، محدداً المسار الذي يجب أن يمضي فيه الأحرار، لضمان استمرارية النجاح وصنع الانتصار وقطع دابر المعتدين الأشرار.. وتطرق الرئيس المشاط في كلمته إلى الكثير من القضايا الهامة مقدماً الحلول الناجعة والمبادرات العادلة والمنصفة ومغلبا المصلحة العليا للوطن والشعب.
وهنا تتجلى عظمة هذه القيادة الحكيمة من خلال ما جسدته وتجسده من استشعار للمسؤولية الوطنية ومن تفان وإخلاص في خدمة الوطن والشعب والدفاع عنهم والعمل بكل ما من شأنه تحقيق العزة والحرية والكرامة لأبناء شعبنا العزيز، والسيادة والاستقلال والنهوض التنموي الشامل لوطننا اليمني المجيد.. ولذا فهذه القيادة الوطنية المخلصة والشجاعة هي من يجب أن يلتف حولها كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب، فاليمن وطن واحد موحد، وليس له سوى رئيس واحد وهو حالياً الرئيس مهدي محمد المشاط، كما أشار إلى ذلك قائد ثورتنا المباركة ومسيرتنا الظافرة القائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله-.
المحددات والموجهات والتوجيهات التي اشتملت عليها كلمة الرئيس، وما اتسمت به من مصداقية وشفافية في الطرح ازاء القضايا التي تهم الوطن والشعب، اعتبرها الكثير من المحللين السياسيين خارطة طريق للمرحلة القادمة على كافة المستويات، حيث تطرقت لكل ما يهم الوطن والمواطن في معيشته وأمنه واستقراره وصولا الى تحقيق الآمال والتطلعات التي ينشدها ابناء الشعب في شتى مجالات الحياة..
وسنحاول هنا من خلال قراءة سريعة وموجزة لكلمة الرئيس المشاط أن نستعرض أبرز المحددات والموجهات التي قدمها على المستوى المحلي، والمبادرات المقدمة للمجتمع الدولي للوصول الى حلول عادلة ومنصفة تضمن لليمنيين جميعًا السلام والعدل والإنصاف بعيدًا عن تدخلات الأعداء ومخططاتهم التآمرية.

خاص - 26 سبتمبر
تأكيداً على أهمية البناء المؤسسي لأجهزة الدولة بشكل عام ومنها الجاهزية الأمنية تطرق الرئيس المشاط لدور رجل الأمن ومسؤوليته تجاه المجتمع من خلال القيام بواجبه بكل صدق وأمانة وإخلاص وفقا للنظام والقانون وبولاء مطلق للوطن والشعب، بعيداً عن كل أشكال الانتماءات الفئوية والحزبية الضيقة بما يضمن استدامة الأمن وخدمة المواطن وتلاشي كافة السلبيات التي رافقت سير أداء الأجهزة الأمنية خلال المراحل السابقة.
ولتعزيز الأمن ووضع المزيد من الضوابط القانونية لسير مهام الشرطة مثل تخرج الدفعتين السادسة من كلية الشرطة والثانية شرطة نسائية رافداً مهماً كما أشار الرئيس المشاط من أجل حماية الوطن من كافة الاختراقات المعادية التي افشلتها الأجهزة الأمنية في ظل الهمجة الشرسة التي كرسها العدوان ومرتزقته لتفتيت وحدة النسيج الاجتماعي.
وبتخريج الدفعة الثانية شرطة نسائية يتجسد أيضاً حضور وهيبة النظام والقانون في كافة الجوانب التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتفويت الفرصة أمام مزايدات وشائعات العدوان عن الجانب الأمني فيما يخص المرأة اليمنية .

المظهر العام للدولة
وبيَّنَ الرئيس المشاط الأهمية البالغة التي تشكلها الكوادر الأمنية المؤهلة، وما يعلق عليها من أمال كبيرة في الإسهام الفاعل بتطوير مستوى الأداء الأمني بحيث يكون أداءً متميزاً بشكل يعكس المظهر العام للدولة، حيث أشار الرئيس إلى ذلك بقوله: "أتمنى أن تكونَ هذه الدُّفَعُات رافدًا نوعيًّا يُضافُ على القوة الحقيقية الموجودة في الميدان، وأنها ستنتشرُ على الوحدات الأمنية في جميع محافظات الجمهورية اليمنية التي تكون رافدًا نوعيًّا ومهمًّا، لأَنَّ الأداءَ المتميِّزَ لرجال الأمن يعكس المظهر العام للدولة".

دولة للشعب
 مذكرًا بسلفه الشهيد الرئيس صالح الصماد، حيث جدد الرئيس المشاط التأكيد على مواصلة السير على النهج والمسار الذي أعلنه وسار عليه الرئيس الصماد والذي حمل شعار (يد تبني ويد تحمي) من أجل ارساء مداميك الدولة وتعزيز اداء أجهزتها لخدمة الشعب وفق الأطر القانونية المنظمة للعمل بعيداً عن المحسوبيات وتلافياً للأخطاء التي رافقت سير أجهزة الدولة لعقود مضت من الزمن.. مشيراً إلى توجه بناء الدولة بقوله: "بدأنا نحقّق ونبني دولة للشعب، نبني دولة للشعب كما قال الشهيد الرئيس صالح الصماد -رحمة الله تغشاه-، لأَنَّه يجب أن يكون رجل الأمن بالدرجة الأولى، بل كُـلّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية، إذَا لم تنعكس كُـلّ المعارف والعلوم التي اكتسبها منتسبو مؤسّسة الأمن على أدائهم وسلوكهم في تعاملهم مع أبناء هذا الشعب، فَـإنَّه لا خيرَ في المعارف التي لا تنعكسُ على الأداء والسلوك."

قدوة للشعب
الحرص على تحقيق التنفيذ الخلاق لكافة المهام والواجبات الأمنية وكذا الحرص على تطوير الأداء والإخلاص في العمل والوفاء الكامل بالمسؤوليات والواجبات الأمنية الملقاة على عاتق رجال الأمن تنعكس ايجابًا على المواطنين الذين يرون في رجل الأمن سندا ومعينا لهم في حفظ الحقوق ودرء المخاطر وإفشال المخططات العدائية التي يحاول الاعداء تنفيذها في اوساط المجتمع، وهنا يشدد الرئيس على أهمية أن يكون رجل الأمن هو القدوة للشعب والنموذج الأمثل من خلال السلوك والأداء الصحيح المنضبط والقائم على الاطر القانونية المنظمة لعمل الشرطة بشكل عام.. وقال: "لن نستطيع أن نرتقيَ بوعي شعبنا ما لم ترتقِ المؤسّسة الأمنية والعسكرية بالدرجة الأولى، فهي النموذج الذي من خلال أدائها وسلوكها يمكن أن أن يتأخر هذا الشعب "

الانضباط
بالانضباط واحترام قدسية العمل الأمني واستيعاب عظمة المهام الوطنية لمنتسبي اجهزة الشرطة يتحقق احترام الشعب للشرطة ويكونوا عونا لها في انجاح مهامها باعتبار الشعب هو الرديف والسند القوي للشرطة في حفظ الأمن، وهنا يشير الرئيس المشاط إلى أهمية انضباط الشرطة بالقول: "لا تستطيع أن تلزم الشعب باحترام هذه المؤسّسة إلا من خلال الانضباط والأداء المتميز والراقي لمنتسبي هذه المؤسّسة العظيمة والعملاقة، لذلك بناء الدولة الحديثة التي نطمح إليها، يبدأ من الأداء الصحيح والسلوك القويم لجندي الأمن".

ملك الشعب
من الأهمية بمكان أن يعي رجال الأمن طبيعة مهامهم بشكل جيد وأن يدركوا بأنهم ملك للشعب وليس حكرا على طيف أو حزب معين، وفي هذا السياق يؤكد الرئيس بأن القوات المسلحة والأمن هي ملك للشعب، حيث قال: "مؤسّسة الأمن ومؤسّسة الجيش هي ملك لكل أبناء الشعب هي ملك للشعب كُـلّ الشعب، ليس حكراً على أحد لا على طيف معين ولا على حزب معين، أنتم ملكٌ لكل الشعب، أنتم تمثلون كُـلّ الشعب، وبأدائكم وسلوككم الراقي وبالانضباط والأخلاق تستطيعون أن تكونوا عَوناً لنا وساعداً لنا في بناء الدولة التي نطمحُ إليها.

احترام القانون
احترام رجل المرور يعكس مدى ثقافة الشعوب ومدى احترامهم للقانون وهذا ما يتجسد من خلال الالتزام باشارات المرور واحترام رجل المرور الذي يعمل من أجل تنظيم حركة السير وخدمة المواطن، وهنا دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء الشعب إلى احترام رجل المرور الذي يبذل كُـلّ وقته في الضبط و تنظيم عملية السير لأبناء هذا الشعب.

السياج المنيع
في أحلك الظروف وأشدها على الإطلاق في ظل سعي العدوان لاستهداف مجتمعنا اليمني برز الدور الوطني الهام للأجهزة الأمنية التي استطاعت أن تفشل مخططات العدوان الرامية لإحداث ثغرات واختراقات أمنية، وبرزت تلك النجاحات على الواقع العملي بشكل لمسه المواطن في حياته اليومية، وحول هذا الجانب يبين الرئيس المشاط بأن الوعي لدى الاجهزة الأمنية وامتلاكهم للمعارف والعلوم المفيدة انعكست ايجابا في تنفيذ المهام المسندة اليهم، حيث قال: "أمام وعي هذه المؤسّسة وأمام صحوة هذه المؤسّسة اليمنية الأصيلة العملاقة، عندما انعكست معارفُ وعلوم هذه المؤسّسة على الميدان بالشكل الإيجابي، عندما تحولت إلى مؤسّسة وأمن لكُـلّ الشعب، وليست مؤسّسة طيف معيَّن بحد ذاته، كما كان في السابق وللأسف الشديد، عندما مرَّت المؤسّسةُ الأمنيةُ بمنعطفات وصعوباتٍ كبيرة، وتراجع مستواها حتى وصل إلى حَــدّ ألا يستطيعوا أن يحموا أنفسَهم وللأسف الشديد، لكن عندما تتغيَّر الثقافة، وتتغير العقيدة الأمنية والعقيدة القتالية لدى مؤسّسة الجيش والأمن فعلاً تستطيع أن تقول: إن هذه مؤسّسةٌ قادرةٌ وتستطيع أن تراهنَ عليها وتقول: إنها قادرةٌ على حماية هذا الشعب وقادرةٌ على حماية مكتسبات وتضحيات هذا الشعب، عندها تستطيعُ أن تقول إنك تبني مؤسّسةً علميةً لكل الشعب".

التحلي بالانضباط
بعيدًا عن صرف الكلام في الهواء وترديد الشعارات الجوفاء التي لم تؤت أكلها لعقود مضت، ومن ضمن تلك الشعارات، عبارة سمع بها المجتمع كثيرا "اضربوا بيد من حديد".. في هذا السياق يجدد الرئيس المشاط التأكيد على ضرورة التحلي بالانضباط واستشعار روح المسؤولية الوطنية، وقال: "لا أقول لكم كما قال من قبلي: اضربوا بيد من حديد كُـلّ من تسوِّلُ له نفسُه المساسَ بأمن هذا البلد، ولكنني أقول لكم: تحلوا بالأداء العالي والانضباط الدقيق ولكن خُذوا على يد المبطل، لا تسمحوا للمبطِلين أن يعبثوا بحياةِ الناس ولا يعبثوا بحياة أبناء هذا الشعب".

مبادرة القائد  
وفي سياق الحديث عن الجانب السياسي والهدنة المعلنة والمشاورات التي أجرتها اللجنة العسكرية في العاصمة الأردنية عمان ومنها ما يتعلق بتنفيذ النقاط الخاصة بفتح الطرق وتخفيف المعاناة عن المواطنين، بين رئيس المجلس السياسي الأعلى ان  الأجندة المختلفة للعدوان هي من جعلت شعبنا يعاني كل أنواع  المعاناة.
وتطرق الرئيس الى تلك الأجندة بالقول: "للأسف الشديد، كثيرٌ من الأجندة الداخلية المتمثلة بمرتزِقة هذا العدوان، والخارجية المتمثلة بأجندات كثيرة من الدول على رأسها أمريكا وبريطانيا، لديهم أجنداتٌ مختلفة وشعبنا العزيز ضحية لهذه المطامع، ومطية لهذه الأجندات الموجودة داخل كُتَلِ وصفوف هذا العدوان البغيض".

الإطاحة بالمؤامرات
في ادارك منه أن تغليب مصلحة الوطن والشعب مهما كانت النتائج تظل في النهاية هي مسؤولية ملقاة على عاتق الرئيس تجاه الشعب خاصة في ظل مماطلة وتعنت الطرف الآخر في فتح الطرقات وانهاء معاناة ابناء الشعب، ولذا قدم الرئيس في كلمته مبادرة من طرف واحد في حال عدم الوصول لحل مع الطرف الآخر في مشاورات عمان حيث قال: "عندما تلمَسُ لجنتُنا العسكرية المفاوِضة في عَمَّان أنها أمام طرفٍ لا يريد أن يصلَ إلى حَـلٍّ، يعني كلما طرحت من خيار رفضوه، لا يريدون حَـلًّا، في نهاية المطاف، ستكون لجنتنا مضطرةً لإعلان مبادرة من جانب واحد، عندها نطيحُ بكُلِّ المؤامرات".

استغلال المعاناة
مزايدات العدوان ومرتزقته ومحاولاتهم استغلال معاناة أبناء تعز وهم في الأساس سبب هذه المعاناة، وهنا أوضح الرئيس، سعى العدوان لاستغلال تلك المعاناة، وبين ذلك بقوله: "يحاولُ العدوُّ أن يستغلَّ معاناةَ إخواننا في تعز، وللأسف الشديد يُريدُ أن يستغلَّ معاناتهم وهو مَن افتعلها، وهو غير حريص، بل يريد أن يستمر في استغلالها، داخل المرتزِقة أجندات بل مستفيدون من الأوضاع داخل تعز وللأسف الشديد.
وأضاف: "لكننا نَعِدُ إخوانَنا في تعز، نَعِدُ أبناءَ تعز الشرفاء أننا سنُفشِلُ كُـلَّ هذه المؤامرات، وسنُفشِلُ كُـلَّ مصالح مَن يريدون أن يستغلوا معاناةَ أبناء تعز، سنفشلها، وسنكون عوناً وداعماً، وسنكون مع كُـلّ ما يخفف من وطأة الحصار على أبناء شعبنا في أية محافظة كانت، وهذا ما نعملُ عليه منذ يومنا الأول".

استشعار المسؤولية
بالرغم من المراوغات والتنصل عن الالتزامات التي اعلنت ضمن خطوات الهدنة الأممية إلا أن قيادة البلد حرصت على الإلتزام ببنود الهدنة في ظل عدم التزام العدوان بتنفيذ تلك البنود والقيام بالخروقات المستمرة للهدنة، لكن قيادتنا الحكيمة وفي سبيل الحرص على التخفيف من معاناة الشعب والوصول إلى تحقيق السلام وانهاء العدوان ورفع الحصار، تستمر في الالتزام الكامل ببنود الهدنة وفي ضبط النفس أمام خروقات العدوان، وتقديم كل ما يمكن تقديمه في سبيل تخفيف وطأة الحصار وتخفيف معاناة أبناء الشعب، وفي هذا الإطار يشير الرئيس ضمن معرض كلمته إلى استمتاع العدوان بمعاناة شعبنا اليمني، حيث قال: "نقف أمام عدوان بغيض يستمتع بمعاناة أبناء شعبنا العزيز، قَبِلْنا بهذه الهُدنة ونحن نعرف أنه لن يفيَ بها وَلن يلتزم بها، ولكن ووقوفاً لمعاناة أبناء شعبنا كان لزاماً أن نخفف وطأة الحصار فقَبِلنا بهذه الهُدنة ونحن نعرف أنه لن يلتزمَ بها.

المرتبات
من أهم المواضيع التي سبق وأن اشار اليها الرئيس المشاط في خطابات وكلمات عديدة هو كيفية ضمان صرف مرتبات موظفي الدولة ولو بالحد الأدنى "نصف راتب" على الأقل شهريا حتى تنجلي الصعوبات الاقتصادية في ظل استمرار العدوان والحصار ولكن العدوان ومرتزقته لا يكترثون لمعاناة موظفي الدولة وكل أبناء الشعب ويعملون على تشديد الحصار وتصعيد العدوان.. وقال الرئيس: "نحن في المجلس السياسي الأعلى اتخذنا قرارَنا قبل أكثرَ من عام، ووجّهنا بأن إيرادات السفن في الحديدة تُخَصَّصُ لحساب الراتب لكل أبناء الشعب".

تجديد الدعوة
في إطار الحرص على تخفيف معاناة موظفي الدولة في إيجاد الحلول لصرف المرتبات وضمان انتظامها، جدد الرئيس دعوته للأمم المتحدة وأطراف العدوان، فقال: "نُجَدِّدُ وندعو الأممَ المتحدة وندعو أطرافَ مرتزِقة العدوان وندعو العدوان نفسه إلى تغطية العجز في فجوة الراتب".

نهب الإيرادات
يواصل العدوان ومرتزقته نهب ايرادات النفط والغاز التي تصل الى مليارات الدولارات والتي إذا ما خصصت لصالح رواتب الموظفين فإنها ستسهم في تغطية الفجوة والعجز في صرف المرتبات، وحول هذه النقطة، يشير الرئيس المشاط انه سبق النقاش على ان تخصص تلك الايرادات لصالح نصف الراتب، على أن تغطي قوى العدوان ومرتزقته العجز في الراتب من ايرادات النفط والغاز التي ينهبها العدوان ومرتزقته.. وأضاف: "المؤسف أنه لم يفِ بالتزامه، وبدلاً عن أن يف بها، يراوغ ويحاول أن يفهمَ هذا الشعب أن راتبَه من هذه الإيرادات التي نحن بدونه وقبل أن يوجد وهو لا زال كائناً لم يوجد في كيان سياسي".
ودعا الرئيس المشاط الأممَ المتحدة للضغط على دول العدوان الإيفاء بالتزامهم في تغطية فجوة الراتب، وتابع: "أما نحن في المجلس السياسي الأعلى فنحن خصصنا هذا الإيراد من قبل عام لكنه لا يأتي إلا بعد عدة أشهر".

تحقيق الآمال والتطلعات
وبيقين المؤمن القوي الواثق بعون الله وتأييده وبأن النصر والتمكين سيكون حليف المؤمنين الصادقين، وبأن السائرين في دروب الخير سيحقق الله لهم الخير والفلاح، وهنا يؤكد الرئيس المشاط المضي قدما في مسيرة نصرة الحق والدين والتصدي للأعداء الحاقدين والعمل بكل جهد وتفان وإخلاص على تحقيق كل الآمال والتطلعات التي يصبو اليها أبناء شعبنا اليمني العزيز .. وبهذه الكلمات اختتم الرئيس كلمته  التاريخية معاهدا الشعب أنه لن يألو جهدا في تحقيق آماله وتطلعاته نحو صنع الغد المشرق والمستقبل الواعد بالبناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل وترسيخ مداميك الأمن والاستقرار، حيث قال: "أريد أن أؤكّـدَ لهذا الشعب، أننا مع كُـلّ ما يحقّقُ الخيرَ والأمنَ والاستقرارَ لأبناء هذا الشعب، لن نتردّدَ ولن نألوَ جُهداً لا بحرب ولا بسلام في ما يلبي تطلعات أبناء هذا الشعب، ثقوا كُـلَّ الثقة بأننا نجعلُ نصْبَ أعيننا كُـلَّ ما يحقّقُ الخيرَ لأبناء هذا الشعب".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا